أمراض النحل واحدة من أبرز التحديات التي تواجه جموع النحالين والمستثمرين في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي والاستراتيجي، نظرًا لانعكاساتها السلبية على قوة الخلية وأفراد الطائفة، والتي تؤثر بالتبعية على جودة المنتج النهائي من العسل، وهي المسألة التي تخضع لعدة اشتراطات ومحاذير، يتوجب الانتباه لها والالتزام بتطبيقها على النحو الصحيح.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فتح الله – رئيس قسم بحوث النحل بمعهد وقاية النباتات – أهم التوصيات الفنية الواجبة للوقاية من أمراض النحل بالشرح والتحليل.
التوصيات الفنية الواجبة للوقاية من أمراض النحل
في البداية تحدث الدكتور محمد فتح الله عن أهم الاشتراطات والتوصيات الواجبة للوقاية من أمراض النحل، مشددًا على ضرورة التزام النحالين بها، للوصول للنتائج المرجوة من الاستثمار في هذا المشروع.
مواصفات الملكة وطرق تغييرها
أكد أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات أن من ضمن أبرز القواعد اللازمة للحفاظ على قوة الطائفة، والحيلولة دون الإصابة بـ”أمراض النحل”، مراعاة أن تكون الملكة صغيرة ونشيطة، وقادرة على القيادة والتحكم في الخلية، بالإضافة لقدرتها على وضع البيض لتجديد الشغالات.
ولفت إلى ضرورة ملاحظة النحال ومتابعته لحالة الملكة، وقدراتها على الاضطلاع بمهامها المطلوبة بنجاح، مشددًا على حتمية التدخل بشكل أو بآخر، لتعديل الأوضاع داخل الخلية عند الحاجة، وإحداث التغيير المطلوب الذي يمكن التعويل عليه، للحفاظ على قوة الطائفة.
ونصح “فتح الله” بضرورة تغيير الملكة، إذا لم تكن على درجة النشاط المطلوبة، مؤكدًا أن هذا الأمر قد يحدث بشكل طبيعي من قِبل أفراد الخلية، أو أن يقوم النحال والمربي بتنفيذ هذه الخطوة بشكل صناعي.
استراتيجيات رفع مستوى مناعة الطائفة
تطرق الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات، باللجوء إلى استراتيجيات رفع المناعة داخل الخلية، والتي تعتمد على محورين رئيسيين، الأول منها هو التربية من سلالات تحمل صفات مقاومة للإصابة بـ”أمراض النحل”، ضاربًا المثل بالسلالات المصرية المحلية، المعروفة اصطلاحًا باسم “النحل الفرعوني”، مؤكدًا أنها تحظى بسمعة مرموقة عالميًا، بسبب مواصفاتها الوراثية والجينية التي تساعد على تحقيق هذا الهدف.
وسلط “فتح الله” الضوء على المحور الثاني في استراتيجيات رفع مستوى مناعة الخلية، والذي يتطلب الحفاظ على محتوى جيد من البروتينات والأجسام الدهنية داخل الخلية، وتعزيز تواجدها بأفراد معينة، لصد ومقاومة الإصابة بـ”أمراض النحل”.
أهمية الحفاظ على نظافة الخلية
أكد الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات أن موالاة ومراعاة نظافة الخلية، يعزز من مستويات قوتها ومقاومتها، لافتًا إلى أن الحفاظ على أعلى كثافة ممكنة من النحل، يمثل أحد خطوط الدفاع المعروفة ضد أمراض النحل، ويقلل فرص الإصابة بها.
الظروف المناخية والمراعي
أشار إلى بعض الإجراءات النوعية، التي يتوجب على النحالين مراعاتها للحفاظ على قوة الطائفة، ورفع مستوى مناعتها ومقاومتها ضد الإصابة بالأمراض، والحيلولة ضد تعرضها للإجهادات، وفي مقدمتها تهيئة الظروف المناخية الملائمة داخل الخلية، حيث يتم رفع المظلات في فصل الشتاء، فيما يتم وضعها للوقاية من ارتفاع درجات الحرارة صيفًا، مع توفير المرعى المناسب للحفاظ على درجة نشاط الخلية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
النحل القزم.. “سلوك الحماية” واستراتيجيات الحفاظ على الطائفة
النحل القزم.. هل يمكن استخدامه في صناعة العسل؟ باحث “يجيب”
النحل الفرعوني.. 6 صفات جينية تميزه عن باقي السلالات