أمراض القمح واحدة من أبرز التحديات التي تواجه مزارعي الغلة، ما يتطلب تضافر كافة الجهود البحثية، لإيجاد الحلول المناسبة للتغلب عليها، وتحسين خواص المقاومة ومضاعفة حجم الإنتاجية، وهي المسألة التي تحتاج للاستماع إلى رأي الخبراء والمتخصصين في هذا المجال.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد القط – الباحث بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أبرز الجهود البحثية في مجال أمراض القمح بالشرح والتحليل.
أمراض القمح
جهود بحثية مصرية
في البداية تحدث الدكتور أحمد القط عن أبرز الجهود البحثية في مجال زراعة محصول القمح، موضحًا أنهم تمكنوا من نشر عدة أبحاث بتمويل من “هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار – Sience and Technology Development Fund”، المعروفة باسم “STDF”.
وأوضح أن هذه الجهود البحثية الحثيثة، تكللت خلال الثلاث سنوات الأخيرة، بنشر بحثين متتاليين عن أمراض القمح، في واحدة من أكبر المجلات العلمية المتخصصة بالعالم.
وأشار إلى أن أبحاثهم تركزت على اكتشاف جينات مقاومة أمراض القمح، وسبل وتقنيات نقلها إلى الأصناف والسلالات المصرية، موضحًا أن التكنيك التقليدي الدارج المستخدم في مثل تلك الأبحاث كان يستغرق قرابة الـ10 سنوات.
وكشف أن الأبحاث والتجارب التي عكف عليها الفريق البحثي المصري، تمكنت خلال 3 سنوات فقط، من تحديد جين مقاوم في السلالات البرية، وتصميم ماركر خاص به، ليكون جاهزًا أمام جموع المربين، لنقله وتدعيم الأصناف المصابة به، لتحسين خواصها ومضاعفة صفة المقاومة فيه، بما يضمن تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
لفحة القمح
سلط “القط” الضوء على أحدث اكتشافاتهم العلمية في مجال أمراض القمح، والتي نجحت في رصد مرض جديد بدولة زيمبابوي “لفحة القمح”، والتي نشرت لأول مرة بالعالم، لتحديد كولون وتعريف جينين مقاومين للمرض “RWT3″و “RWT4″، وحظت باهتمام دولي وعالمي.
مقاومة الجفاف والصدأ الأصفر
لفت “القط” إلى أنهم قاموا بالفعل بتحديد جينات وراثية وتهجينها مع الأصناف المصرية، في سبيل إنتاج سلالات جديدة أكثر قدرة على تحمل الجفاف.
وكشف أنهم بصدد نشر البحث العلمي الثالث حول الصدى الأصفر، بالتعاون مع جامعة بريتش كولومبيا الكندية، لإيجاد رصيد كافي من الجينات المصرية الخالصة، لمواجهة هذا المرض والقضاء عليه، عن طريق تقنيات التهجين العادية.
شاهد..
لا يفوتك..
لقاء خاص مع أمين عام معهد البحوث الزراعية السابق