أمراض القطط واحدة من الهواجس المزعجة التي تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة للإنسان، لسهولة انتقال عدواها وصعوبة علاجها والتخلص منها بشكل تام، وهي المسألة التي يتوجب تسليط الضوء عليها بشكل أكبر، للتوعية بمخاطرها وطرق تجنبها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية دينا هاني، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عمر تمام – أستاذ المحميات الطبيعية وعميد معهد البيئة السابق – ملف أمراض القطط بالشرح والتحليل.
تربية الحيوانات الأليفة
فوائدها والغرض منها
في البداية تحدث الدكتور عمر تمام عن تربية الكلاب مؤكدًا أنها كانت تربى قديمًا لتحقيق عدة أغراض، منها أن تستخدم هذه الحيوانات في أعمال الحراسة وأشهرها “الوولف”، فيما كان البعض يعتمد عليها في أعمال الصيد ومن أبرز أنواعها “السلوقي”، بينما كان يعتني بها فصيل آخر للزينة مثل “الشيواوا والبكينوا واللولو”.
وأوضح “تمام” أنه بمرور الوقت بدأت تزداد الحاجة للاعتماد عليها في عدة مهام أخرى، للاستفادة من قوة حواسها، وأبرز الأمثلة هنا هو استخدام الأجهزة الشرطية لـ”الكلاب” في مهام الكشف عن المفرقعات والمخدرات في حملات المداهمة وضبط الخارجين عن القانون.
وتطرق أستاذ المحميات الطبيعية وعميد معهد البيئة السابق إلى الأهمية الاقتصادية لملف تربية الكلاب والقطط، موضحًا أن البعض يعتمد عليها اعتمادًا كليًا كمصدر ثابت للدخل، عبر تربيتها وإكثارها ثم إعادة بيع نسلها أو تصديره للخارج.
“التكسوبلازم”
مخاطر تربية القطط داخل المنازل
تطرق الدكتور عمر تمام لواحدة من أبرز مخاطر تربية بعض الحيوانات الأليفة داخل المنازل، موضحًا أن أمراض القطط تشكل ضررًا صحيًا كبيرًا، لسهولة انتقال العدوى إلى الإنسان، وبخاصة الفتيات صغيرات السن.
وكشف أن بعض أمراض القطط لها مخاطر صحية جسيمة على الفتيات الصغيرات وفي مقدمتها الإسهال، نظرًا لسهولة انتقال “الطفيل الممرض – التكسوبلازما” إليهن، موضحًا أنه يسكن داخل الرحم، ويحيطه بنسيج محكم من الألياف، ومع تكاثر أعداده بمرور الوقت، تكون هناك العديد من التداعيات، التي تعوق اكتمال “الحمل”، ما يؤدي لتكرار الإجهاض وفقد الجنين بعد شهرين فقط.
أمراض القطط
مخاطر صحية على المرأة الحامل
حذر أستاذ المحميات الطبيعية وعميد معهد البيئة السابق من التداعيات الصحية المترتبة على انتقال أمراض الحيوانات الأليفة إلى الإنسان، وبخاصة النساء الحوامل.
وأوضح أن “طفيل التكسوبلازم” المسبب لإصابة القطط بالإسهال، ينتقل بسهولة عقب ملامسة شعر الحيوان المصاب أو عبر لعابه، ويهدد حياة الجنين وقد يؤدي لعدم اكتمال فترة الحمل أو حدوث الإجهاض المبكر.
ونبه إلى صعوبة التخلص من طفيل التكسوبلازم أو القضاء عليه بعد استقراره في رحم الأم أو الطفلة التي انتقلت إليها العدوى، وهي المسألة التي توضح مدى خطورة التعامل مع هذا الأمر بشيء من الإهمال أو عدم الحيطة.
أمراض القطط
العلاج الأمثل للوقاية من “التكسوبلازما”
قدم الدكتور عمر تمام روشتة طبية للوقاية من “التكسوبلازما” والحيلولة دون انتقالها إلى الإنسان، موضحًا أن ذلك يتم عبر واحدة من طريقتين:
- إعطاء القطط كورس مكون من “فلاجيل وإريزرومايسين”
- المتابعة الدورية مع الطبيب البيطري المختص لتحليل براز القطط شهريًا للاكتشاف المبكر لأي إصابة
وشدد “تمام” على خطورة علاج القطط المصابة داخل المنزل، مؤكدًا أن هناك العديد من مراكز الإيواء المتخصصة في هذا الشأن، لعزل الحيوانات وإتمام فترة علاجها بعيدًا عن البشر، للحيلولة دون انتقال العدوى إليهم.
لا تفوتك مشاهدة الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
عليقة الجاموس الحلاب.. بـ”الأرقام” طريقة تحضير أول طن
تربية الدواجن.. قواعد واشتراطات تجهيز “العنابر المفتوحة”
تربية النعام.. برامج التغذية المُثلى ومزايا وركائز نجاح المشروع