أمراض الطيور الوافدة أحد أبرز التحديات التي تواجه الجهات البحثية والعاملين في مجال الاستثمار الداجني، نظرًا لخطورتها على هذا النشاط الاقتصادي الحيوي، والذي يمثل رأس المثلث بالنسبة لسلة الغذاء البروتيني، ما يستدعي اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة، لمواجهة هذه الإشكالية والتغلب عليها.
ولإلقاء الضوء على هذا الملف انتقل الإعلامي أحمد عبد الحميد وكاميرا برنامج “مراكز وأبحاث”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، إلى معهد بحوث الصحة الحيوانية، لمناقشة أساتذة المعمل المرجعي للرقابة البيطرية، في إجراءات السلامة الواجب اتخاذها، من قِبل المربين والمستثمرين، لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن أمراض الطيور الوافدة.
أمراض الطيور الوافدة.. خريطة تواجدها وأماكن تمركزها
في البداية تحدث الدكتور عبد الستار عرفة، مدير المعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني، عن ملف أمراض الطيور الوافدة، موضحًا أن الأسراب المُهاجرة في فصول التغير المناخي من أوروبا وشرق آسيا، تمر على الأراضي المصرية في مسارات ونقاط مُحددة كل عام.
وأوضح أن أماكن توافر المياه تُعد أحد أهم عوامل جذب الطيور المُهاجرة التي تحط على الأراضي المصرية خلال مواسم نزوحها من أراضيها الأصلية للهروب من الصقيع والبرودة بحثًا عن الدفء والغذاء.
أسباب انتقال أمراض الطيور الوافدة
ولفت الدكتور عبد الستار عرفة إلى أن أمراض الطيور الوافدة تنتقل إلينا، بسبب الاختلاط الحادث خلال مواسم النزوح، بين الطيور البرية الموجودة على الأراضي المصرية، وتلك التي تلتقط أنفاسها عند منابع المياه، قبل مواصلة أسرابها لرحلة هجرتها، من وإلى بلدان شرق آسيا وأوروبا.
موضوعات ذات صلة:
المعمل المرجعي للرقابة البيطرية ودوره في حماية الثروة الداجنة
أكد الدكتور عبد الستار عرفة أن المعمل المرجعي للرقابة البيطرية يقوم بعملية استقصائية خلال هذه الفترات للتأكد من عدم انتقال أمراض الطيور المُهاجرة إلى الأراضي المصرية، وأشهرها أنفلونزا الطيور بالإضافة لعدد كبير من الأمراض الفيروسية المُعدية.
دور الاختبارات الاستقصائية والتوصيف الجيني
وكشف مدير المعمل المرجعي للرقابة البيطرية أن الإختبارات الاستقصائية السريعة وعمليات التشخيص والتوصيف الجزيئي توضح إلى حد كبير مصدر هذه الإصابات، وهل هي بالفعل ناتجة عن عمليات الهجرة الوافدة إلينا أم أن مصدرها من داخل البلاد.
إقرأ أيضًا:
اتحاد النحالين العرب.. أفضل التوصيات للتغلب على التغيرات المُناخية
وأفاد أن عمليات والتقصي والتوصيف والتحليل الجيني التي تتم فور اكتشاف أي أعراض مرضية تأتي للتأكد من مدى ملائمة اللقاحات الموجودة ومدى فاعليتها في مواجهة الإصابات المُحتملة لمشروعات واستثمارات الإنتاج الداجني، وهي الخطوة التي تُحدد إلى حد بعيد ملامح الخطة العلاجية المُتبعة.
وأشار إلى أن الخطوة السابقة والتي تعتمد على طرق البحث العلمي والتقصي والتحليل الجيني، توضح مدى احتياجنا لإنتاج لقاحات جديدة من عدمه، كخطوة على طريق تحديث استعداداتنا الدورية، وقواعد بياناتنا العلمية والجينية ضد أمراض الطيور الوافدة.
لا يفوتك.. روشتة غذائية لمرضى السكر