أمراض الطماطم الفطرية والبكتيرية، غالبًا ما تنشط مع ارتفاع درجات الحرارة، المُصاحبة لبداية فصل الصيف من كل عام، إيذانًا بظهور المُعضلات التي يُعاني منها غالبية مُزارعينا، بالتزامن مع بداية موسم العروة الصيفية المتأخرة، ما يتطلب أن يكونوا على دراية كاملة، بكافة الاستراتيجيات وأساليب المُكافحة المُنضبطة، لضمان الوصول إلى محصول جيد، وخالي من أي إصابات أو خسائر اقتصادية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المُرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور السيد البدوي – الباحث بمعهد بحوث البساتين، قسم الخضر ذاتية التلقيح – عن خطورة أمراض الطماطم الفطرية، وحجم الأضرار التي تُشكلها على المحصول، والتي تظهر بالتزامن مع بداية العروة الصيفية المُتأخرة، وأفضل طُرق واستراتيجيات المُكافحة، التي يُمكن اعتمادها للتغلب عليها.
أمراض الطماطم.. ومعدلات استخدام الكبريت الميكروني المُنضبطة
في البداية طرح الدكتور السيد البدوي أفضل البدائل والاستراتيجيات التي يمكن اللجوء إليها حال ظهور بوادر ومؤشرات أمراض الطماطم الفطرية، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، المُصاحب لبداية فصل الصيف.
وشدد أستاذ قسم الخضر ذاتية التلقيح على أهمية القيام بعمليات الرش الوقائية بعد 15 يومًا من زراعة شتلات العروة الصيفية المتأخرة، باستخدام مُركب “الكبريت الميكروني”، بتركيز 250 جرام/1لتر، على أن يُكرر هذا الإجراء كل 15 يومًا.
أهمية استخدام الكبريت الميكروني ضمن خطة المكافحة والوقاية
فسر “البدوي” أهمية القيام بهذه المُعاملات الوقائية، بأن فوائدها لا تتوقف على مُقاومة أمراض الطماطم الفطرية، وإنما تمتد لمُقاومة الحشرات، وتقليل مُعدل الإصابة بأمراض المجموع الخضري.
وأفرد أستاذ معهد بحوث البساتين المساحة لإلقاء الضوء على مزايا استخدام مُركب “الكبريت الميكروني”، مؤكدًا أنه آمن على الإنسان والصحة العامة كمستحضر وقائي، علاوة على كونه أحد المُواد المُصرح باستخدامها ضمن نطاق مشروعات الزراعة العضوية.
موضوعات ذات صلة:
الذبابة البيضاء.. أضرارها وأفضل طُرق مُقاومة مرض تجعد أوراق الطماطم
أمراض الطماطم الفطرية والبكتيرية.. ودور مُركبات النحاس في الحد من مُعدلات الإصابة
وأوضح “البدوي” أن يتم الاعتماد على بعض الاستراتيجيات الأخرى، لمُقاومة أمراض الطماطم الفطرية والبكتيرية، حال حدوث الإصابة بالفعل، مثل الندوة البدرية والتي تنشط خلال هذه الفترة، التي تتسم بارتفاع مُعدلات الحرارة والرطوبة، وذلك باستخدام مُركبين دوائيين، كمبيد فطري جهازى، شريطة اختلاف التركيبة الكيميائية الخاصة بهما، لضمان نجاح خطة المُكافحة لكافة الأمراض الفطرية والحشرية.
ولفت إلى أن إجراءات مُقاومة أمراض الطماطم البكتيرية، تحتاج إلى مُعاملة المحصول مُبكرًا بمركبات النحاس، وأشهرها “أوكسي كلور النحاس أو هيدروكسيد النحاس”، كمحاليل وقائية للحيلولة دون إصابة المزروعات بالأمراض الفطرية والبكتيرية، لافتًا إلى أنها جميعًا مُجازة ومُصرح باستخدامها من قِبل وزارة الزراعة، ومراكزها البحثية.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
أبرز أسباب الإصابة بمرض السكر وطُرق العلاج
أبرز النصائح لحماية عروة الطماطم الصيفية المتأخرة من الأمراض
ونصح الدكتور السيد البدوي جموع المُزارعين باستخدام مُركبات “الكبريت الميكروني” و”أوكسي كلور النحاس أو هيدروكسيد النحاس”، للحيلولة دون إصابة العروة الصيفية المتأخرة بـ”أمراض الطماطم الفطرية والبكتيرية”، و”البياض الدقيقي”، الذي غالبًا ما يتزامن ظهوره مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، المُصاحبة لبداية فصل الصيف، بتغيراته الحادة والقاسية على أغلب النباتات.
إقرأ أيضًا:
بذور الأفوكادو.. 7 خطوات للزارعة “المنزلية” وأبرز المعوقات وطرق تلافيها