أمراض الذرة والإصابة بالآفات الحشرية، واحدة من الإشكاليات التي تواجه قطاع عريض من مزارعينا، وهي المسألة التي يتحتم تسليط الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، للوقوف على أبرز أسبابها، وطرق تلافيها والحيلولة دون حدوثها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعى”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السعيد محمد الشبراوي – رئيس بحوث بمعهد أمراض النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية، مستشار مشروع مستقبل مصر للتنمية – ملف مسببات الإصابة بـ”أمراض الذرة” بالشرح والتحليل.
أمراض الذرة
أبرز المعاملات الوقائية
في البداية تحدث الدكتور السعيد الشبراوي عن بعض المعاملات الوقائية، التي تحول دون الإصابة بـ”أمراض الذرة”، نظرًا لتداعياتها السلبية على معدلات الإنتاج، وحجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
وأوضح أن مدى أهمية الاستعانة بمعاملات رش المبيدات والمطهرات، أثناء تنفيذ عمليات التخمير والحرث، وأبرزها “البرمنجانات” و”حامض الفسفوريك” أو “النيتريك”، بوصفها أحد أفضل السبل المتاحة لتعقيم التربة، والتخلص من أي مسببات مرضية كامنة فيها.
ونصح بضرورة الاستعانة بـ”الفورمالين”، حال وجود تاريخ سابق، ما يفتح المجال لاحتمالات الإصابة ببعض أمراض الذرة كـ”الأعفان”، مؤكدًا أن الالتزام بتطبيق تلك الخطوة، يحمي المحصول من مخاطر انتقال العدوى.
مخاطر الزراعات المجاورة
تطرق “الشبراوي” إلى بعض المخاطر والإشكاليات، التي تحدث نتيجة بعض الأخطاء التي يقع فيها “الجار”، وبخاصة حال وجود بعض محاصيل الأعلاف كالبرسيم، على الحدود المتاخمة والملاصقة لـ”الذرة الشامية”.
وشدد رئيس بحوث معهد أمراض النباتات، على ضرورة تحري الحيطة والانتباه، والمتابعة الدورية لمحصول الذرة الشامية، حال ظهور أي أعراض دالة على وقوع الإصابة ببعض الآفات المرضية والحشرية، والتي يضاعف من معدلات حدوثها، وجود بعض محاصيل الأعلاف كـ”البرسيم”، على الحدود المتاخة والملاصقة لها.
التأسيس الجيد لـ”البتون”
أوصى “الشبراوي” بضرورة مراعاة التخطيط الجيد للتربة قبل زراعة محصول الذرة الشامية، حال وجود أي قصور لدى “الجار” والرقع الملاصقة، فيما يخص مدى سلامة جسور الري المجاورة، نظرًا لحساسية هذا المحصول الشديدة للمياه.
وأكد أنه يتوجب على مزارعي الذرة الشامية، الاهتمام بإنشاء “البتون والقني” على النحو الصحيح، لتلافي الإشكاليات الناجمة عن تسرب مياه ري “الجار” الزائدة إلى أراضيهم، والتي قد يترتب عليها الإصابة بـ”لفحة البادرات”.
إعداد المهد الجيد للبذور
سلط “الشبراوي” الضوء على مزايا الاهتمام بإعداد المهد الجيد للنبات، مؤكدًا أنها تحفظ البادرات من عدة إشكاليات خطيرة، وفي مقدمتها احتمالات الإصابة ببعض أمراض الذرة، وأبرزها ما يعرف بـ”عفن الساق”.
ونصح رئيس بحوث معهد أمراض النباتات بضرورة رش مبيدات أعفان الجذور المعتمدة كـ”الروتراين”، بمجرد رصد أي علامات لإصابة البادرات، للحيلولة دون انتشارها وتفشيها في باقي المحصول، وهي المسألة التي يصعب علاجها فيما بعد، بسبب الدخول في مرحلة “الذبول الوعائي”، بما له من تداعيات خطيرة على النبات وحجم الحصاد المتوقع.
شاهد الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
دودة الحشد الخريفية.. تقنيات المكافحة المعتمدة حال تحميل “الذرة” على “الصويا”
دودة الحشد الخريفية.. مخاطر خلط المبيدات المعتمدة للمكافحة بـ”مياه المصارف”