الاستثمار في القطاع الداجني وسبل تلافي مسببات الإصابة بـ«أمراض الدواجن»، ومضاعفة معدلات الإنتاجية والربحية المتوقعة، بحلول نهاية كل دورة، تأتي على رأس قائمة الأهداف التي يسعى إليها جميع المربين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج المرشد الزراعي، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عيد السعيد عبد العزيز سليمان – دكتوراة أمراض الدواجن، رئيس بحوث قسم المايكوبلازما بمعهد بحوث صحة الحيوان بالدقي – هذا الملف الشائك والهام بالشرح والتحليل.
أمراض الدواجن ومفهوم الصحة العامة
في البداية تحدث الدكتور عيد السعيد عبد العزيز سليمان، عن مفهوم «الصحة الواحدة»، كوحدة متكاملة تضم الإنسان والحيوان والبيئة، ضمن برنامج التنمية المستدامة، والتي أصبحت أحد الأهداف التي تسعى إليها غالبية دول العالم، مع تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به «الإرشاد البيطري» ضمن هذه المنظومة.
أدوار ومهام الإرشاد البيطري
وأوضح أن دور الإرشاد البيطري يتمثل في نقل المعلومة الصحيحة، لتوعية العاملين بمجال الإنتاج الحيواني ورفع معدلات كفاءتهم، سواء جموع المربين أو الأطباء البيطريين حديثي التخرج أو الباحثين المتخصصين.
ولفت إلى طبيعة الإرشاد البيطري، موضحًا أنها تنقسم إلى قسمين، الأول علمي والثاني مجتمعي، وذلك تحت مظلة صرح وكيان كبير وهو معهد بحوث صحة الحيوان.
الأهمية الاقتصادية لقطاع الإنتاج الداجني
ولفت إلى أهمية القطاع الداجني، الذي يحتل المرتبة الخامسة في قائمة السلع الاستراتيجية، مدللًا على ذلك بالطفرة الكبيرة المتحققة على مستوى ضخ الاستثمارات، والتي تضاعفت من ٢٥ إلى ١٠٠ مليار، خلال الفترة ما بين ٢٠١٥ إلى ٢٠٢٥، وفقًا لأخر الإحصاءات.
وناقش العديد من المدلولات الرقمية، التي تؤكد أهمية القطاع الداجني كصناعة وطنية، يعمل بها ما يزيد عن ٨.٢ مليون فرد، سواء العاملين فيها بشكل مباشر أو من يعولوهم.
أمراض الدواجن
وقسم «سليمان» أمراض الدواجن إلى ثلاثة أقسام، فيروسية وبكتيرية وفطرية، والتي تتهيأ الظروف الملائمة لانتشارها بضراوة خلال فصل الشتاء.
وبدأ بشرح أبرز أمراض الدواجن الفيروسية، وأشهرها «نيوكاسل» و«الأنفلونزا» و«التهاب الشعب المُعدي» و«التهاب الحنجرة والرغامي».
وتطرق إلى الأمراض البكتيرية ومنها المايكوبلازما والإيكولاي، بالإضافة للأمراض الفطرية وأشهرها الاسبيراجلس والذي ينتشر بضراوة مع زيادة مستويات الرطوبة، ونسبة التلوث الموجودة في الفرشة.
مؤشرات الإصابة بمرض نيوكاسل
وقدم دكتور أمراض الدواجن بعض المؤشرات الدالة على الإصابة بمرض نيوكاسل الفيروسي، وأبرزها وجود إسهالات خضراء بكثافة شديدة داخل العنابر.
وأوضح أن الإسهالات الخضراء تعد العلامة الأبرز الدالة على وقوع الإصابة بمرض نيوكاسل، والتي يصاحبها عادة حدوث حالة من الانكماش للطائر، وعدم إقباله على الطعام أو الشراب، علاوة على أعراض الشرقة التنفسية وظهور حالات النفوق في الدواجن، والتي قد تصل في بعض الأحيان لخسارة كامل القطيع.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
أمراض الدواجن وتداعيات التغيرات المناخية
موضوعات قد تهمك..
أزمة الدواجن.. “شعبة الجيزة”: التجار ومتعهدي النقل ومحال التجزئة سبب ارتفاع الأسعار
أزمة الدواجن.. “هيئة الخدمات البيطرية”: روشتة العلاج في 5 خطوات
إقرأ أيضًا..
اليوسفي الموركيت.. 3 أخطاء شائعة تؤدي لـ”تساقط الزهر” وانخفاض حجم الإنتاجية والحصاد
أمراض البطاطس.. 9 توصيات فنية للنجاة بمحصولك