الاستثمار في القطاع الداجني وسبل تلافي مسببات الإصابة بـ«أمراض الدواجن»، ومضاعفة معدلات الإنتاجية والربحية المتوقعة، بحلول نهاية كل دورة، تأتي على رأس قائمة الأهداف التي يسعى إليها جميع المربين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج المرشد الزراعي، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عيد السعيد عبد العزيز سليمان – دكتوراة أمراض الدواجن، رئيس بحوث قسم المايكوبلازما بمعهد بحوث صحة الحيوان بالدقي – هذا الملف الشائك والهام بالشرح والتحليل.
أمراض الدواجن ومفهوم الصحة العامة
في البداية تحدث الدكتور عيد السعيد عبد العزيز سليمان، عن مفهوم «الصحة الواحدة»، كوحدة متكاملة تضم الإنسان والحيوان والبيئة، ضمن برنامج التنمية المستدامة، والتي أصبحت أحد الأهداف التي تسعى إليها غالبية دول العالم، مع تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به «الإرشاد البيطري» ضمن هذه المنظومة.
أمراض الدواجن
وقسم «سليمان» أمراض الدواجن إلى ثلاثة أقسام، فيروسية وبكتيرية وفطرية، والتي تتهيأ الظروف الملائمة لانتشارها بضراوة خلال فصل الشتاء.
وذكر رئيس بحوث قسم المايكوبلازما بمعهد بحوث صحة الحيوان بالدقي أبرز أمراض الدواجن الفيروسية، وأشهرها «نيوكاسل» و«الأنفلونزا» و«التهاب الشعب المُعدي» و«التهاب الحنجرة والرغامي».
وأشار إلى الأمراض البكتيرية ومنها المايكوبلازما والإيكولاي، بالإضافة للأمراض الفطرية وأشهرها الاسبيراجلس والذي ينتشر بضراوة مع زيادة مستويات الرطوبة، ونسبة التلوث الموجودة في الفرشة.
أمراض الدواجن
الأنفلوانزا
تطرق الدكتور عيد السعيد عبد العزيز سليمان إلى الأنفلونزا بوصفها واحدة من أبرز أمراض الدواجن، التي تهدد هذا القطاع الاستراتيجي الحيوي، بما تمثله من تحديات كبيرة لجموع المربين، نظرًا لضخامة الخسائر الاقتصادية المترتبة عليها، والتي لا يمكن تعويضها بأي حال من الأحوال، نظرًا لارتفاع معدلات النافق الناجمة عنها.
الـH9
وأوضح أن مرض الأنفلونزا له عدة أنواع يختلف كل منها في درجة شدته وتداعياته، مشيرًا إلى أن توابع بعضها تكون بسيطة، ولا تتعدى حدود حدوث انخفاض بسيط في درجة مناعة الطائر ومنها الـH9.
الـH5
ولفت ” سليمان” إلى خطورة أنفلونزا الـH5، موضحًا أن تبعات الإصابة به مدمرة، والذي يؤدي لنفوق أعداد كبيرة جدًا، حال إهمال تطبيق وتنفيذ التوصيات الفنية، الخاصة بإجراءات التلقيح والتحصين، التي يحددها الطبيب البيطري، والتي تقلل إلى حد كبير من خطورة هذا المرض.
أهمية التحصين واللقاحات
وأكد أن التزام المربي بتنفيذ وإتمام عمليات التحصين البيطري الوقائي والاحترازي لقطعان الدواجن التي يستثمر فيها، يصب إيجابًا في صالحه، ويعزز قدرته على تحقيق المكاسب الاقتصادية، والمعدلات الإنتاجية والتسويقية المأمولة، بحلول نهاية كل دورة.
وأوضح أن اللقاحات والتحصينات التي توفرها وزارة الزراعة ومراكزها ومعاهدها البحثية المختصة، وفي مقدمتها معهد بحوث أمراض الحيوان، تلعب دورًا بارزًا في حماية قطاع الإنتاج الداجني والحيواني، وتقلل من تداعيات وتبعات واحتمالات الإصابة إلى حد بعيد، بشرط التزام المربي بتطبيقها وتنفيذها طبقًا لما هو وارد بالتوصيات الفنية والبيطرية المعتمدة.
مرض الالتهاب الشعبي المعدي
وعرج “سليمان” على مرض الـIB أو “الالتهاب الشعبي المعدي”، بوصفه واحد من أشهر أمراض الدواجن الفيروسية، التي تنشط وتنتشر بشدة خلال فصل الشتاء، وتمثل تحديًا لجموع المربين والمستثمرين، في ظل أنها تأتي في صورة خليط مركب، بمصاحبة حزمة من الأمراض الأخرى، كـ”الإيكولاي” و”المايكوبلازما”.
أعراض الإصابة بالمرض
وسلط رئيس بحوث قسم المايكوبلازما بمعهد صحة الحيوان الضوء على أبرز المؤشرات والعلامات الدالة على وقوع الإصابة بمرض “IB – الالتهاب الشعبي المُعدي”، والمتمثلة في عدم قدرة الطائر على التنفس، في الظاهرة المعروفة بين جموع المربين بـ”الفهأة”.
تداعياته والخسائر المترتبة عليه
وأوضح أن هذا المرض يؤدي لتجمع كمية كبيرة من الإفرازات في منطقة القصبة الهوائية، ما يؤدي لسد الشعب الهوائية، بما يحول دون قدرة الطائر على التنفس، وهو العرض المرض الذي يترتب عليه الـ”Gasping Respiration” أو اللهاث، والدارج علميًا تحت مصطلح “التنفس الاحتضاري”.
وكشف “سليمان” أن الـ” “Gaspingأو اللهاث أو “التنفس الاحتضاري”، عادة ما تصاب به المرحلة العمرية الصغيرة بين 18 إلى 25 أو 30 يومًا، ويترتب عليها فقدان أعداد كبيرة من الطيور، تصل في بعض الأحيان إلى 30%، من إجمالي القطيع الذي يتم الاستثمار فيه، وبخاصة في الحالات التي يأتي فيها بصورته المركبة.
توصيات خاصة
وحذر رئيس بحوث قسم المايكوبلازما بمعهد صحة الحيوان من مخاطر التهاون مع هذا المرض، مشددًا على التزام المربي بتطبيق إجراءات المكافحة الموصى بها ضد هذا المرض، والتي تفرض ضوروة تنويع اللقاحات المستخدمة بشكل دوري، للتغلب على تعدد صوره وعتراته المتحورة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
أمراض الدواجن وتداعيات التغيرات المناخية
موضوعات قد تهمك..
أزمة الدواجن.. “شعبة الجيزة”: التجار ومتعهدي النقل ومحال التجزئة سبب ارتفاع الأسعار
أزمة الدواجن.. “هيئة الخدمات البيطرية”: روشتة العلاج في 5 خطوات
إقرأ أيضًا..
اليوسفي الموركيت.. 3 أخطاء شائعة تؤدي لـ”تساقط الزهر” وانخفاض حجم الإنتاجية والحصاد
أمراض البطاطس.. 9 توصيات فنية للنجاة بمحصولك