أمراض البطاطس هي أحد أخطر الهواجس التي تؤرق ذهن المُزارعين، منذ بدء المعاملات وعلى مدار الموسم، ما يتطلب اتباع عدد من التوصيات والمعلومات الإرشادية، للوصول للنتائج المأمولة بحصاد محصول جيد وقوي وخالي من العيوب والآفات، ما يفتح المجال أمام عوائد اقتصادية أكبر، وفُرص تصديرية أكثر مرونة ويسر.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج نهار جديد، تحدث الباحث رمضان أحمد عرفة، الباحث بمعهد أمراض النباتات، عن أهم الخطوات الواجب اتباعها للحيلولة دون انتشار أمراض البطاطس وآفاتها في المحصول على مدار الموسم، سواء في مرحلة الدرنات والتزهير أو مع الحصاد.
أهم التوصيات التي تمنع ظهور أمراض البطاطس
في البداية تحدث عن أول وأهم خطوات الوقاية، للحيلولة دون ظهور أمراض البطاطس، موضحًا أن هذه النقطة تحديدًا تُعد من المفاصل المحورية لحماية كامل المحصول، والتي لخصها في الحصول على تقاوي مُعتمدة، وأكد على ضرورة أن يتحرى المُزارعين من أماكن حصولهم عليها، والتأكد من أنه تم فحصها جيدًا، قبل استخدامها وإجراء باقي المعاملات الخاصة بعملية الزراعة، ما يوفر الكثير من الوقت والجهد على جميع المُزارعين.
موضوعات قد تهمك:
عليقة الجاموس الحلاب.. بـ”الأرقام” طريقة تحضير أول طن
تدفئة البنجر.. أفضل الطرق لحماية محصولك من هجمات الصقيع
أمراض البطاطس وعلاقتها باتباع الدورات الزراعية
شدد الباحث رمضان عرفة على ضرورة اتباع تقنية الدورات الزراعية للحيلولة دون ظهور أمراض البطاطس، موضحًا أن ظهور أي آفة يستوجب معه، عدم تكرار زراعة المحصول بذات التربة التي ظهر فيها الوباء، مؤكدًا أن التغاضي عن الالتزام بهذا التحذير، يُعد إيذانًا بدخول المُزارع في نفس الدوامة مرة أخرى.
وشدد على أن أولى خطوات حماية محصول البطاطس من الأمراض، تبدأ في مرحلة تقطيع الدرنات، والتي تحتاج لاستخدام مواد مُعقمة مثل “هيبوكلوريت الصوديوم”، والذي يتوافر بأسعار زهيدة في كافة المتاجر والمحال، ويؤدي لحماية المُزارعين من خسائر بالآلاف على مدار الموسم.
لا يفوتك.. أهمية استخدام الأسمدة الحيوية في الزراعة المصرية
تعقيم الدرنات.. أهم خطوة لحماية محصول البطاطس
ولفت الباحث رمضان عرفة إلى أهمية تعقيم السكين أو الأداة المستخدمة في تقطيع الدرنات، لتلافي خطر نقل العدوى من إحدى الدرنات المُصابة إلى باقي التقاوي المُستخدمة، وهو خطأ شائع يقع فيه غالبية المُزارعين، ويؤدي لنتائج كارثية في نهاية الموسم.
التهوية.. طريقك لحماية محصول البطاطس بالآفات
وقدم باحث معهد أمراض النباتات نصيحة ذهبية للمُزارعين، لتلافي شبح إصابة درنات محصول البطاطس من الإصابة بالعفن أو القشرة السوداء، مؤكدًا أن مرحلة تقطيع الدرنات يستتبعها مرحلة أخرى أكثر أهمية، ألا وهي توفير التهوية الملائمة، لإتاحة الفرصة المُناسبة لجفاف الدرنات فور تقطيعها.
وأوضح أنه ينبغي وضع الدرنات التي تم تقطيعها على غطاء بلاستيكي، في مكان جيد التهوية، حتى تجف تمامًا قبل أن يتم وضعها في الشكائر استعدادًا لاستخدامها في الزراعة.
التعفير.. وأهمية هذه الخطوة لمكافحة أمراض البطاطس
وواصل أستاذ معهد أمراض النباتات تقديم نصائحه لمكافحة أمراض البطاطس، مؤكدًا على ضرورة اللجوء لخطوة أخرى قبل استخدام الدرنات ووضعها في التربة.
ونصح باستخدام الكبريت وأي نوع من المبيدات المُصرح باستخدامها في عملية التعقيم الأخيرة للدرنات فيما يعرف عليه اصطلاحًا بعملية “التعفير”، مؤكدًا أن هذه الخطوة توفر الحماية الكافية للدرنات من خطر الإصابة بتعفن الجذور، من خلال توفير طبقة فلينية حولها، لصد الهجوم المتوقع عليها من الفطريات والكائنات الدقيقة الموجودة في التربة.
تعقيم مياه الري.. خطوة على طريق مكافحة أمراض البطاطس
أكد الباحث رمضان عرفة على ضرورة تعقيم المياه المُستخدمة في ري الأراضي الزراعية، باستخدام المبيدات المُعتمدة من قِبل وزارة الزراعة، للحيلولة دون ظهور أمراض البطاطس، وانتشارها على مساحات واسعة من المحصول.
وشرح آلية تنفيذ تلك الخطوة، مؤكدًا أنها تبدأ بوضع برميل المبيد المُستخدم، فوق فتحة الري الرئيسية الواصلة للأرض، مع عمل الثقوب اللازمة فيه، لإتاحة الفرصة لـ”تنقيط” ونفاذ المحلول، بشكل يتيح وصوله لجميع أجزاء الأرض مع المياه، ما يُضاعف من فُرص حماية المحصول.
المبيدات المُعتمدة سبيل الخلاص من أمراض البطاطس
شدد عرفة على حتمية اللجوء لاستخدام المبيدات المُعتمدة والمصرح بها من قِبل وزارة الزراعة، حال حدوث ذبول للنباتات، وظهور أعراض أمراض البطاطس على المحصول، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتقليل هامش الخسائر الاقتصادية المتوقعة بنهاية الموسم وحلول موعد الحصاد.
إقرأ أيضًا:
زيادة مياه الري.. علاقتها بـ”تعفن الجذور” وأفضل الحلول المتاحة
زراعة التمور.. منجم غذائي ومكاسب تصل لـ240 ألف جنيه للفدان
علاج النيماتودا.. باحث يؤكد إمكانية القضاء عليها خلال 150 دقيقة