أمراض البصل واحدة من أخطر الإشكاليات التي تواجه المُزارعين، والتي تؤدي لتراجع حجم الإنتاجية المُتوقعة لأدنى مستوياتها، وهو الأمر الذي يُحتم الاستماع لرأي الخبراء والمُختصين، للتوعية بأنسب الطُرق للتعامل معها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد علي الصغير – الباحث بالمركز القومي للبحوث، عضو اللجنة العلمية والثقافية والعلاقات الدولية بالمركز – ملف أمراض البصل بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أهم التوصيات الفنية الواجب اتباعها بهذا الشأن، للحيلولة دون آثارها السلبية على حجم الإنتاجية ومستوى الجودة المُتوقع للمحصول.
أمراض البصل.. وأثرها على الفُرص التسويقية
في البداية تحدث الدكتور أحمد علي الصغير عن المشاكل التسويقية والخسائر الاقتصادية الناجمة عن أمراض البصل، والتي تعوق قدرة المزُارع على توجيه المحصول للمنافذ التصديرية، علاوة على تدني أسعار الشراء حال طرحه في السوق المحلي.
أنواع أمراض البصل
قسم أستاذ المركز القومي للبحوث أمراض البصل إلى نوعين رئيسيين، مؤكدًا أن أغلب الإشكاليات التي تواجه المُزارعين لا تخرج عنها، ما يستلزم التعريف بها، والتوعية بطرق التعامل معها على النحو الصحيح.
1. الأمراض الفسيولوجية وطرق التعامل معها والوقاية منها
أكد الدكتور أحمد علي الصغير على أن أسباب أغلب أمراض البصل الفسيولوجية لا تخرج عن دائرة التغيرات المُفاجئة في البيئة المُحيطة بالنبات، كـ”الارتفاع أو الهبوط الشديد” في درجات الحرارة، علاوة على موجات الصقيع، وجميع هذه العوامل والظروف الخارجية تتطلب تعاملًا واعيًا من المُزارعين، للحيلولة دون أضرارها الخطيرة على المحصول وحجم الإنتاجية والقدرات التسويقية.
أوضح أن اللجوء لخيار إجراء مُعاملات الري الوقائية “تنفيذ رية على الحامي”، محكوم بمستوى ودرجة رطوبة التربة، ما يحول دون تنفيذها إذا ما كانت مُعاملات الري تم إجرائها في وقت قريب، من حدوث تقلبات الطقس.
وقدم خيارًا إضافيًا للتغلب على تقلبات الطقس المُفاجئة، والتي ينجم عنها عدد من أمراض البصل وأشهرها “الحنبوط، لافتًا إلى أن استخدام ورش مادة “السيليكون” يُعد الإجراء الأمثل، في مثل هذه الحالات.
وأشار إلى أن رش مادة السيليكون قبل حدوث تقلبات الطقس المُتوقعة “صعودًا أو هبوطًا”، يؤدي لتوفير طبقة عازلة حول أوراق وأجزاء النبات، ما يحفظ درجة حرارتها الداخلية، ويحول دون استنزافها للكربوهيدرات.
2. الأمراض البيئية
كشف الدكتور أحمد علي الصغير أن غالبية أمراض البصل تحدث نتيجة ارتفاع أو هبوط مستوى الرطوبة الموجودة حول النبات، وأشهرها “الحنبوط” و”الأعفان” وهو الأمر الذي يُحتم ضرورة استعانة المُزارعين بـ”الميزان الأرضي”، والمُراقبة المُستمرة للتربة.
وأوضح أن نتائج ارتفاع أو هبوط مستوى ودرجات الرطوبة – في التربة وحول النبات – عن الحدود المسموحة، يؤدي للنتيجة ذاتها، وهي الإصابة بالأعفان، ما يجعل وسيلة التعامل مع هذه الظاهرة واحدة.
أفضل المُركبات لعلاج “الحنبوط” و”الأعفان”
نصح أستاذ المركز القومي للبحوث بالاستعانة ببعض المُركبات، التي تمتلك خواص تُمكنه من عكس أشعة الشمس بطريقة عكسية، تؤدي لرفع درجة حرارة الفطر “المُسبب المُمرض”، ما يؤدي إلى قتله والتخلص منه.
ورشح اللجوء إلى مُركبات النحاس أو الكبريت، نظرًا لخواصها الفريدة في توفير الدرجة المُناسبة من الدفء، بما يعمل على تحقيق التوازن المطلوب في مستوى الرطوبة وحول النبات، علاوة على توفير مظلة عاكسة لأشعة الشمس، بالشكل الذي يرفع درجة حرارة المُسبب المرضي ويؤدي لهلاكه.
موضوعات قد تهمك
محصول البصل .. 10 توصيات فنية خلال شهر ديسمبر
حشائش محصول البصل.. طرق مُكافحتها وأفضل المبيدات الموصى بها
إقرأ أيضًا
دودة الحشد الخريفية.. 4 خطوات لحماية محصول القمح من هذه الآفة
محصول القمح.. التوصيات الفنية لمُعاملات الري وأبرز المحاذير والأخطاء الشائعة
لا يفوتك
محصولي القصب والبنجر.. أهم المُعاملات الزراعية في فصل الشتاء