أكاروسات الجرب واحدة من الأعراض المشتركة التي تنتقل فيها عدوى الإصابة من الحيوان إلى الإنسان في المناطق الزراعية والحقول، أو عبر عدة أنواع من الثدييات وحيوانات المزرعة، وهي المسألة التي يتوجب التعامل معها على النحو الصحيح.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد الستار محمد متولي – أستاذ متفرغ بقسم الحيوان الزراعي والنيماتودا، كلية الزراعة جامعة الأزهر – ملف الأكاروسات بالشرح والتحليل.
أكاروسات الجرب
في البداية تحدث الدكتور عبد الستار محمد متولي عن أكاروسات الجرب موضحًا أنها تشمل 5 أنواع، وهي:
جرب الشعر
ويضم فصيلتي “مينوكوبتيدي” و”ليلوفسيدي” وتتغذى على بروتينات ودهون شعر الحيوان مسببة تقصفه وتساقطه من مناطق الإصابة، ما يجعل الجلد مكشوفًا، بالشكل الذي يعزز فرص مضاعفة حد الضرر، مع سهولة انتقاله من حيوان إلى آخر، وأبرزها الثدييات كـ”القطط والكلاب والفئران”، بالإضافة لنقل العدوى للإنسان
أكاروسات بصيلات الشعر
وينتقل هذا النوع عبر الحفر داخل مسام الجلد، لتسقر داخل بصيلات الشعر، في عدة مناطق كالحواجب والأذن والأنف، وفي بعض حالات الماشية يظهر عند منطقة الأرجل، وتتغذى عليها بشكل مباشر، مسببةً دمار الشعر وتساقطه مع تحلل جلد المنطقة المصابة.
جرب الهاتش
ويصيب الجلد محدثًا تهتكًا فيما تتسبب الإفرازات الناتجة عنه تحللًا للأنسجة السطحية لجسم الحيوان، ما يؤدي لتحولها للون الأحمر القاني، ثم تتغير بفعل الأكسدة إلى اللونين الأخضر والأزرق، مع امتلاء الجسم بالدمامل والخراريج مع تدهور الحالة وتطور الإصابة.
السركوبتز سكابياي “sarcoptes scabiei”
هذا النوع له القدرة على ثقب الجلد وعمل أنفاق يصل عمقها لـ1 و2سم، ليسهل مهمته في وضع البيض والتكاثر داخلها، والزوج الواحد من هذه الفصيلة يتضاعف خلال 3 أشهر فقط وصولًا إلى 0.5 مليون فرد، وهي معادلة رقمية مرعبة، بالنظر لحجم الضرر الذي يمكنها إحداثه، علاوة على وجود 15 تحت نوع منه، يتخصص كلٍ منها في كائن معين بما فيها الإنسان.
حلم الحصاد أو البق الأحمر
وينتشر هذا النوع في الحقول، وتضع أنثاه البيض داخل التربة، لتخرج اليرقات فيما بعد، بحثًا عو العائل الذي ستتعلق به، وعادة ما تظهر أعراض الإصابة بمناطق اليد والكوع والمفاصل، يستوي في ذلك
الإنسان أو الحيوان.
وأوضح الدكتور عبد الستار محمد متولي أن اليرقات يمكنها البقاء داخل التربة الزراعية لفترات طويلة لحين ظهور العائل الحيواني أو البشري الذي ستتغذى عليه وتنتقل من خلاله إلى عائل آخر، فيما يمكن للأطوار الكاملة أن تتغذى على السبلة والمواد العضوية الموجودة في التربة، قبل التحرك في محيط تواجدها بحثًا عن الكائن الملائم لها.
مخاطر نقل السبلة للمنازل
كشف “متولي” عن بعض مخاطر نقل السبلة، موضحًا أنها تمثل أحد وسائل نقل أكاروسات الجرب إلى المنازل، ما يسهل مأموريتها في وضع البيض، وانتقال اليرقات والأطوار الكاملة منها إلى الحيوان والإنسان، ما يستدعي مزيدًا من الوعي في التعامل مع مثل هذه المخلفات، للحيلولة دون التعرض لمخاطرها الصحية الخطيرة.
وأكد الأستاذ المتفرغ بقسم الحيوان الزراعي بكلية الزراعة جامعة الأزهر، أن هذا النوع يضم عدة فصائل، يطلق عليها اصطلاحًا “حلم الحصاد”، نظرًا لنشاطها الذي يتركز خلال هذه الفترة الهامة من الموسم الزراعي.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
هل يجوز فرم وتقليب “اللفت” قبل زراعة القمح؟.. “فهيم” يوضح “الأضرار والعلاج”
فول الصويا.. صنفان جديدان ينضمان للخدمة بدايةً من الموسم المقبل
الفول البلدي.. اشتراطات ومزايا الزراعة في الأراضي الجديدة والمستصلحة