طرق قطف ثمار المانجو والأساليب القطف الصحيحة بشكل عام، واشتراطاتها التي تضاعف من فترة صلاحية المحصول ومدى قابليته للتصدير أو التداول بالسوق المحلي، وأبرز الأخطاء التي يقع فيها المزارعين، وسبل تجنبها وتقليص حد الضرر الناجم عنها، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرقت إليها الدكتورة زينب زكي – الأستاذ المساعد بقسم بحوث تداول الفاكهة بمعهد بحوث البساتين – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامية آية طارق ، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
قواعد قطف ثمار المانجو
في البداية تحدثت الدكتورة زينب زكي عن ضرورة استخدام سلالم الجمع المزدوجة كأحد أفضل تقنيات قطف ثمار المانجو المتاحة، لتجاوز عيوب ومساوئ استخدام “القاطفات ذات الأزرع الطويلة”، التي تتسبب في حدوث جروح ووخزات وتسرب مادة اللاتكس، ما يؤدي لتهيية الظروف الملائمة لتلفها، والذي يترجم لخسائر اقتصادية لا يمكن تعويضها.
ونوهت إلى أهمية اختيار طرق قطف أكثر أمانًا لضمان سلامة الثمار أثناء العملية، ومنها استخدام سلالم الجمع المزدوجة، مشددة على عدم جواز استخدام السلالم المنفردة، والتي تؤدي لهز الأشجار، وتضاعف من احتمالات تكسر الفروع وتساقط الثمار.
ونصحت بضرورة تنفيذ عملية قطف ثمار المانجو بجزء من الفرع، مع الالتزام بارتدتء الزي المناسب لتنفيذ هذا الإجراء، والذي يحمل جيبًا خاصًا لجمع الثمار، على أن يضعها العامل برفق، ثم ينزل ليفرغها داخل العبوات البلاستيكية المخصصة للجمع.
ولفتت إلى ضرورة التزام العامل بتوجيه عنق ثمار المانجو إلى الأعلى، أثناء وضعها داخل العبوات البلاستيكية المخصصة للجمع، للحيلولة دون إصابة الثمار المجاورة بأي وخزات.
استخدام السلاح ذو الشفرة المزدوجة
تابعت «زكي» شرحها لكيفية استخدام الأدوات المناسبة في قطف الفاكهة، مشددةً على أهمية أن تكون الأدوات مزدوجة السلاح، مع التزتم العامل بالقطع باليد والتقاط الثمرة باليد الأخرى ووضعها داخل الجيب الموجود بالزي المخصص لعملية الجمع، لتفادي أي أضرار قد تلحق بالثمار.
وأكدت أنه يجب على القاطف أن يبدأ بقطف الثمار الموجودة بحجر الشجرة أولاً، حتى لا تتعرض لأي أضرار أثناء قطف الثمار العليا، والتي قد تؤظي لتعفير الثمار السفلية وتساقطها، مشددةً على أهمية الالتزام بهذا التنظيم أثناء تنفيذ عملية القطف، والذي يعد أمرًا ضروريًا لتفادي أي مشاكل أثناء الحصاد.
مواصفات أماكن الفرز «التعريشة»
ألمحت «زكي» إلى ضرورة وجود منطقة مخصصة للفرز «تعريشة»، تكون محمية من أشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة، موضحةً أن الحرارة المرتفعة تزيد من معدل تنفس الثمار، وتضاعف من معدلات استهلاكها للمخزون الداخلي، ما يقلل من صلاحيتها وعمرها الافتراضي داخل المخزن.
وأكدت على أهمية جمع الثمار في الصباح الباكر بعد تطاير الندى، موضحةً ان وجود الندى على الثمار، يضاعف من معدلات الرطوبة، بما يعزز فرص الإصابة بالأمراض الفطرية، مع الالتزام باستبعاد الثمار التي تتبدى عليها أي إصابة مرضية.
وشددت الأستاذ المساعد بقسم بحوث تداول الفاكهة بمعهد بحوث البساتين على ضرورة إيقاف معاملات الجمع وقطف ثمار المانجو حال ارتفاع درجات الحرارة.
أهمية فرز ثمار المانجو بعد قطفها
حذرت زكي من أهمية الفرز الدقيق للثمار خلال عملية الجمع، مشيرةً إلى أن أي ثمار مصابة أو بها عيوب يجب استبعادها فورًا، لتفادي دخولها السوق، موضحةً أن الفحص الدقيق للثمار أمر حيوي، خصوصًا عند وجود آفات مثل “ذبابة الفاكهة”، والتي تضع بيضها على الثمار، ليتحول لاحقًا إلى يرقات وديدان، تترجم إلى خسائر اقتصادية للتاجر.
تأثير جودة الثمار
نوهت زكي إلى أن تقديم ثمار ذات جودة عالية يؤثر بشكل مباشر على سمعة التاجر، مشددةً على أهمية تدريب العمال لضمان جمع الثمار بكفاءة عالية، مؤكدةً أن عناية العمال وجودتهم في العمل تؤثر على قرار التجار في التعامل معهم مستقبلًا.
قواعد التعامل مع الثمار المتضررة
أوضحت زكي أن الثمار التي تتعرض للكدمات يجب أن تؤخذ بعناية، حيث يمكن توظيفها في صنع العصائر أو توزيعها على مصانع التصنيع، مما يقلل من الفاقد، ما يعني أن الثمار السليمة التي تتعرض للاتكس أو الكدمات لا تفقد قيمتها الغذائية، شريكة التأكد من عدم تعرضها لأي جروح خطيرة.
اشتراطات الحد من التاثيرات السلبية لتسرب اللاتكس
تابعت زكي بالإجابة على أسئلة حول حروق اللاتكس، مشددةً على أن اللاتكس قد يكون حارقًا لجلد الثمار، لكنه لا يؤثر سلبًا على اللحم الداخلي للثمرة، وموضحةً أن غسل الثمار جيدًا بعد القطف يمكن أن يحل أي مشكلات تتعلق بالنظافة، ما يضمن سلامتها للاستهلاك.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
قواعد تداول محصول المانجو ومؤشرات وجوب القطف
قواعد واشتراطات تقليم أشجار المانجو.. “نصائح ومحاذير”