أعراض الإصابة بمرض السكر هي جرس إنذار بوجوب التحرك وفق اشتراطات وقواعد صارمة، لضبط نسب ومُعدلات الإنسولين في الدم، والتي تؤدي زيادتها عن حدودها المسموحة لمُضاعفات خطيرة، تؤثر بشكل سلبي على أغلب وظائف وأجهزة الجسم، ما يستدعي الاستماع والإنصات لرأي العلم والأطباء المُتخصصين، للخروج من دائرة الخطر والحيلولة دون حدوث أي مُضاعفات خطيرة للمريض.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور وليد البوشي، مُقدم برنامج “كونسلتو”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور ضياء الدين عبد العزيز – أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني – عن أعراض الإصابة بمرض السكر باستفاضة، للتعريف بسُبل رصده في سبيل التعامل معه بشكل صحيح، وسُبل الحد من آثاره الجانبية الضارة.
أعراض الإصابة بمرض السكر وعلاقتها بالنمط الغربي
في البداية أكد الدكتور ضياء الدين عبد العزيز على أن القاسم المُشترك الأكبر لارتفاع نسب وأعراض الإصابة بمرض السكر، تعود إلى التغير الكبير الذي طرأ على عاداتنا الغذائية، بتقليد ومُحاكاة النمط الغربي، الذي تُشكل فيه الوجبات الجاهزة والمشروبات “الغازية” و”القهوة سريعة التحضير” النصيب الأعظم، ولا سيما في حالات الإصابة من الدرجة الثانية.
4 أعراض رئيسية للاستدلال على الإصابة بمرض السكر
وأوضح أن البدانة وعدم ممارسة الرياضة يمثلان قسطًا كبيرًا من أسباب ظهور أعراض الإصابة بمرض السكر، والتي يمكن حصرها في النقاط التالية:
1. إحساس المريض بالعطش الدائم
2. شُرب المياه بغزارة وبشكل أكبر من المُعتاد
3. تكرار الذهاب لدورة المياه
4. نقص سريع في الوزن بشكل يُمكن رصده وملاحظته من جانب المُحيطين بالمريض
موضوعات قد تهمك:
مرض السكر.. تعريفه وأبرز مُضاعفاته وأسباب انتشاره بين الأطفال
محاذير ومُضاعفات
وأوضح “عبد العزيز” أن هذه الأعراض تكون ملحوظة بشكل واضح في حالات الإصابة من الدرجة الأولى، التي تحتاج لتناول حُقن الإنسولين، فيما تكون غير ملموسة في حالات الإصابة من الدرجة الثانية، وهنا مربط الخطورة فعادة ما يبرر المريض هذه التغيرات بعدة أسباب، بعيدة كل البُعد عن بين الداء والعلة الصحيحة، ما قد يترتب عليه تفاقم الحالة، وحدوث عدة مُضاعفات قد تضر بالحالة العامة له، وقد تظهر على هيئة التهابات في شبكية العين، أو بؤر صديدية “خراج” بأماكن مُتفرقة من الجسم، أو حدوث تنميل شديد في الأطراف، نتيجة التهاب الأعصاب الطرفية.
إقرأ أيضًا:
الصوامع الطينية و”الفوسفين” وتقنيات الجو المُحكم.. أشهر طُرق التخزين الشعبية
المُعدلات الرقمية لاختبارات السكر ومعناها
نصح أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني من تظهر عليه الأعراض المُشار إليها، بسرعة التوجه إلى أي مُختبر لإجراء تحليل “سكر عشوائي”، مُشددًا على أنه إذا كانت النتيجة الرقمية “أكبر من أو يساوي 200″، فهذا يعني أن هذا الشخص أصبح مريض بـ”السكر”.
وأوصى الدكتور ضياء الدين عبد العزيز بإعادة تحليل “السكر صائم” بالنسبة لمن تجاوزت نتيجة اختباره الـ126 في المرة الأولى، للتأكد من احتمالية إصابته بمرض السكر.
وبالنسبة لاختبارات وتحاليل السكر التراكمي، نصح “عبد العزيز” من تتجاوز مُعدلاته حدود الـ6.5 بمراجعة الطبيب المُختص، لتوصيف العلاج المُناسب له، لعدم حدوث أي مُضاعفات لا يُحمد عقباها، بما يؤثر على صحة المريض واحتمالات قدرته على التعافي.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: