أعداء النحل تشمل قائمة طويلة من الحشرات والحيوانات التي يكون هدفها الأساسي هو التغذي على العسل، فيما لا تمانع بعض الفصائل من تدمير الخلايا والتغذي على النحل ذاته، وهذه المخلوقات تُمثل صُداعًا مُستمرًا لقطاع النحالة، ما يستوجب اتباع عدد من وسائل الحماية والردع، لتخفيف حدة التداعيات السلبية الناتجة عن هجوم مثل هذه الكائنات على الصناعة بأكملها.
ولإلقاء الضوء على هذه المُعضلة توجهت كاميرا برنامج “مراكز وأبحاث، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، إلى قسم بحوث النحل، للتعرف بشكل أكبر على كيفية مواجهة أعداء النحل، وسبل حماية الخلايا والقطيع من الدمار، من خلال عدد من الباحثين والمُختصين بهذا الملف.
أعداء النحل.. أبرزها دبور البلح الأحمر
في البداية تحدث الدكتور أحمد مزيد، بمعهد بحوث وقاية النبات عن ملف أعداء النحل، وأبرز الأنواع التي يضمها وخطورتها على القطيع والخلايا، موضحًا أن على رأس هذه القائمة دبور البلح الأحمر، فيما يُعد ذئب النحل أبرز الأنواع المُنتشرة بالأراضي الصحراوية, مُشيرًا إلى أن كلا النوعان يُسببان خسائر ضخمة لقطاع النحالة، ما لم يتم اتخاذ الإجراءات الحاسمة التي تحول دون ذلك.
موضوعات ذات صلة:
عملية التطريد والإحلال.. كيف يفرق النحال بينهما؟
أعداء النحل.. خريطة تواجد دبور البلح الأحمر
أكد الدكتور أحمد مزيد أن خريطة تواجد دبور البلح الأحمر، تضم كافة المناطق التي تتوافر فيها الترع، بالإضافة للأراضي الخاصة بزراعة النخيل، مُشيرًا إلى أن الفترة ما بين شهري مارس ومايو تشهد تكاثرًا وظهورًا نشطًا لملكات هذا الفصيل، قبل أن تحل محلها الشغالات، وتعمد الأخيرة إلى مُهاجمة مناحل العسل فور اكتمال نموها.
لا يفوتك.. أهم المعاملات والتوصيات لزراعة محصول البطاطس
شدد الدكتور أحمد مزيد على الخطورة الداهمة التي يمثلها دبور البلح الأحمر كأحد أبرز أعداء النحل، والتي تصل في بعض الأحيان إلى إبادة مناحل كاملة، مؤكدًا أن ذروة نشاط هذه الكائنات المفترسة تكون ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر، والتي تشهد تزايدًا كبيرًا في أعدادها، بالشكل الذي يحول دون إنشاء أي مناحل بمناطق نفوذها وتواجدها.
وأوضح الدكتور أحمد مزيد أن خطورة دبور البلح الأحمر تكمن في إمكانية قضائه على المنحل خلال موسمين فقط، علاوة على شراسته وقوته الشديدة وقدرته على الطيران لمسافات طويلة، بحثًا عن خلايا جديدة يُمكن مُهاجمتها.
إقرأ أيضًا:
صناعة العسل.. أثر متبقيات المُبيدات وموقعنا على خريطة التصدير العالمية