أضحية العيد أحد أهم معالم احتفال المُسلمين بعيد الأضحى المبارك، كسنة حسنة مُتبعة في نفس التوقيت من كل عام، يحرص على أدائها وإتمامها شريحة القادرين، فيما ينل أصحابها المنصوص عليهم في القرآن الجانب الأعظم منها.
ومع الزيادة السكانية المتسارعة، والسلوكيات غير الملتزمة من بعض التجار، وارتفاع نسبة انتشار الأمراض، لزم اتباع بعض الشروط والمعايير الصحية، عند الشروع في اختيار أضحية العيد، وإتمام هذه الشعيرة الإسلامية الطاهرة والمُحببة إلى القلوب.
وفي حلقته الجديدة تناول الدكتور حامد موسى الأقنص، ملف شروط اختيار أضحية العيد، عبر نافذة برنامجه “العيادة البيطرية”، المُذاع على شاشة قناة مصر الزراعية، بالشرح والتحليل، لتقديم أفضل النصائح التوعوية الواجب الالتزام بها، قبل الشروع في الشراء من الأسواق المحلية والمنافذ المتاحة.
تعريف أضحية العيد
في البداية عرف الدكتور حامد موسى الأقنص أضحية العيد، بأنها ما يذبحه المسلم من البقر والجاموس والأغنام، كأحد الشعائر التي سنها النبي “صلى”، للتقرب إلى الله، ولتكون عونًا للفقراء والمحتاجين، كأحد السنن النبوية المؤكدة.
توقيت ذبح أضحية العيد
أوضح “الأقنص” أن توقيت ذبح أضحية العيد المنصوص عليه في الشريعة الإسلامية، من بعد أداء صلاة العيد وحتى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق، وفقًا لما هو وارد في السنة المؤكدة المنقولة عن النبي “صلى”.
شروط أضحية العيد
قدم الدكتور حامد موسى الأقنص وصفًا دقيقًا لشروط أضحية العيد، أوجزها في النقاط التالية:
1. أن تكون من الأنعام مثل الإبل أو البقر أو الأغنام ولا يصح التضحية بغيرها من الحيوانات أو الطيور
2. بلوغ الأضحية السن المحدد للنحر، خمس سنوات للإبل، واثنتان للأبقار، وعام واحد للماعز، وستة أشهر للضأن
3. أن تكون سليمة وخالية من الأمراض أو مظاهر النقص الواضحة للعيان كـ”العمى والعرج”
4. أضحية الغنم يُضحي بها الرجل عن نفسه وأهل بيته
5. يجوز الاشتراك في أضحية الإبل والبقر بين ثلاث أو خمس أو سبعة أشخاص
6. يُستحب أن يأكل الرجل من أضحيته وفقًا للسنة الواردة عن النبي “صلى” بأن يأكل المسلم من بعضها ويتصدق ببعضها ويهادي ببعضها
موضوعات قد تهمك:
برامج مكافحة دودة الحشد.. مراحل وطرق تنفيذها وآلات الرش الموصى بها
أضحية العيد.. الشروط الصحية والمعاينة الظاهرية
شدد “الأقنص” على ضرورة الانتباه لبعض المواصفات الشكلية، قبل الشروع في شراء واختيار أضحية العيد، وذلك وفقًا لما يلي:
1. أن تتسم الأضحية بالحركة والنشاط
2. أن تكون شهية الحيوان أو الأضحية مفتوحة تجاه الطعام
3. التأكد من عدم وجود أي إفرازات بمنطقتي الأنف أو اللسان
4. خلو الأضحية من أي تقيحات بمنطقة اللسان
5. أن يكون مُعدل تنفس الحيوان طبيعيًا
6. عدم وجود أي علامات أو شواهد تدل على إصابة الأضحية بالسعال
7. لا تبدو على الحيوان مظاهر اللهاث أو التعب
8. أن يكون الصوف نظيفًا وناعم الملمس وغير باهت اللون
9. أن تكون رأس الأضحية مرفوعة لأعلى وغير متدلية
10. استواء أقدام الحيوان
11. أن تكون العيون لامعة وبراقة دون أي وجود لعلامات الاحمرار أو الاصفرار الدالة على المرض
12. عدم وجود أي أثر لجروح أو خراريج أو تقيحات أو تورمات بأي جزء من جسم الحيوان
إقرأ أيضًا:
ارتفاع ملوحة التربة.. الأصناف المُثلى للزراعة وأفضل (6) توصيات للعلاج
الصوب الزراعية.. شروطها ومخاطر الطبقات الصماء وعلاج ارتفاع الملوحة والقلوية
مظاهر غش الأضحية وطرق كشفها
شدد الدكتور حامد موسى الأقنص على ضرورة الانتباه إلى محاولات الغش والألاعيب التي يلجأ إليها بعض التجار معدومي الضمير، لإيهام المُشتري بأن الحيوان في كامل عنفوانه وصحته، كالتالي:
1. شروع بعض التجار في رفع مُقدمة الحيوان ليُظهره في أفضل وأصح شكل ممكن، وهنا يجب على المُشتري أن يطلب منه ترك الحيوان واقفًا على الأرض لتظهر أي علامة دالة على إصابته بالعرج من عدمه
2. يلجأ بعض التجار إلى خدعة ضرب الحيوان حتى يظهر بأنه نشيط على غير الحقيقة
3. الانتباه جيدًا لمحاولات تبديل الحيوان بعد مُعاينته أثناء مرحلة الشراء والنقل
4. لجوء بعض التجار إلى تعطيش الحيوان أو إعطائه نسبة كبيرة من الملح حتى يجبروه على شرب كمية كبيرة من المياه بما يصب في صالح زيادة وزنه بشكل مُضلل
5. كسر أسنان الحيوان ليظهر في مرحلة عمرية أصغر من الواقع
6. التأكد من إتمام عملية الذبح بالمجازر المُعتمدة لضمان جودة اللحم
شاهد: