القمح يمثل المحصول الاستراتيجي الأول في مصر؛ نظرا لارتباطه برغيف الخبز، الذي يمثل النسبة الكبرى من غذاء المصريين، ولذا تسعى الدولة جاهدة بكافة السبل إلى توفير القدر الكافي منه، للحفاظ على الأمن الغذائي القومي.
حول هذا الموضوع، قال الدكتور إبراهيم عبد الهادي رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية، إن الحملة القومية للقمح تهدف من خلال حقولها الإرشادية المنتشرة على مستوى الجمهورية والتي بلغت لموسم الماضي 3500 حقل |إرشادي إلى مشاهدة الفاح على أرض الواقع جودة الأصناف الجديدة وإنتاجيتها العالية.
لا يفوتك: القمح المصرى يعود لسابق عصره
وأضاف عبد الهادي خلال لقائه مع الإعلامي سامح عبد الهادي في برنامج الزراعية الآن، المذاع على شاشة قناة مصر الزراعية، أنه يجب على الفلاحين الالتزام بكافة التعليمات والتوصيات الفنية الصادرة من وزارة الزراعة؛ للحصول على أعلى إنتاجية ممكنة، مشيرا إلى أن متوسط إنتاجية الفدان الموسم الماضي وصلت إلى 24 أردب ولكن هناك بعض الفلاحين وصلوا إلى 30 أردب للفدان، وتم تكريمهم من قبل السد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
الهدف من البرنامج القومي للنهوض بمحصول القمح
وأكد الدكتور إبراهيم أن الحملة القومية تعمل على تربية أصناف جديدة تكون متحملة للإجهادات البيئية المختلفة، المتمثلة في ملوحة التربة والحرارة المرتفعة في ظل التغيرات المناخية، وكذلك تكون متحملة للجفاف، بالإضافة إلى إنتاجيتها العالية ومقومتها للأمراض.
ميعاد الزراعة الأمثل
وأشار إلى أن لموعد الأمثل للزراعة في مصر يتمثل في شهر نوفمبر، حيث تبدأ الزراعة في وجه قبلي بداية من 10 نوفمبر وحتى نهاية شهر نوفمبر، في حين أن الزراعة في الوجه البحري تكون من 15 نوفمبر حتى الأسبوع الأول من ديسمبر.
وحذر من التبكير في موعد الزراعة، حيث أنه يؤدي إلى التزهير مبكرا وبالتالي عدم نضج الحبوب وقلة عددها، كما أنه أيضا يؤدي إلى قلة الفروع التي تحمل السنابل.
وعن الأصناف، حذر من زراعة أصناف جميزة 11، وسدس 12 ومصر 1 في وجه بحري حيث أنها حساسة للإصابة بالأصداء نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة وانخفاض درجات الحرارة.
اقرأ أيضا:
ثمار الخيار.. معادن وألياف وفيتامينات “فوائد صحية لا حصر لها”
الجاتروفا شجرة البترول الأخضر .. تعرف على أهميتها الاقتصادية
لا يفوتك: أبرز التقنيات العلمية الحديثة في مكافحة سوسة النخيل