أصداء القمح واحدة من أخطر المُعضلات التي تواجه محصول الغلة، ما يفرض على المُزارع ضرورة اتباع التوصيات الفنية الواردة بشأنها، والالتزام بتنفيذها بمنتهى الدقة، لحماية موسمه من الضياع، وصولًا لحجم الحصاد المُتوقع بحلول نهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس زينهم عاشور – مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم – ملف أصداء القمح بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على طُرق تلافيها، وسبل الحد من انتشارها بمحصول الغلة.
الالتزام بالسياسة الصنفية ودورها في مُكافحة أصداء القمح
في البداية أكد المهندس زينهم عاشور على ضرورة اتباع التوصيات الفنية الواردة بشأن حماية محصول الغلة من شبح الإصابة بـ”أصداء القمح”، نظرًا لمآلاتها المُباشرة، وتأثيراتها الإيجابية على نجاح الموسم، ومروره بلا أي أخطاء.
وقدم مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم حزمة التوصيات الفنية الواجب اتباعها لحماية محصول الغلة من الإصابة بـ”أصداء القمح”، وفي مُقدمتها اختيار البذور والتقاوي المُوصى بها، والتي تم إقرارها من قِبل الجهات المعنية بهذا الملف، لارتفاع درجة مُقاومتها لهذه الإصابة.
وقسم “عاشور” خطة مقاومة الإصابة بـ”أصداء القمح”، إلى أربع محاور رئيسية، مؤكدًا أن الالتزام باتباعها وتنفيذها على الوجه الأمثل، يقي المُزارعين من مخاطر الخسائر الاقتصادية المُترتبة على هذه الإصابة الخطيرة، التي تُهدد بفقدان نسبة كبيرة من محصول الغلة المُتوقع.
كمية التقاوي والكثافة النباتية
لفت مدير عام الإرشاد الزراعي بمحافظة الفيوم إلى أن الشق الأول منها يتعلق باتباع السياسة الصنفية المُقررة لكل قطاع زراعي، فيما يُحتم الشق الثاني من برنامج الزراعة الصحيحة، والخطط الوقائية بعدم تجاوز الكثافة النباتية المُوصى بها أثناء الزراعة، نظرًا لما يترتب عليها من زيادة حدة التنافس بين النباتات، ما يُضعف من درجة مُقاومتها ضد الأمراض الوبائية ومن ضمنها “أصداء القمح”.
وذكَّر “عاشور” جموع المُزارعين بقواعد تحديد نسبة التقاوي المُستخدمة خلال الزراعة، والتي تتراوح ما بين 45 إلى 70 كجم، بحسب طريقة الزراعة والتي وضحها في الجدول التالي:
م | طريقة الزراعة | كمية التقاوي المُوصى بها |
1 | الزراعة على مصاطب بـ”النقرة أو السطارة” | 45 كجم تقاوي للفدان |
2 | “عفير بدار” أو على “خطوط” | 60 كجم للفدان |
3 | الطريقة “الحراتي” | 70 كجم تقاوي للفدان |
موضوعات قد تهمك
تقاوي القمح.. كيف تستصلح 5 أفدنة إضافية دون تحمل أي تكاليف؟
محصول القمح.. جدول مواقيت الزراعة “المعتمد” لجميع محافظات الجمهورية
المُقننات السمادية المُقررة للفدان
انتقل المهندس زينهم عاشور إلى المحور الثالث من محاور الزراعة المُثلى، والذي يتعلق بتنفيذ المُعاملات التسميدية، مُشددًا على ضرورة اتباع التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، والتي حددت نسبة الوحدات التسميدية السليمة بـ75 وحدة أزوت للفدان.
وكشف أن تجاوز المُقننات السمادية يترتب عليه العديد من الآثار السلبية، وفي مُقدمتها زيادة النمو الخضري عن الحدود المسموحة، ما يؤدي لضعف خلايا النبات، وقابليتها لالتقاط العدوى بأي مُسبب مرضي، من البيئة المُحيطة بالمحصول.
مُعاملات الري.. رمانة ميزان نجاح خطة مُكافحة أصداء القمح
اختتم “عاشور” توصياته فيما يخص محاور خطة الزراعة الرشيدة ومُكافحة أصداء القمح، والتي تتعلق بضرورة اتباع التوصيات الفنية الخاصة بمُعاملات الري، مُشددًا على مدى أهمية تحقيق التوازن المطلوب، تنفيذًا للقاعدة الأهم بعدم تعطيش النباتات أو تجاوز المُقننات المائية المُحددة طبقًا لطبيعة الأرض والظروف المُناخية، مع مُتابعة تشرات الطقس بشكل يومي، لتجنب تنفيذها خلال الأوقات المُتوقع سقوط الأمطار فيها.
المُكافحة الكيميائية المُنضبطة
شدد “عاشور “على ضرورة اتباع برامج المُكافحة الكيميائية المُوصى بها، حال ظهور الإصابة بـ”أصداء القمح”، والتي ربطها بوجود حالة وبائية، وغالبًا ما تنتشر عدواها عن طريق الرياح، موضحًا أن ابتاع السياسة الصنفية المُوصى بها، يحُد إلى حد كبير من نسبة الخسائر المُتوقعة، نتيجة ارتفاع درجة مُقاومة الأصناف والتقاوي المُستخدمة لهذا المرض.
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. التوقيت الأمثل لتنفيذ مُعاملات الري وشروط تأجيل “رية المُحاياه”
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
لا يفوتك
أبرز الإجراءات الواجب اتباعها قبل زراعة محصول القمح