أصداء القمح وسبل اكتشافها والحيولة دون الإصابة بها، كانت أحد أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور رضا إبراهيم – أستاذ أمراض النبات بمعهد بحوث أمراض النباتات – للحديث عن أهم الإجراءات الواجبة، لتقليل حجم الضرر الناجم عن وقوع الإصابة، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع على قناة مصر الزراعية،.
الأهمية الاقتصادية لمحصول القمح
محصول القمح.. المحصول الاستراتيجي الأول على مستوى العالم، والذي يمثل عملة تجارية رابحة للدول المنتجة والمصدرة، وعبئًا ماليًا واقتصاديًا أكبر على الدول المستوردة، ما دعا أغلبها للمضي قدمًا صوب الاعتماد بشكل أكبر على مقدراتها الذاتية.
أصداء القمح وجهود الدولة لمضاعفة الإنتاجية
ولكل ما سبق أولت القيادة السياسية كامل اهتمامها بكيفية النهوض بالمحاصيل الزراعية، وفي مقدمتها القمح، مع وضع كافة الخطط الساعية للاقتراب من حدود الاكتفاء الذاتي، وتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة الغلة، مع إنتاج سلالات جديدة قادرة على مجابهة التحديات والتغيرات المناخية، وتطوير المعاملات الزراعية، للوصول لأعلى معدلات الإنتاجية الممكنة.
إجراءات واجبة لمكافحة أصداء القمح
في البداية تحدث الدكتور رضا إبراهيم عن أهم الإجراءات والتوصيات الواجب اتباعها للحيلولة دون الإصابة ببعض الأمراض، وفي مقدمتها أصداء القمح، موضحًا أن الالتزام بها وبتطبيقها، يقلص احتمالات الإصابة، ويعزز قدرة المزارع على تحقيق أفضل معدلات الإنتاجية والربحية الاقتصادية المأمولة.
أصداء القمح
وسلط «إبراهيم» الضوء على العلامات التي يمكن من خلالها للمزارع التمييز والتفرقة بين أنواع أصداء القمح الثلاثة «الأصفر، البرتقالي، الأسود».
الصدأ الأصفر
ولفت أستاذ أمراض النباتات أن ظهور اعراض الإصابة بـ«أصداء القمح» خلال الفترة بين شهري يناير وفبراير، اللذان تنخفض فيهما الحرارة والرطوبة، ويتسع فيهما الفارق بين درجات حرارة الليل والنهار، مؤكدًا أن الإصابة في هذه الحالة تنحصر في الصدأ الأصفر.
وأكد «إبراهيم» أن احتمالات الإصابة بأعراض الصدأ الأصفر تتزايد بنسب كبيرة حال عدم التزام المزارع باستخدام التقاوي المعتمدة المقاومة.
وتطرق لبعض أوجه الخلط التي يقع فيها المزارع، نتيجة ارتكابه لبعض الأخطاء، خلال تنفيذ المعاملات الزراعية الأساسية.
الصدأ الأصفر واختناق الجذور
وأوضح أن الإفراط في معاملات الري وعدم الالتزام بمتابعة النشرات الحوية وأحوال الطقس، قد يعرض المزارع لعدة إشكاليات، أبرزها هطول الأمطار عقب تنفيذ عملية الري، ما يؤدي لاختناق الجذور، وبالتبعية ظهور علامات الاصفرار على النباتات.
ولفت إلى إحدى القواعد العامة التي يتوجب على المزارع الانتباه إليها، موضحًا أنه يممن الاكتفاء بمياه الامطار وعدها ضمن برنامج الري، إذا ما تشبعت بها التربة، وحالت دون المشي فوقها، فيما لا يعتد باحتسابها «رية» إذا لم تكن مشبعة للأرض.
ونصح أستاذ امراض النبات بضرورة الإسراع برش بعض مركبات منشطات الجذور حال الوقوع في الخطأ السابق، لمساعدة النبات على استعادة توازنه، وتجاوز تداعيات الاختناق الناجم عن أخطاء الري، وعدم متابعة الاحوال الجوية قبل تنفيذها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
شاهد أيضًا..
موضوعات ذات صلة..
10توصيات فنية لـ«محصول القمح» بالأراضي القديمة والجديدة خلال شهر نوفمبر