أصداء القمح واحدة من المشاكل التي تهدد مزارعي الغلة، وتتضاعف درجة خطورتها حال إهمال النباتات وعدم الالتزام بالمتابعة الدورية، وهي المسألة التي تضاعف من حجم الخسائر الاقتصادية المتوقعة، وتستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، بشأن طرق التعامل معها على النحو الصحيح.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، تناولت الدكتورة دعاء راغب النجار – رئيس بحوث والرئيس السابق لقسم أصداء القمح – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
أصداء القمح
طرق انتقال المسبب المرضي
في البداية أكدت الدكتورة دعاء راغب النجار أنه لا يمكن التحكم في أصداء القمح، نظرًا لانتقال مسبباتها الفطرية عبر الجو، لتصل إلينا من الدول المحيطة عن طريق الرياح، وهي المسألة التي لا يمكن التنبؤ بها.
وسلطت “النجار” الضوء على أصداء القمح، متناولة أنواعها الثلاثة المعروفة “الأصفر” أو “المخطط” كما يصطلح على تسميته العامة، و”البرتقالي – الأوراق” و”الأسود – مرض الساق”، موضحةً أن لكل منها صفاته الخاصة.
وأوضحت أن الصدأ الأصفر ينتشر في درجات حرارة تتراوح بين 10 إلى 15 مئوية، وهو الطقس الشائع منتصف شهر يناير، وهي المسألة تحتم الالتزام بعمليات المتابعة والمرور الدوري، للاكتشاف المبكر للإصابة والتعامل معها على النحو المطلوب حال حدوثها.
ولفتت إلى أن الفطر المسبب للإصابة بالصدأ الأصفر واحد من الآفات إجبارية التطفل، التي تحتاج لوجود عائل في طور النمو الأخضر، لتتعايش معه وتستكمل دورة حياتها، مع توافر البيئة الملائمة لها، والمشجعة لاستمرارها وتكاثرها.
عمر الجيل الواحد
كشفت أن الجيل الواحد من الصدأ الأصفر مدته تتراوح من 10 إلى 15 يومًا، فيما تستمر فترة اخضرار محصول القمح لمدة تصل إلى 3 أشهر، وهي المسألة التي تهدد بحلق “حالة وبائية”، إذا ما كان الصنف الذي تمت زراعته غير مقاوم، ما يؤدي لحدوث خسائر اقتصادية لا يكمن تعويضها.
مزايا الأصناف مبكرة النضج
انتقلت “النجار” إلى الصدأ الأسود أو “صدأ الساق”، مشيرةً إلى الجهود الكبيرة التي بذلها أساتذة وباحثي معهد المحاصيل الحقلية، لإنتاج أصناف مبكرة النضج، يتم حصادها بداية من شهر إبريل، وهي المسألة التي قلصت من فرص تواجد النباتات، في التوقيتات الزمنية التي تتوافر فيها الظروف الجوية الملائمة لحدوث الإصابة.
أيهما أخطر “الأصفر” أم “الأسود”
عقدت “النجار” مقارنة بسيطة بين الصدأ الأصفر والأسود، موضحةً أن خطورة الأخير تتمثل في توافر الظروف الجوية الملائمة والفترة الزمنية الطويلة – 3 أشهر على الأقل – التي تمهد لوجود عدة أجيال، والوصول للمرحلة الوبائية، على عكس النوع الثاني، الذي لا يجد الوقت الكافي لإحداث نفس القدر من الضرر، نظرًا لتبكير موعد نضج الحبوب.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
الزراعة : 1600 جنية لأدرب القمح سعرا استرشاديا والدولة تشترى بالأسعار العالية وفقا لمصلحة الفلاح
القمح.. أهم اشتراطات الزراعة العضوية
محصول القمح.. قواعد واشتراطات نجاح معاملات التسميد وعلاقتها بظاهرة الرقاد