أشجار المانجو المنزلية واحدة من الهوايات المُحببة لعدد كبير من المواطنين، بيد أن هذه التجربة قد تواجهها بعض العراقيل والمشكلات، الناتجة عن عدم الإلمام بأسس ومعايير الزراعة المُثلى، وقواعد إتمام مُعاملاتها المُنضبطة، ما يستدعي إلقاء الضوء على أبرز الأخطاء الشائعة، وأبرز النتائج المُترتبة عليها، لمحاولة تجنبها، وتلافي الوقوع فيها.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، أجابت الدكتورة سناء سامي عبيد – رئيس بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – عن بعض استفسارات جمهور المٌشاهدين، والخاصة بمشاكل أشجار المانجو المنزلية الشائعة، وأبرز التوصيات الواجب اتباعها للوصول لأفضل النتائج المرجوة.
أشجار المانجو المنزلية ومشكلة تساقط الثمار
سلطت الدكتورة سناء سامي عبيد الضوء على أشهر المشاكل التي تواجه أصحاب أشجار المانجو المنزلية، والمُتمثلة في تساقط الثمار قبل اكتمال نموها بفترة كبيرة، ما يضر بحجم الناتج المتوقع منها.
أسباب تساقط الثمار قبل اكتمال النضج
عزت رئيس بحوث الفاكهة الاستوائية مشكلة تساقط ثمار أشجار المانجو المنزلية إلى زيادة معدلات الري عن النسب المسموحة، بوصفها أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها السواد الأعظم من غير المُتخصصين بالأنشطة الحقلية والمُعاملات الزراعية الصحيحة.
وفسرت “عبيد” مشكلة تساقط ثمار أشجار المانجو المنزلية قبل اكتمال نضجها ونموها، بأنها راجعة لزيادة المُقننات المائية عن حدودها المُثلى، وهو الخطأ الذي يترتب عليه زيادة كمية المياه المُحيطة بالجذور، ويؤدي إلى اختناقها.
موضوعات قد تهمك:
برامج مكافحة دودة الحشد.. مراحل وطرق تنفيذها وآلات الرش الموصى بها
الاعتدال في الري الحل الأمثل
أوضحت الدكتورة سناء سامي عبيد أن أشجار المانجو المنزلية أو الموجودة بالحقل تحتاج إلى الاعتدال في تنفيذ مُعاملات الري، لافتةً إلى أن تجاوز المُقننات والنسب المسموحة يؤدي للإضرار بها أكثر من نفعها.
ونصحت بتخصيص مصدر منفرد لري أشجار المانجو المنزلية، وبخاصة إذا ما كانت مُحاطة ببعض أنواع الثمار الأخرى، التي تحتاج إلى الحصول على مُقننات مائية أعلى، للتحكم فيما يصل إليها بشكل أفضل.
إقرأ أيضًا:
زراعة الأرز.. توصيات طريقتي “البدار” و”البذور الجافة” وخطة مكافحة الحشائش
ارتفاع ملوحة التربة.. الأصناف المُثلى للزراعة وأفضل (6) توصيات للعلاج
النتائج المترتبة على “الغدق المائي”
أشارت الدكتورة سناء سامي عبيد إلى أن الأضرار الناجمة عن “العطش” أو “الغدق المائي” تؤدي لذات النتيجة، فالمحصلة النهائية لكلا الأمرين هي الإضرار بالنبات، والنزول بحجم الإنتاج المتوقع منهظ إلى حدوده الدنيا، أو فقده بالكامل قبل الوصول للمراحل العمرية الأخيرة واكتمال النمو.
شاهد: