أشجار الليمون تحتاج لمعاملات خاصة، بما يؤهلها لتحقيق المستهدف منها، بحلول نهاية الموسم والوصول لمرحلة الحصاد، وبخاصة فيما يتصل بنظم الري المستخدمة، وهي المسألة التي تحتاج لتسليط المزيد من الضوء، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة – الباحث بقسم بحوث الموالح محطة بحوث البساتين جنوب التحرير – ملف أهم المعاملات الزراعية لـ”أشجار الليمون” بالشرح والتحليل.
أشجار الليمون
أنواع التربة التي تجود فيها الزراعة
في البداية تحدث الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة عن مزايا زراعة أشجار الليمون، مؤكدًا أنها تجود في جميع أنواع التربة، سواء كانت “الطينية أو الرملية أو الجيرية”، شريطة أن اتخاذ بعض الاحتياطات الفنية، لتحقيق أفضل النتائج التي يمكن الوصول إليها، على صعيد حجم الإنتاجية والربحية الاقتصادية.
الاشتراطات الفنية ومياه الري
أوضح “عجوة” أنه يتوجب مراعاة عدد من المعايير والاشتراطات الفنية، عند اتخاذ قرار زراعة أشجار الليمون، وفي مقدمتها اختيار الصنف الملائم لنوع التربة، بالإضافة للتأكد من جودة الصرف والتهوية، نظرًا لتداعياتها السلبية على المحصول وحجم الحصاد المتوقع.
وشدد على ضرورة أن يكون مصدر مياه الري “بحاري”، أو أي معين لا تتخطى فيه نسبة الملوحة حدود الـ800 إلى 850 PPM، مشددًا على ألا يكون هناك ارتفاع شديد في مستوى الماء الأرضي، لما له من تبعات ضارة على الأشجار.
الري بالتنقيط
مزايا ومكاسب متعددة
نصح الباحث بمحطة بساتين جنوب التحرير، بضرورة الاعتماد على نظم الري بالتنقيط، لضمان وصول المقننات المائية الموصى بها، علاوة على المرونة التي يتمتع بها، والتي تتيح إضافة المقننات السمادية والعناصر الغذائية بشكل منضبط، إضافة لتسهيل تنفيذ إجراءات ومعاملات المكافحة اللازمة، لمشاكل الجذور والأعفان والنيماتودا، وإضافة المعالجات المنوط بها تجاوز تلك الأضرار.
ولفت “عجوة” إلى المزايا الأخرى التي يتيحها اتباع نظم الري بالتنقيط، مشيرًا إلى أنها تضمن الإبقاء على المستوى الرطوبة اللازم حول أشجار الليمون، وبخاصة في فترات ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد أن نظم الري بالتنقيط تتغلب على إشكالية وصعوبات توزيع المقنن المائي بين الليل والنهار، والتي ينصح باتباعها لتجاوز التبعات السلبية والإجهاد الحراري الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة، وبخاصة في شهري يوليو وأغسطس.
وأوصى “عجوة” مزارعي أشجار الليمون، بتغيير نظم الري القديمة، والتحول إلى الري بالتنقيط، مؤكدًا أنه يحقق وفرًا ملحوظًا في استخدام المياه والكهرباء، والتي تمثل إضافة لحجم المكاسب والربحية المتحققة في نهاية الموسم.
شاهد الفيديو..