أشجار الكمثرى لها معاملات وتوصيات خاصة، لتحقيق المستهدف منها والوصول لأعلى إنتاجية ممكنة، وتجاوزها أو إهمالها له تبعات قاسية على المزارعين، لما له من تأثير مباشر على نجاح الموسم ومعدلات الربحية المتوقعة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس – ملف أهم التوصيات الفنية لزراعة محصول الكمثرى بالشرح والتحليل.
أشجار الكمثرى
التوصيات الفنية لمعاملات التقليم
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن أهم القواعد والتوصيات والاشتراطات الحاكمة لتنفيذ ونجاح معاملات تقليم أشجار الكمثرى، تحاشيًا للتداعيات السلبية الناجمة عن إهمالها، والتي تعزز فرص الإصابة بالأمراض والآفات.
وأوضح أن في مقدمة التوصيات الفنية الخاصة بهذا الملف، هي الالتزام بالموعد الأمثل لتطبيق معاملات تقليم أشجار الكمثرى خلال فصل الشتاء، وهي الفترة المحصورة ما بين نهاية نوفمبر ومطلع شهر ديسمبر.
وسلط “قاعود” الضوء على طبائع الحمل في أشجار الكمثرى، مؤكدًا أنها تنمو على الدوابر الثمرية، في المرحلة العمرية ما بين 2 إلى 3 سنوات، وهي المسألة التي تفرض على القائمين بتنفيذ معاملات التقليم، ضرورة الابتعاد عن تلك المنطقة وعدم قصها، بما يؤثر بشكل عكسي على الأجزاء الحاملة للمحصول، بما معدلات الإنتاجية يؤدي لانخفاض حجم الإنتاجية المتوقعة.
وشدد أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس على ضرورة الالتزام بقص “الثلث الطرفي”، مع الإبقاء على باقي الأفرع، والدوابر الحاملة للنموات الثمرية، مع تفتيح الأفرع بزاوية 45 درجة، لتشجيع الهرمون على الوصول للبراعم الزهرية.
أشجار الكمثرى
اشتراطات استخدام “كاسرات السكون”
حذر “قاعود” من ارتكاب بعض الأخطاء التي وقع فيها قطاع عريض من أهالينا المزارعين على مدار الموسمين الماضيين، موضحًا أنها أدت لحرق العيون، وخسارة نسبة كبيرة من المحصول وحجم الحصاد المتوقع في نهاية الموسم.
وأوصى أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس بعد رش أو استخدام “كاسرات السكون” إلا وفقًا لبعض الاشتراطات الحاكمة لهذا الإجراء، وفي مقدمتها أن تكون الأوراق الحرشفية لا زالت موجودة حول البرعم.
وأوضح أن تنفيذ معاملات رش كاسرات السكون رغم احتراق أو سقوط الأوراق الحرشفية المحيطة بالبرعم، له تبعات سلبية خطيرة، تؤدي لإحراق العيون، وخسارة نسبة كبيرة من حجم الإنتاجية المتوقعة، ما يربط تنفيذ هذه المعاملة بشرط أساسي، وهو بقاء الأوراق الحرشفية حول البراعم.
فوائد رش هرمون الجبرلين
نصح “قاعود” برش هرمون “الجبرلين” لتسريع عملية التفتح، ومضاعفة حجم العقد المتوقع، مؤكدًا أن الالتزام بتطبيق هذه التوصيات الفنية واتباع اشتراطاتها الأساسية، يضمن للمزارعين حصاد محصول الكمثرى، بمعدلات عالية الجودة والإنتاجية.
وكشف أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس أن تنفيذ معاملات التقليم بالشكل الصحيح، وتسريع وتبكير عملية التفتح عن موعدها 21 يومًا، يضمن نجاة المحصول من مسببات الإصابة بمرض “اللفحة النارية”، ويقلل معدلات ونسب الاستعانة بالمضادات الحيوية والمبيدات.
المسافات الفاصلة بين الشتلات
شدد “قاعود” على ضرورة الالتزام بتوسيع مسافات زراعة شتلات محصول الكمثرى، مؤكدًا أن أفضل نموذج هو الزراعة على مسافات 4*6 متر، على أن تكون المسافة الأوسع “6م” من الشق للغرب، فيما يكون الضلع الأقل من الشمال إلى الجنوب “4م”.
وفسر وجاهة هذه التوصية مؤكدًا أن الالتزام بتطبيقها يضمن لمزارعي محصول الكمثرى الحصول على أطول فترة ممكنة من السطوع الشمسي والإضاءة والتهوية، بما يمهد للحصول على أفضل إنتاجية ممكنة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وحذر أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس أهالينا المزارعين من مغبة وتداعيات الانسياق خلف المعلومات المغلوطة التي يشيعها غير المتخصصين، والتي يوصى فيها بتقليص المسافات الفاصلة بين الأشجار، مؤكدًا أن ارتكاب هذا الخطأ يؤدي لارتفاع نسبة الرطوبة، وخلق البيئة الملائمة لانتشار الآفات والأمراض وفي مقدمتها “اللفحة النارية”.
لا تفوت مشاهدة الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
ثمار المانجو.. 7 توصيات تضمن نجاح معاملات “الجمع&” وتحقيق أعلى عائد اقتصادي
الكمثرى.. تداعيات “تأخر التزهير” وخطة علاج “اللفحة النارية”