أشجار الزيتون واحدة من الأشجار الاستوائية المعروفة منذ فجر التاريخ، وتصل أنواعها التي تم تسجيلها إلى 1000 نوع حتى الآن، وتندرج ضمن طائفة ثنائيات الفلقة، فيما تتعدد استخدامات ثمارها ما بين الأكل أو إنتاج الزيت، الذي يُشكل 90% من نسبة الاستخدام الفعلية.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج العيادة النباتية، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور نبيل فرج – أستاذ مُتفرغ بمعهد بحوث أمراض النبات، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أشجار الزيتون بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز الأخطاء التي يُمكن الوقوع فيها أثناء الزراعة.
أشجار الزيتون.. أبرز الأخطاء الشائعة خلال الزراعة
في البداية تحدث الدكتور نبيل فرج عن واحدة من التجارب التي صادفته، أثناء تلقي استفسارات المُزارعين عن أفضل المُعاملات التسميدية التي يُمكن اللجوء إليها، لزيادة حجم إنتاجية أشجار الزيتون، والتي كشفت عن واحد من أكثر الأخطاء شيوعًا، التي يُمكن الوقوع فيها خلال الموسم.
وأوضح أن اللجوء إلى زراعة بعض محاصيل الخضر كـ”الطماطم” بين أشجار الزيتون، يؤثر بالسلب على حجم الإنتاجية المُتوقعة بحلول نهاية الموسم، وهو الأمر الذي قدم له بالشرح والتحليل من وجهة النظر العلمية.
مخاطر مُعاملات تسميد المحاصيل المُحملة على أشجار الزيتون
أكد “فرج” أن إتمام مُعاملات التسميد الخاصة بالمحصول الإضافي المُحمل على أشجار الزيتون، والذي يتم توزيعه في المسافات الفاصلة بينها، يترتب عليه بعض النتائج السلبية، التي قد لا يفطن إليها المُزارعين، نظرًا لعدم إلمامهم بأثرها المباشر.
ولفت إلى أن السواد الأعظم من مُعاملات التسميد المُقدمة للمحصول المُحمل على أشجار الزيتون، تقوم الأخيرة بسحبه وامتصاصه، ما يؤدي لزيادة نسبة النموات الخضرية فوق الحدود الطبيعية المُتعارف عليها، وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب على حجم الإنتاجية النهائي المُتوقع بحلول نهاية الموسم.
أبرز الحلول الفنية
أوصى الأستاذ المُتفرغ بمعهد بحوث أمراض النبات بضرورة الامتناع عن زراعة أي محصول بين أشجار الزيتون، للحد من نسب سحب وامتصاص المُقننات السمادية “الزائدة عن الحد المسموح”، والتي تؤدي لزيادة ومُضاعفة النموات الخضرية، وتُقلل وتُضعف من حجم الإنتاجية “الثمرية” المُتوقعة، وهو الأمر الذي ينعكس بالسلب على نسبة الربحية التي يُمكن للمُزارع الوصول إليها.
موضوعات قد تهمك
حرث الأرض.. “أستاذ مُتفرغ” يكشف أضراره على البيئة والمحاصيل الزراعية
محاصيل الخضر.. الاشتراطات الـ”9″ لنجاح الزراعة بالأراضي الصحراوية
إقرأ أيضًا
تخطيط التربة.. مزايا الزراعة على “الريشتين” ودورها في مُكافحة الآفات
محصول القمح.. محاذير زراعة الخضر قبل “الغلة” وخسائر “الديورم” في وجه بحري
لا يفوتك
محصول القمح.. أبرز التوصيات الفنية الواجب اتباعها لزيادة الإنتاجية