أشجار الزيتون “المباركة” التي أقسم بها المولى عز وجل، وورد ذكرها في كتابه الحكيم ليوضح مدى قدسيتها، ليثبت العلم بعد مئات السنين فوائد ثمارها وزيتها الغذائية، بالإضافة لمكاسبها وأهميتها الاقتصادية، وهي المسألة التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها، للتعرف عليها بشكل أكثر قربًا وواقعية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد حسن يوسف – أستاذ زراعة الزيتون بمركز البحوث الزراعية – ملف فوائد أشجار الزيتون بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز التحديات التي تواجه مُزارعيها، وجهود الدولة للارتقاء بحجم إنتاجيتها.
مزايا أشجار الزيتون
في البداية تحدث الدكتور محمد حسن يوسف عن أشجار الزيتون، موضحًا أنها واحدة من النباتات التي تتحمل ارتفاع درجات الملوحة، وتقلبات الطقس “في الأحوال الطبيعية”، ما جعلها واحدة من الخيارات المُثلى لجموع المُزارعين منذ فجر التاريخ.
ولفت إلى أن التغيرات المناخية أدت لبعض الإشكاليات التي واجهت مُزارعي أشجار الزيتون خلال السنوات الثلاث الأخيرة، نظرًا لعدم حصوله على احتياجاته الحرارية – تصل إلى 469 درجة برودة – على النحو المطلوب.
تأثير التغيرات المناخية على زراعة أشجار الزيتون
أوضح “يوسف” أن التقلبات المناخية المُفاجئة، وعدم وجود التوازن المطلوب ما بين انخفاض وارتفاع درجات الحرارة، أدى لعدم تكثف براعم أشجار الزيتون، وهو الأمر الذي انعكس بالسلب على حجم الإنتاجية المتوقعة، ليخرج المُزارعين بموسم “صفري”.
دور مركز البحوث الزراعية
أكد أن الأسباب والتحديات السابقة فرضت على أساتذة مركز البحوث الزراعية ضرورة التدخل لعلاج الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، لتدشين حزمة من الإجراءات والتوصيات، التي تضمن خروج المُزارعين بأفضل المكاسب المُمكنة.
وأشار إلى أن أولى خطوات خطة العلاج، كانت بتحديد الخريطة الصنفية الملائمة لكل قطاع جغرافي، والتي جاءت بالتوازي مع جهود الدولة والقيادة السياسية، بالتوسع الأفقي لمُضاعفة المساحة المُنزرعة بالمحاصيل الاستراتيجية ومنها الزيتون.
جهود الدولة للارتقاء بحجم الإنتاجية
سلط الضوء على جهود الدولة للإرتقاء بملف زراعة أشجار الزيتون، والتي خصصت لها مساحة ضخمة داخل قاعدة محمد نجيب، وتتراوح ما بين 3 إلى 4 آلاف فدان، والمخصصة لصناعة الزيت.
وكشف “يوسف” عن موقع مصر بالنسبة لترتيب الدول المُنتجة لزيت الزيتون، والذي نحتل فيه المرتبة الرابعة على مستوى العالم، خلف إيطاليا وإسبانيا وتونس.
وأستطرد حديثه عن حجم الجهود المبذولة للارتقاء والنهوض بصناعة وإنتاج زيت الزيتون، والتي سعت فيها الدولة لمُضاعفة المساحات المُنزرعة بهذا المحصول عبر عدة مشروعات قومية، مع إبرام بروتوكولات تعاون مع إسبانيا، لإنشاء وتوسيع قاعدة معاصر الزيتون.
إقرأ أيضًا..
محصول الزيتون .. 15 توصية للمزارعين خلال شهر فبراير
آفات الزيتون ..بحوث الصحراء يطلق حملة إرشادية لمكافحتها بوسط سيناء
مخلفات عصر الزيتون .. باحثة توضح كيفية استخدامه كسماد عضوي حيوى
أشجار الزيتون.. مخاطر زراعة الخضراوات بينها وأضراره على حجم الإنتاجية المُتوقعة