أسمدة النترات تُمثل أحد أبرز الحلول التي يلجأ لها المُزارعين خلال فصل الشتاء، وبالأخص في فترات هبوط موجات الصقيع وانخفاض درجات الحرارة عن حدودها الطبيعية المسموحة، إلا أن محدودية الإنتاج وزيادة الطلب عليها، تستدعي اللجوء لعدد من الحلول البديلة، فيما يخص المعاملات التسميدية المُنضبطة، التي تُعزز من قدرة التربة على تجاوز التقلبات المُناخية، وأحوال الطقس القاسية.
وخلال حلوله ضيفًا على سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الأستاذ مجدي الشراكي، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، عن أسباب نقص النترات، والحلول المُتاحة للتغلب على تفاعل الأسمدة البديلة مع التربة، ولا سيما في فترات انخفاض درجات الحرارة، وهبوط موجات الصقيع، وهي العوامل التي تُؤثر سلبًا على إنتاجية الفدان وجودة المحصول.
أسمدة النترات وإشكالية الصقيع
في البداية تحدث الشراكي عن أسمدة النترات، والتي يتزايد الطلب عليها لإتمام المعاملات التسميدية في فصل الشتاء، كأحد الحلول التي يلجأ لها المُزارعين لتقليل آثار موجات الصقيع، وانخفاض درجات الحرارة، التي تًُؤثر بالسلب على التربة والنبات.
ولفت الشراكي إلى أن نقص أسمدة النترات يعود إلى وجود مصنع واحد على مستوى الجمهورية ينتج هذا النوع، فيما يقوم المصانع الخمس الأخرى بإنتاج اليوريا، موضحًا أن هذا التباين يؤدي لعدم قدرة جمعيات الإصلاح الزراعي، على سد الطلب المُتزايد من قِبل المُزارعين للحصول عليه، للاستفادة من مميزاته فيما يخص التغلب على موجات الصقيع وانخفاض درجات الحرارة، لمكافحة نشاط المُسببات المرضية التي تزداد معدلاتها في هذه الفترات.
موضوعات ذات صلة:
الصقيع والتغيرات المناخية.. أثرها على الموالح وأهم الإجراءات الواجب اتباعها
وانتقل الشراكي إلى نقطة أخرى، وهي الخاصة بالإشكاليات الناتجة عن إجراء المعاملات التسميدية باستخدام اليوريا، والتي تتمثل في زيادة إنتاج المجموع الخضري خلال فترة قصيرة، علاوة على عدم ترجيح استخدامها خلال فترات الصقيع وانخفاض درجات الحرارة، موضحًا أن الخيار الأمثل في هذه الظروف هو إتمام هذه المعاملات باستخدام أسمدة النترات، نظرًا لقدرتها على بث المزيد من الدفء، ومعادلة درجة حرارة التربة بالشكل الذي يحفظها من الهلاك، ويحول دون إصابتها بالمزيد من الأضرار.
إقرأ أيضًا:
الإجراءات الواجب اتباعها لحماية المحاصيل الشتوية.. وعلاقة الدخان بـ”محصول المانجو”
قدم رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، حلًا بديلًا للتغلب على الآثار السلبية الناجمة عن هبوط موجات الصقيع وانخفاض درجات الحرارة، في ظل عدم توافر أسمدة النترات، التي كانت تمثل طوق النجاة لشريحة كبيرة من المُزارعين، في مثل هذه الأجواء القاسية على النباتات.
وأوضح أن استخدام الأسمدة البلدية يوفر ذات القدر من التدفئة – التي تُتيحها النترات – موضحًا أن إجراء المعاملات التسميدية عن طريقها هو الحل الأمثل، علاوة على فوائدها المُتعددة للتربة، فيما يخص رفع درجة الخصوبة.