أسماك البلطي النيلي والبلطي الأزرق والبلطى الأحمر والبلطى الموزمبيقي من أشهر أنواع البلطى المستزرعة فهي أنـواع البلطى من الأسماك مختلطة التغذية حيث تتغذى على البلانكتون النباتي والحيواني وكائنات القاع والمواد المتحللة.
وتعتبر أسماك البلطي من الأسماك المثالية للاستزراع وذلك لمرونة عاداتها الغذائية واتساع مداها فهذه الأسماك يمكنها تناول غذائها في صورة وجبة أو عليقة كاملة ناعمة أو في صورة مكعبات طافية أو غاطسة. البلطى من الأسماك التي تقبل على الغذاء باستمرار وتستجيب لعمليات تكرار التغذية وتفضل مكعبات الغذاء صغيرة الحجم حيث أنها تمضغ غذائها ولا تبتلعه على حالته وهو في صورة مكعبات.
1- تغذية أسماك قطيع التفريخ المرباة في تنكات أو تحاويط أو أحـواض أرضية
أسمــاك الـبـلـطـى الناضجة جنسيا والمرباة في الأحـواض الترابية المسمدة عادة ما تتغذى على عليقة مكملة تتكون | من رجيع الأرز مفردا أو على مخلوط من رجيع الأرز ومسحوق السمك بنسبة 3 رجيع : ١ سمك مجفف. أما أسماك البلطى من قطيع التفريخ المرباة في التحاويط فتتغذى على عليقة كاملة للحصول على أعلى نسبة من التفريخ وتقدم هذه العليقة بمعدل 1% من وزن الأسماك على مرتين يوميا (الساعة التاسعة صباحا والثالثة من بعد الظهر) وهذه العليقة تعتبر كافية لزيادة نمو قطيع التفريخ وإنتاج الزريعة العالي.
أسماك البلطى تتزاوج بطريقة غير متزامنة حيث يتم التلقيح وإخصاب البيض خارج الجسم حيث تضع إناث الأسماك بيضها على قاع الحوض أو التنك حيث يأتى الذكور لإخصاب هذا البيض. بعد إخصاب البيض تقوم الإناث بجمعه في فمها والحفاظ عليه إلى أن يفقس وتصبح اليرقات قادرة على السباحة الحرة. في مرحلة تحضين البيض في الـفـم تتوقف الإنـاث الحاضنة عن التغذية إلى أن تخرج اليرقات سابحة.
طريقة تغذية أسماك البلطي
يمكن تغذية أسماك البلطي حتى الشبع على درجات حرارة ما بين ۰۲۸م و ۳۰ م ويمكن حث الأسماك على التزاوج وإنتاج الزريعة عند تخفيض معدلات التغذية بحوالي
٥٠.٢٥٪. من الضروري مراعاة عدم الإسراف في تغذية قطعان أسماك التفريخ للحفاظ على معدلات تفريخ مرتفعة. تنظيف التنكات الخاصة بالتزاوج أو الهابات تنظيفا متكررا يؤدي إلى إزعاج وتفرق قطيع التزاوج مما يؤدي إلى ابتلاع الإناث للبيض واليرقات أو إلى إخراجها خارج الفم دون أن تكمل عملية الفقس واكتمال تطور اليرقات. ۲- تغذية اليرقات والزريعة في أحواض أو تنكات أو تحاويط الحضانة:
تسمد الأحـواض الترابية المخصصة لتحضين الأسماك الصغيرة وذلك لتنمية البلانكتون.
يتم وضع يرقات أسماك البلطي بداخل الأحواض الترابية في تحاويط أو هابات. يختلف الغذاء الطبيعي في قيمته الغذائية بالنسبة ليرقات البلطى. يرقات البلطى تقبل على تناول الدياتومات وكذلك السيانوباكتريا مقارنة بالطحالب الخضراء وكذلك الأوليات النباتية السوطية مثل الأيوجلينا.
عندما تبدأ كميات الغذاء الطبيعي في الانخفاض بالأحواض لابد أن يبدأ المسئول عن الحضانة في استخدام التغذية الصناعية مثل رجيع الأرز الناعم جدا أو خليط من رجيع الأرز الناعم والسمك المجفف بنسبة 7 رجيع : 3 سمك مجفف.
في تنكات أو تحاويط الحضانة حيث لا يوجد أو يوجد بقلة الغذاء الطبيعي تقدم عليقة مكتملة العناصر إلى اليرقات بمجرد أن تبدأ هذه اليرقات في تناول الغذاء. تتغذى اليرقات حتى الشبع بمعدل 30٪ من وزنها يوميا مقسمة على أربعة وجبات. مع نمو اليرقات يتم تخفيض معدل التغذية ليصبح 15٪ من كتلة اليرقات الحية. في تغذية اليرقات بالحضانات يتم نثر الأعلاف على مساحات كبيرة بالحضانة حتى لا تسبح اليرقات لمدد طويلة بحثا عن غذائها.
3- التغذية في تنكات التسمين أو الأحواض الترابية أوالأقفاص
يتم تربية أسماك البلطي تربية مختلطة مع أسماك أخرى تختلف عن بعضها في عاداتها الغذائية وذلك لتعظيم الاستفادة من الغذاء الطبيعي. يستخدم زرق الدواجن والبط في تسميد الأحواض الترابية لتنمية الغذاء الطبيعي. في هذه المرحلة تقدم الأغذية المتاحة محليا ورخيصة الثمن مثل رجيع الأرز وكسب جوز الهند وبقايا الخبز والبسكويت وأعلاف الدواجن المصنعة كأعلاف مكملة مرتين يوميا بمعدل ٢-٣٪ من وزن كتلة الأسماك الحية.
يتم نثر الغذاء عشوائيا أو في أماكن متعددة بحيث تستطيع جميع الأسماك الحصول على غذائها بسهولة وبكمية كافية. وتتأثر كمية الأعلاف المقدمة لأسماك البلطى في مرحلة النمو والتسمين بكل من درجة حـرارة الماء وحجم الأسماك ونوعية الغذاء المقدم وتواجد وكثافة الغذاء الطبيعي بالأحواض. عموما يتم تقدير كمية الغذاء اليومية بناء على مدى إقبال
الأسماك على تناول الغذاء.
في السنوات الأخيرة بدأ الإقبال على الاستزراع المكثف لـأسماك البلطي في الاستزراع المكثف للبلطى تستخدم عليقة تحتوي على ۲۸٪ بروتين وتقدم على ثلاث وجبات يوميا بمعدل 5-6% من وزن الكتلة الحية للأسماك. يخفض معدل التغذية ليصبح ٢-٣ ٪ مع زيادة حجم الأسماك من 30 إلى أكثر من ١٠٠جم. تتم التغذية على ثلاث وجبات في الساعة التاسعة صباحا ، الثانية عشر ظهرا، والأخيرة الساعة الرابعة بعد الظهر. خلال أشهر السنة الباردة حيث ينخفض معدل التمثيل الغذائي بالأسماك تخفض عدد مرات تقديم الوجبات إلى مرتين، الأولى في التاسعة صباحا والثانية في الساعة الثالثة من بعد الظهر حيث أن الإقبال على تناول الغذاء يقل عندما تنخفض درجة حرارة الماء ثم يرتفع الإقبال مع زيادة درجة حرارة الماء بعد الظهيرة حيث تكون المياه أكثر ومناسبة لنشاط التغذية. دفئا
أسماك البلطي تعتبر واحـدة مـن أهـم أسماك الاستزراع في العالم، وحققت النجاح الكبير في الاستزراع والانتشار في جميع أنحاء العالم وتتميز بجودة لحومها وتفضيل المستهلك لها وإقباله عليها بكافة أحجامها الصغيرة والكبيرة ولذلك لا توجد مشكلة لدى أصحاب المزارع في تسويقها.
المصدر
مقال أسماك البلطي
إعداد د / نهى متولي محمد الشناوي باحث بقسم صحة الأغذية
عدد أبريل 2020 من الصحيفة الزراعية
اقرأ أيضا
«مصيلحي» يكشف تفاصيل مشروع عملاق لـ الاستزراع السمكي البحري
زراعة عين شمس تسجل طفرة في الاستزراع السمكي.. إليك التفاصيل
لا يفوتك
الحديد ” عنصر لاغنى عنه ” فى تغذية النبات