قالت الدكتورة هدى البحيري أستاذ مساعد بقسم الآفات ووقاية النبات بالشعبة الزراعية والبيولوجية، بالمركز القومي للبحوث، إن الحشرات أكثر الكائنات الحية انتشارا على الكرة الأرضية، بسبب تعددها وتنوعها، كما أنها تتواجد على الأرض قبل وجود الإنسان، ومع الاتجاه نحو الزراعة لتوفير الغذاء والكساء بدأت عملية المكافحة بطرق سهلة وبسيطة مثل المكافحة الميكانيكية والمتمثلة في جمع لطع بيض دودة القطن ثم حرقها.
وأضافت البحيري خلال لقاءها في برنامج مراكز وأبحاث الذي يقدمه الإعلامي أحمد عبدالحميد، على قناة مصر الزراعية، أنه مع اتساع الرقعة الزراعية اتجه الإنسان إلى استخدام طرق مختلفة من المكافحة مثل المكافحة الكيميائية التي انتشرت بشكل كبير خلال القرن الماضي نظرا للطفرة الهائلة التي شهدتها صناعة المبيدات، خاصة مع سهولة الاستخدام دون الحاجة إلى المرشد الزراعي.
“البحيري”: العشوائية في استخدام المبيدات أثر على الثروة الحيوانية
وأشارت أستاذ الآفات ووقاية النبات إلى الأضرار الناتجة عن العشوائية في استخدام المبيدات، حيث أثرت المبيدات على الثروة الحيوانية والسمكية؛ نتيجة تلوث الماء والهواء والتربة، إضافة إلى تأثيرها على الإنسان نتيجة تعرضه المباشر لها، وكذا تناول الثمار المحتوية على بعض متبقيات المبيدات؛ وهذا أدى إلى ظهور بعض الأمراض الجديدة مثل “السرطان”، ومن ناحية أخرى أصبحت الآفات مكتسبة صفة المقاومة للمبيدات المستخدمة.
طرق جديدة في المكافحة
ونوهت “البحيري” إلى أنه مع الاتجاه العالمي نحو إنتاج غذاء آمن وخالي من المبيدات تم استنباط طرق جديدة للمكافحة تحافظ على المنتجات الزراعية وتساهم في زيادة القدرة التصديرية للحاصلات الزراعية، تم الاتجاه نحو المكافحة الحيوية والتي يتم فيها إعادة التوازن للطبيعة عن طرق استخدام كائن حي أو منتجاته لتقليل الكثافة العددية للآفات للحد من أضرارها.
عناصر المكافحة الحيوية
وعددت أستاذ وقاية النبات عناصر المكافحة الحيوية، حيث تعتمد على 3 عناصر أساسية وهي:
- الطفيليات وهي عبارة عن كائن حي يعيش داخل كائن حي أخر ويتغذى عليه حتى يؤدي إلى موته.
- المفترسات وهي عبارة عن كائن حي يهاجم كائن حي أخر ويقضي عليه في فترة قصيرة ثم يبدأ في البحث عن فريسة أخرى.
- مسببات الأمراض وهي عبارة عن كائن دقيق يدخل العائل عن طريق الأمعاء أو البشرة الخارجية له وتبدأ في حدوث المرض ثم الوفاة.