العفن الهبابي على المانجو واحد من الأمراض الشائعة، التي تمثل هاجسًا مزعجًا لقطاع عريض من المزارعين، بسبب تداعياته السلبية على حجم الإنتاجية والعوائد الاقتصادية المتوقعة منها، وهي المسألة التي تحتاج لتسليط المزيد من الضوء عليها والتوعية بأبرز أسبابها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة قناة السويس – ملف أهم معاملات الحصاد وتداول محصول المانجو بالشرح والتحليل.
محصول المانجو
عزيزي المزارع.. احذر الوقوع في هذا الخطأ
في البداية تحدث الدكتور مصطفى قاعود عن أبرز الأخطاء التي يرتكبها مزارعو محصول المانجو، والتي تؤثر بالسلب على حجم الإنتاجية والعوائد الاقتصادية المتوقعة منها بحلول نهاية الموسم، وفي مقدمتها معاملات الجمع وقطف الثمار.
وأكد “قاعود” أن التسرع وعدم توافر المعلومة الصحيحة، يؤديان لخسائر اقتصادية ضخمة يتحملها المزارع وحده، دون وجود أي فرصة لتعويضها، وأغلبها ناجم عن التبكير “غير المبرر” في تنفيذ معاملات الجمع والحصاد.
وأوضح أن التبكير في تنفيذ معاملات الحصاد، وعدم الانتظار حتى وصول الثمار إلى مرحلة تمام النمو، يقلل من مستويات ومعدلات الجودة والتقييم النهائي، علاوة على تداعياته السلبية اللاحقة، بسبب مسؤوليته المباشرة عن خسارة 25% من إجمالي الوزن، خلال الفترة الفاصلة ما بين القطف والنقل للأسواق.
أسباب ظاهرة “العفن الهبابي”
تطرق أستاذ الفاكهة بكلية زراعة جامعة قناة السويس إلى واحدة من أبرز التحديات التي تواجه مزارعي محصول المانجو، والمتمثلة في إصابة الثمار بـ”العفن الهبابي”، والتي تحدث بسبب ارتكاب بعض الأخطاء، وإهمال تنفيذ التوصيات الفنية الواردة بشأن المعاملات الزراعية الرئيسية.
وعزا “قاعود” ظاهرة العفن الهبابي على المانجو إلى عدم الالتزام بتطبيق التوصيات الفنية الخاصة بعمليات “التقليم”، مشددَا على ضرورة فتح قلب الشجرة، لإتاحة الأجواء الملائمة للتهوية السليمة، والحفاظ على الكثافة النباتية المطلوبة، وتقليل معدلات الرطوبة بين الأشجار، والتي تنذر بحدوث مثل هذه المشاكل.
البق الدقيقي والأكاروسات
لفت أستاذ الفاكهة بكلية زراعة جامعة قناة السويس إلى أن التداعيات السلبية الناجمة عن إهمال تطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأن معاملات “التقليم” لا تتوقف عند حدود الإصابة بـ”العفن الهبابي”، وبخاصة في فترات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وإنما تمثل بداية لسلسلة متصلة من المشاكل والأمراض، بداية بـ”البق الدقيقي”، ومرورًا بانتشار العناكب والأكاروسات، مع ما لها من خطورة على حجم الإنتاجية والمكاسب الاقتصادية المتوقعة.
وشدد “قاعود” على ضرورة تنفيذ معاملات المكافحة الموصى بها ضد الأكاروسات بالمبيدات الحشرية المعتمدة والمجازة، لضمان مرور الموسم دون التعرض لأي مشكلات، مثل ظاهرة العفن الهبابي على المانجو، علاوة على حماية المحصول والثمار من الإصابات المتوقعة بالآفات والأمراض.
فوائد رش “هيدروكسيد الكالسيوم”
نصح أستاذ الفاكهة بكلية زراعة جامعة قناة السويس باستخدام ورش مركبات سيليكات البوتاسيوم، لوقاية محصول المانجو من لسعات الشمس، مع إمكانية الاستعانة بالبدائل الأرخص سعرًا، وأبرزها هيدروكسيد الكالسيوم “الجير المطفي”.
عدد “قاعود” مزايا الاستعانة بمركب هيدروكسيد الكالسيوم “الجير المطفي”، موضحًا أنه يحقق أربع فوائد أساسية:
- يعمل كمرآة عاكسة لأشعة الشمس، ما يقلل من تأثيراتها السلبية على ثمار ومحصول المانجو، ويحد من فرص الإصابة بـ”اللسعات”.
- مصدر هام ورخيص لتدبير احتياجات النبات والثمار من عنصر “الكالسيوم”
- يعد أحد المركبات الطاردة لـ”ذبابة” الفاكهة” ويقلص فرص الإصابة بالأمراض الناجمة عنها.
- يقلل حجم الحاجة لاستخدام المبيدات
لا تفوتك مشاهدة هذا الفيديو..
أهم معاملات جمع وحصاد وتداول محصول المانجو
موضوعات قد تهمك..
محصول المانجو.. كيف تضاعف إنتاجك دون تحمل أي تكاليف إضافية؟.. “باحث يجيب”
حرارة التربة.. دور “الغطاء الأخضر” في ضبطها وانعكاساته على محصول المانجو
الإجهاد البيئي وعلاقته بـ”معاملات التسميد”.. حقائق ومعلومات
إقرأ أيضًا..
“العلاج التجفيفي” وأضرار ري “البطاطس والبصل والثوم” قبل الحصاد
محصول الأرز.. “الموافي” يكشف ملامح خطة إنتاج أول هجين مصري “قصير الحبة”