أزمة الدواجن طفت على السطح وتصدرت المشهد، لتتعالى الأصوات بضرورة التدخل وإيجاد الحلول، للخروج من هذا النفق وإنقاذ هذه الصناعة، وتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لها، في سبيل توفير المنتج النهائي بسعر عادل لجمهور المستهلكين، بما يفي بمتطلباتهم واحتياجاتهم اليومية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور جهاد صلاح محمد – مدير الإدارة العامة للأوبئة وأمراض الدواجن، بالهيئة العامة للخدمات البيطرية – ملف أزمة الدواجن والأسباب والحلول بالشرح والتحليل.
أزمة الدواجن
الأعلاف وسعر الإنتاج الفعلي
في البداية تحدث الدكتور جهاد صلاح محمد عن أزمة الدواجن مؤكدًا أن السبب الرئيسي للأزمة يكمن في ارتفاع تكلفة وأسعار مستلزمات الإنتاج وعلى رأسها الأعلاف.
وحلل مشكلة وأزمة الدواجن موضحًا أن الدجاجة الواحدة تستهلك 4 كجم علف، فإذا كان سعر الكيلو الواحد 24 جنيه، فمعنى هذا أن التكلفة المبدئية لشق التغذية يصل إلى 96 جنيهًا.
ولفت إلى أن هذه التكلفة التقديرية لا تشمل باقي مُدخلات هذه الصناعة، ومنها الرعاية البيطرية واللقاحات والتحصينات والعمالة والتدفئة، وغيرها من مقومات مشروعات الإنتاج الداجني، بالإضافة لخصم حجم النافق منها.
وأوضح أن سعر الكتكوت وصل حاليًا إلى 30 جنيهًا، ما يعني ارتفاع التكلفة المبدئية على المربي لحدود 126 جنيهًا، وهو رقم يكشف حجم المعاناة التي يعيشها المنتجين، وحجم الخسائر التي يتكبدونها على مدار الموسم.
وأكد الدكتور جهاد صلاح أن أسعار تداول الدواجن الحالية، تعبر بشكل صحيح وواقعي عن التكلفة الفعلية التي يتحملها المربين خلال الموسم، دون وضع هامش الربحية المُفترض.
وتطرق الدكتور جهاد صلاح إلى أحد أكبر الإشكاليات التي تواجه قطاع الإنتاج الحيواني، مؤكدًا أن صغار المُربين هم الأكثر تضررًا من أزمة ارتفاع أسعار العلف، وأنهم الشريحة التي تعرضت لأكبر قدر من الخسائر.
أزمة الدواجن
روشتة العلاج
قدم الدكتور جهاد صلاح روشتة علاج أزمة الدواجن وأوجزها في عدة نقاط:
- تغيير الأنظمة الغذائية لجمهور المستهلكين وتقليل مُعدلات الهدر من الأطعمة بشكل عام واللحوم البيضاء بشكل خاص
- اتباع التقنيات الحديثة في التربية لتحقيق أقصى استفادة ممُكنة من الأعلاف المُستخدمة في التغذية، ضاربًا المثل بنظم الإضاءة والتي تعتمد على قاعدة 3 ساعات إظلام وساعة واحدة من الإضاءة، لإجبار الدواجن على الأكل والنوم وتحقيق أعلى مُعدلات تحويل اللحم.
- الاعتماد بشكل أكبر على بدائل الأعلاف والتركيبات التي يعكف عليها الباحثين المُتخصصين بهذا الملف
- العودة لإنشاء الجمعيات الأهلية التي تقوم بإنشاء مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني واستيراد مستلزماتها لتقليل التكلفة
- الإرشاد والتوعية واستكمال نجاح المنظومة عبر بوابة الشركات المنتجة بالتعاون مع اتحاد منتجي الدواجن “خدمة بعد البيع”.
إقرأ أيضًا..
زراعة النواب: إعفاء مزارع الدواجن من الضريبة العقارية يساعد في انخفاض الأسعار
تربية البط.. 4 فوارق تضعه في صدارة مشروعات الإنتاج الداجني