محصول البطاطس وأهم التوصيات الفنية التي يتوجب تطبيقها للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية كان هو المحور الأساسي لحديث الدكتور محمود سامي، الأستاذ بقسم بحوث البطاطس والخضر خضرية التكاثر، بمعهد بحوث البساتين، ومدير المكتب الفني لمدير المعهد، التابع لمركز البحوث الزراعية، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
التوصيات العامة لـ”محصول البطاطس”
في البداية تحدث الدكتور محمود سامي عن فوائد الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأن اختيار التربة الملائمة لزراعة محصول البطاطس، واشتراطات تقطيع الدرنات، مشددًا على ضرورة الانتباه لعمليات التعقيم والتطهير خلالها، والتي يتبعها المعاملة بالمبيدات الفطرية المعتمدة، للحيلولة دون الإصابة بالأمراض.
اشتراطات معاملات الري في الأراضي القديمة والجديدة
تطرق “سامي” بعدها إلى اشتراطات تطبيق معاملات الري، مشددًا على ضرورة الالتزام بالمقننات المائية الموصى بها، لتحاشي تجاوز الحد المطلوب، والذي قد يترتب عليها الكثير من التداعيات، وفي مقدمتها إصابة الدرنات بالأعفان، والتي تنعكس بالسلب على زيادة معدلات “الفقد” و”الغياب”، وتقلل من حجم الإنتاجية والحصاد المتوقع.
وأوضح أنه يتوجب على مزارعي الأراضي القديمة تنفيذ معاملات الري على الحامي، لتحاشي زيادة المقننات المائية عن حدودها المطلوبة، مشددًا على ضرورة متابعة النشرة الجوية بشكل يومي، لتفادي المشاكل الناجمة عن سقوط الأمطار بعد الري.
ونصح مزارعي الأراضي الرملية والجديدة بمراعاة سرعة النقاط أو البيفوت، لتلافي زيادة المقننات المائية عن حدودها المسموحة، مع الكشف عن إحدى الدرنات، للتأكد من وصول المياه إليها بـ”النشع”.
تداعيات التعطيش والإغراق
أكد “سامي” أن الفترة الحرجة التي يحتاج فيها النبات إلى الاهتمام بشكل أكبر بتطبيق معاملات الري، وذلك منذ بداية تخليق الدرنات، خلال المرحلة العمرية بين 4 إلى 6 أسابيع من تاريخ الزراعة، أو بعد الإنبات بـ10 أيام.
وأوضح أن النبات يبدأ خلال تلك الفترة في إخراج “المدادات” أو “الدبابيس” كما يصطلح عامة المزارعين على تسميتها، مؤكدًا أنه لا يتوجب تعريض النبات لأي ضغوطات خلالها، سواء تلك الناجمة عن التعطيش أو ارتفاع درجات الحرارة.
وكشف “سامي” أن هذه المدادات أو الدبايس هي التي تنتفخ لتصبح درنات صغيرة تتحول بمرور الوقت إلى الدرنات التقليدية المتعارف عليها، ما يتوجب معه عدم تعريضها لأي ضغوط سواء التعطيش أو عدم تلطيف التربة بالمياه لتخفيف حدة ارتفاع درجات الحرارة، والأمر عينه حال تجاوز المقننات المائية عن حدودها المسموحة، وجميعها يحول دون خروج تلك المدادات.
أسباب تشقق الدرنات
حذر الأستاذ بمعهد بحوث البساتين من إهمال معاملات التسميد خلال فترة تكوين الدرنات الأولى، مع تطبيقها بشكل مبالغ فيه بعد وصولها لأحجام كبيرة، وهو الخطأ الذي يقع فيه قطاع عريض من المواطنين، دون إدراك لتوابعها وتداعياتها السلبية، والتي تؤدي لظاهرة “تشقق الثمار”.
أهمية التسميد بالبوتاسيوم
شدد “سامي” على ضرورة الانتباه لمعاملات التسميد بـ”البوتاسيوم”، والتي يتجاهلها ويهملها عدد من مزارعينا بسبب ارتفاع ثمنها، موضحًا أن هذا العنصر يمثل أحد المحاور الهامة، لتحويل المواد الكربوهيداتية وتحسين عملية البناء الضوئي، وصب وتحسين جودة الدرنات، وتعزيز درجات اللون وسماكة القشرة، ودرجة مقاومتها ضد الأمراض، وهي العوامل التي لو تمت مراعتها على النحو المطلوب، للوصول لمعدلات الإنتاجية والحصاد المأمولة، وبخاصة في الأراضي القديمة.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..