أخطاء تسميد القمح، واحدة من الممارسات التي قد تفضي لنتائج عكسية، تعرقل وتعوق نجاح الموسم الزراعي إلى حد بعيد، وتحول دون الوصول لمعدلات الإنتاجية المرجوة، وهي المسألة التي تستدعي إلمامًا ووعيًا تامًا، وتطبيقًا منضبطًا للبرامج الموصى بها، والواردة بشأن محصول الغلة الاستراتيجي.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول ياسر عطية – المهندس والخبير الزراعي – ملف أخطاء تسميد القمح وتداعياتها العكسية على النبات وحجم الحصاد المتوقع بالشرح والتحليل.
أخطاء تسميد القمح
المقننات الآزوتية والعناصر الصغرى
في البداية تحدث المهندس والخبير الزراعي ياسر عطية عن أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها قطاع عريض من أهالينا المزراعي، خلال تطبيق معاملات تسميد القمح، نظرًا لتبعاتها وانعكاساتها السلبية على محصول الغلة، وحجم الإنتاجية والحصاد المتوقع والمأمول بحلول نهاية الموسم.
وأوضح أن الاهتمام بإضافة الأسمدة الآوزتية بكثافة، لن يحقق الأثر المرجو منه، حال إهمال معاملات التطبيق والرش لباقي العناصر الأخرى، التي يحتاج إليها النبات بنفس القدر، وهي الإشكالية التي لا ينتبه إليها الكثير من المزارعين.
وشدد “عطية” على ضرورة الالتزام بإضافة المقننات الآزوتية الموصى بها دون تجاوز أو نقصان، علاوة على رش العناصر الصغرى كـ”نترات الماغنسيوم” و”سلفات الكالسيوم”، لأهميتها لتقوية الحبوب والقشرة الخارجية، علاوة على زيادة تماسكها، والحيلولة دون فرطها من السنابل.
فوائد “المنجنيز والحديد والماغنسيوم”
لفت المهندس والخبير الزراعي إلى أن الأمر عينه ينطبق على رشات “المنجنيز والحديد والماغنسيوم”، موضحًا أن هذا الثلاثي السحري، يحول دون ظهور علامات ومؤشرات “ضعف وذبول” الأوراق، والتي يعتقد بعض المزارعين على سبيل الخطأ، أنها أحد مظاهر الإصابة بالأمراض، ما يدفعهم لرش واستخدام المبيدات بكثافة دون تحقيق أي عائد اقتصادي منها.
قواعد خلط الأسمدة
تطرق “عطية” إلى بعض الممارسات الأخرى، موضحًا مدى صحتها وفي مقدمتها “خلط الأسمدة المختلفة” عند استخدامها، لافتًا إلى أن مثل هذه المعاملات يتوجب أن تخضع للقواعد والاشتراطات المنصوص عليها، بما يحقق الهدف من إجرائها، ويعزز فرص استفادة النبات منها.
وأكد “عطية” على جواز خلط الأسمدة الأساسية، التي يتم إضافتها عند تجهيز التربة للزراعة، كـ”السوبر فوسفات، وسلفات النشادر، والكبريت، والمواد العضوية الأخرى، سواء كانت “كمبوست” أو “سبلة”.
أخطاء تسميد القمح
التسميد الورقي وخلط الـ”NPK” والعناصر الصغرى
أشار إلى إمكانية خلط العناصر الصغرى مع الـ”NPK” والماغنسيوم، خلال تطبيق معاملات الرش والتسميد الورقي لمحصول القمح، موضحًا أنها من الممارسات الشائعة والمسموح بها، لزيادة معدلات استفادة النبات، وإتمام مراحل نموه على النحو المطلوب.
ولفت المهندس والخبير الزراعي ياسر عطية إلى جواز خلط الأحماض الأمينية والطحالب والـ”NPK” معًا، خلال تطبيق معاملات الرش والتسميد الورقي لنباتات ومحصول القمح، لزيادة معدلات الإنبات وتعزيز قوة الحبوب وتفريع السنابل.
أخطاء تسميد القمح
أبرز المحاذير
حذر من مخاطر وأضرار تخليط “الكالسيوم” مع “البوتاسيوم” بوصفها أحد أبرز أخطاء التسميد التي لا يتوجب الوقوع فيها، لافتًا إلى أنها تؤدي لنتائج عكسية، وتحول دون استفادة النبات بأي منهما، بالإضافة لإعاقة وصول مردود كل منهما إلى الغلة.
فوائد خلط الكالسيوم والبورون
نصح “عطية” بإمكانية خلط الكالسيوم مع البورون في معاملات الرش والتسميد الورقي، وبخاصة في مرحلة التزهير والعقد، لإسهاماتها الملموسة في زيادة معدلات انقسام الخلايا، وتثبيت الحبوب على السنابل وزيادة حجمها وصولًا إلى المستويات المطلوبة.
أخطاء تسميد القمح
اشتراطات رش البوتاسيوم
عزز “عطية” فوائد رش البوتاسيوم خلال معاملات التسميد الورقي الموصى بها لمحصول القمح، موضحًا أنها تساعد تسارع وتيرة نقل الغذاء من الأوراق، والتي تنعكس بالإيجاب على معدلات النمو، وحجم الحبوب على السنابل.
وأوصى الخبير والمهندس الزراعي ياسر عطية بإضافة نترات الكالسيوم وحدها، خلال تطبيق معاملات التسميد الأرضي، لافتًا إلى عدم جواز خلطها مع أي عناصر أخرى، كـ”الفوسفور أو البوتاسيوم”، ما يحتم تخصيص يوم لها دون غيرها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح.. اشتراطات تجهيز التربة ومعاملات التسميد السابقة للزراعة
دبور الحنطة المنشاري.. ملامح الإصابة وخطورتها على محصول القمح
القمح.. أهمية اختيار التقاوي والأصناف الجيدة
دودة سنابل القمح.. أفضل استراتيجيات المكافحة الواجب اتباعها للتخلص منها