كشفت الدكتورة ريهام محمد كامل باحث بقسم هندسة التداول والتصنيع الغذائي ، عن ابتكار أجولة بلاستيكية جديدة قابلة للتحلل لحفظ الحبوب واللحوم لفترات زمنية تصل لعامين.
الأغلافة الذكية
وقالت الدكتورة ريهام محمد كامل خلال برنامج نهار جديد علي قناة مصر الزراعية مع الإعلامي عاصم الشندويلى ،إننا بدأنا نستخدم الأغلفة الذكية هي أغلافة حيوية مصنعة من مواد كيميائية أهمها صبغة الأنثوسيانين ،يتغير لونها مع اختلاف الرقم الهيدروجيني ، عند اللحوم الفريش تأخذ الرقم 3 لونها وردي مع عمليات الفساد يصل إلى 11 يتحول اللون الوردي وصولا للون القرمزي ..
ولفتت ،إلى أن الصوامع البلاستيكية مع المعدنية تمثل 25 % من القيمة الإجمالية لتخزين القمح ، وهوما يطرح العديد من التساؤلات هل هي كافية ولهذا قامت المعاهد البحثية بطرح حلول بديلة لصغار المزارعين وهي هيرنتك باج تعتمد على أن البذرة تتنفس فتستهلك الأكسجين المحيط بها، إنما فالتخزين المحكم لايوجد تبادل للغازات إلا بشكل محدد ،فنجد أن نسبة ثاني أوكسيد الكربون تزيد داخل العبوة والكسجين يقل من 1: 5 % ونسبة ثاني أوكسيد الكربون تصل إلى 20% تخلق جو خانق للكائنات الحية الدقيقة التي تسبب التسوس والتلف للحبوب الزراعية .
أجولة بلاستيكية آمنة لتخزين الحبوب
وأوضحت أن معهد بحوث الهندسة الزراعية بمركز البحوث الزراعية بدأ بتصنع أجولة من 50 :70 كيلو لصغار المزارعين ومن 750: 1 طن كيلو للمزارع المتوسطة، موضحة أننا صنعنا شيتات مصرية أصلية منافسة للمنتجات المستوردة بمواصفات معهد بحوث الهندسة الزراعية بالتعاون مع المصانع الخاصة لتصنيع أجولة تختلف من منتج لآخر .
وتابعت قائلة :المدة الزمنية الآمنة لتخزين الحبوب في الصوامع تختلف حسب قوة البذرة على سبيل المثال الفول تم تخزين صنفان منه لمدة عامين، القمح لمدة 10 شهور ، الذرة الصفراء لمدة عام كام ،مشيرة إلى أن اللحوم المصنعة بها مشكلة كبيرة في التخزين ويوجد لدينا فاقد فيها يصل من 50: 60 % فبدأنا نسخدم أسلوب التعبئة تحت التفريز أو يتم ضخ النيتروجين في عبوة التخزين نفسها .
أجولة بلاستيكية مصنعة من مواد طبيعية لتخزين اللحوم
وأضافت، نفذنا مشروع يتبع صندوق العلوم والتكنولوجيا لحفظ اللحوم المصنعة وهو عبارة عن تصنيع شيتات بلاستيكية أو أغلافة بلاستيكية حيوية يتم تصنيعها من مواد أورجانيك مستخرجة من المواد الزراعية مثل شواشي الذرة أو قش الحمص نخلطها مع بعض المركبات لإنتاج شيت بلاستيك حيوي يحتوي على مواد مضادة للبكتريا و الأكسدة تمنع تأكسد الدهون بحيث تحافظ على اللحوم لفترة زمنية أطول .
وأوضحت الدكتورة ريهام أن التخزين مصطلح عام يشمل حفظ المنتجات الزراعية بكل أنواعها حبوب أو ثمار أو خضروات أو منتجات حيوانية أو منتجات الأسماك ، تختلف الفترة الزمنية على حسب نوع المنتج نفسة هناك محددات كثيرة جدا لعملية التخزين وهي ما يلي :
1- درجة الحرارة : لكي يتم حفظ المنتج لابد من تحديد درجة الحرارة المثلى لعملية التخزين، بداية من تحديد درجة حرارة التخزين ،التخزين على درجة الحرارة المعتدلة وصولا للتخزين المبرد عند 4 درجات مئوية في الثلاجات إلي سالب 24 على حسب المنتج الزراعي أستطيع أن أحدد درجة الحرارة المناسبة
2- الفترة الزمنية : تختلف الفترة على حسب المنتج
3- تأثرها بالضوء : المنتجات الغذائية تتأثر بالضوء فلابد أن أضعها في عبوات معتمة لحمايتها من نشاط الانزيمات التي تسبب التلف للمنتج .
4- الحفاظ على المحتوى للمادة الغذائية عن طريق التجفيف .
5 – ظروف التخزين : لذلك توجد عبواب يتم حقنها الكربون أو النيتروجين لتطويل مدة التخزين.
تخزين الحبوب الإستراتيجية
الدولة أنشأت 83 صومعة لتخزين القمح بـ17 محافظة بسعة تخزينية 3.5 مليون طن من القمح يوجد لدينا إنتاج 10 ملايين طن من القمح المحلي و 9 مليون طن من القمح المستورد ، لذلك نجد أن السعة التخزينية للدولة من الحبوب الإستراتيجية 25 % منها .
ولفتت إلى المراكز البحثية تحاول أن تجد حلول مبتكرة جديدة لزيادة السعة التخزينية وتقليل الفجوة بين الإنتاج والتخزين لكي نستوعب كل الكميات .
وقالت إن تكنولوجيا الصوامع المعدنية وفرت لنا 10إلى 15 % من الفاقد في الحبوب الإستراتيجية ، لأن مشكلتنا قديما في الشون الترابية المعرضة للتغيرات المناخية التي تؤدي لإصابتها بالحشرات
اقرأ أيضا
اشتراطات وخطة مكافحة “الدودة القارضة” على محصول الفراولة
محصول المانجو.. خطة التعامل مع “التزهير المبكر” واشتراطات “التطهير والرش الحشري”
قواعد تحجيم الموالح وعلاقتها بعملية التقليم وحقيقة استخدام الهرمونات
لا يفوتك
دور الارشاد الزراعي في مواجهة التحديات وزيادة الانتاجية الزراعية