يُعد القطاع الزراعي من أهم القطاعات في مصر، حيث يُساهم بشكل كبير في توفير الغذاء والألياف والوقود الحيوي. ومع ذلك، يُواجه هذا القطاع العديد من التحديات، مثل تغير المناخ، ونقص المياه، وارتفاع أسعار الطاقة، ولذا تتجه الدولة إلى تعظيم الاستفادة من استخدام الطاقة النظيفة.
حول هذا الموضوع، قال الدكتور مصطفى كامل البخشوان رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث الهندسة الزراعية، إن الطاقة النظيفة هي الطاقة الغير ملوثة للبيئة والتي يطلق عليها الطاقة الخضراء، لأنها تقلل من انتبعاثات ثاني اكسيد الكربون.
كما تُشير الطاقة النظيفة إلى مصادر الطاقة التي لا تُسبب انبعاثات كربونية أو انبعاثات ضارة أخرى للبيئة. وتشمل مصادر الطاقة النظيفة الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة الري، والطاقة الحرارية الأرضية، وطاقة الكتلة الحيوية.
لا يفوتك: الطاقة النظيفة وأثرها على القطاع الزراعى
أهم أنواع الطاقة النظيفة
وأضاف البخشوان خلال لقائه في برنامج “نهار جديد” المذاع على شاشة قناة “مصر الزراعية”، أن هناك أنواع متعددة للطاقة النظيفة ولكنها أكثرها شيوعا، هم:
- الطاقة الشمسية؛ حيث تمتاز مصر بوجودها ضمن الحزام الشمسي مما يجعل فترة سطوع الشمس أكثر من غيرها.
- طاقة الرياح.
- طاقة الهيدروجين الأخضر؛ حيث توجد استثمارات حاليا تقدر بنحو 85 مليار دولار لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
- الطاقة الحيوية والتي يتم إنتاجها من المخلفات، حيث تنتج مصر من 31 إلى 35 مليون طن سنويا من المخلفات الزراعية.
أثر الطاقة النظيفة على القطاع الزراعي:
- تحسين الإنتاجية الزراعية:
- توفير الري بالطاقة الشمسية: يمكن استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل مضخات المياه لري المحاصيل، مما يُساعد على زيادة الإنتاجية الزراعية، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص المياه.
- استخدام البيوت المحمية المُدارة بالطاقة الشمسية: يمكن استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل أنظمة التدفئة والتهوية في البيوت المحمية، مما يُساعد على زراعة المحاصيل على مدار العام، وزيادة الإنتاجية الزراعية.
- تقليل التكاليف الزراعية:
- استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل المعدات الزراعية: يمكن استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل المعدات الزراعية، مثل الجرارات والمضخات، مما يُساعد على تقليل تكلفة الإنتاج الزراعي.
- استخدام تقنيات الزراعة الذكية: يمكن استخدام تقنيات الزراعة الذكية، مثل أنظمة الري الذكية، لتوفير المياه والطاقة، مما يُساعد على تقليل تكلفة الإنتاج الزراعي.
- تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري:
- استخدام الطاقة النظيفة في الزراعة: يُساهم استخدام الطاقة النظيفة في الزراعة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يُساعد على مكافحة تغير المناخ.
- زراعة الأشجار لامتصاص الكربون: يمكن زراعة الأشجار لامتصاص الكربون من الغلاف الجوي، مما يُساعد على مكافحة تغير المناخ.
اقرأ أيضا:
الاستزراع السمكي.. جهود “المركز الدولي” وتحديات الإنتاج والطاقة المتجددة
الاستزراع السمكي.. جهود الدولة لاستعادة وتطوير البحيرات وخريطة توزيع الإنتاج
لا يفوتك: دور مركز البحوث الزراعية فى التنمية وتحقيق الامن الغذائى