الكنتالوب واحد من الحاصلات الهامة التي يمكن تعظيم الاستفادة منها، وتعظيم عوائدها الاقتصادية، وهي المسالة التي تحتم اتباع العديد من التوصيات الفنية والإرشادية، لتحقيق المستهدف منها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية تحدث الدكتور سعودي محمد محمد عبد اللطيف، الباحث بقسم الزراعات المحمية بمعهد بحوث البساتين، عن أبرز التوصيات الواحب اتباعها لحصاد مميز وعوائد اقتصادية مُرضية.
أبرز الأخطاء الشائعة في زراعة الكنتالوب
أكد الدكتور سعودي محمد محمد عبد اللطيف، أن هناك أخطاء شائعة يقع فيها بعض المزارعين أثناء زراعة الكنتالوب، مشيرًا إلى أن من أبرزها عدم مراعاة المسافة بين الشتلة ونقاط الري، والتي يجب أن تكون حوالي 5 سنتيمترات، لتفادي تعفن الجذور.
وأشار إلى ضرورة عدم زراعة الشتلة على حافة المصطبة، موضحًا أن المسافة المثلى بين المصطبة وخط الري يجب أن تكون 25 سنتيمترًا، مما يساهم في تحسين امتصاص المياه ومنع مشاكل التصريف الزائد.
التحكم في الري أثناء الزراعة
أوضح «عبد اللطيف» أن من الأخطاء التي يجب تجنبها هو فتح المياه أثناء الزراعة، لافتًا إلى أن الري في هذه المرحلة يكون جزئيًا فقط، لأن الري الغزير يؤدي إلى غسل العناصر الغذائية من التربة، مما يؤثر سلبًا على نمو الشتلة.
وأكد على ضرورة زراعة الشتلة على مستوى سطح التربة، لا أعلى من اللازم ولا أعمق، مستدلًا بأن عمق الزراعة المثالي يسمح للنبات بالنمو الطبيعي دون مواجهة صعوبات في اختراق التربة.
العمق المناسب لزراعة البذور
تطرق «عبد اللطيف» إلى أهمية اختيار العمق المناسب عند زراعة الكنتالوب بالبذور، موضحًا أن العمق المثالي يكون بمقدار عقلة أو نصف عقلة إصبع، حيث إن الزراعة السطحية قد تؤدي إلى جفاف البذور، بينما الزراعة العميقة قد تؤخر الإنبات أو تعيق نمو النبات تمامًا.
ولفت الباحث بقسم الزراعات المحمية إلى أن العمق الصحيح يساعد في تحقيق إنبات سريع وسليم لنباتات الكنتالوب، مما يحسن الإنتاجية.
معاملات ما قبل الزراعة وأهميتها
كشف الباحث بقسم الزراعات المحمية عن ضرورة معاملة البذور بالمطهرات الفطرية قبل الزراعة، موضحًا أن بعض البذور المستوردة تأتي جاهزة للزراعة، بينما يحتاج البعض الآخر إلى المعالجة بمطهرات مثل التوبسين أو الريزوليكس.
وأضاف أن الجرعة المناسبة لهذه المطهرات هي واحد جرام لكل لتر ماء، مشيرًا إلى أنه يفضل خلط النوعين للحصول على أفضل نتائج.
أكد أن البذور يجب أن تنقع في المطهر لمدة 12 ساعة، ثم تجفف بنفس المدة قبل وضعها في خيش مبلل حتى تبدأ في الإنبات، مما يعزز من سرعة النمو ويحمي النبات من الأمراض.
توقيت الري بعد الزراعة وأهميته
انتقل «عبد اللطيف» إلى الحديث عن رية المحاياة، موضحًا أنها تتم بعد ثلاثة إلى أربعة أيام من الزراعة، حسب نوع التربة ومستوى الرطوبة.
وأضاف أن النباتات المزروعة في التربة الطينية تحتاج إلى ري أقل من تلك المزروعة في التربة الرملية، مشيرًا إلى أن التربة الطينية تحتفظ بالمياه لفترة أطول، بينما تفقد التربة الرملية المياه بسرعة بسبب ارتفاع نسبة النفاذية فيها.
وشدد على أهمية مراقبة حالة التربة والبذور باستمرار، مؤكدًا أن “عينا المزارع هي الدليل”، في إشارة إلى ضرورة متابعة احتياجات النبات بشكل مباشر بدلًا من الاعتماد على جدول ري ثابت.
إدارة المياه في الزراعة داخل الصوب
أعرب الباحث بقسم الزراعات المحمية عن أهمية إدارة المياه داخل الصوب الزراعية، لافتًا إلى أن توقيت الري يعتمد على اكتمال الإنبات واحتياجات النبات، وليس على مدة زمنية ثابتة.
وأضاف أن بعض المزارعين يعتقدون أنه يجب الانتظار حتى 7 إلى 10 أيام بعد الزراعة لإجراء رية المحاياة، في حين أن الري يجب أن يتم بمجرد ملاحظة اكتمال الإنبات وجفاف التربة، مؤكدًا أن التحكم في كميات المياه يساعد في منع تعفن البذور وتحسين معدلات النمو داخل الصوب.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
الطريقة السليمة لزراعة الكنتالوب
شاهد أيضًا..
موضوعات قد تهمك..
وزير الري يتابع موقف الدراسة المقترحة لتحديث منظومة إدارة المياه بمجموعة قناطر الدلتا
الزراعة العضوية والفترات الزمنية اللازمة للتحول وضوابط نجاحها