أمراض البطاطس وأسباب الإصابة بها، وعلاقتها بمشكلة عدم صب الدرنات كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرقت إليها الدكتورة نهى الدسوقي – أستاذ أمراض البطاطس بمعهد أمراض النباتات، مركز البحوث الزراعية – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لزراعة محصول البطاطس
في البداية تحدثت الدكتورة نهى الدسوقي عن الأهمية الاقتصادية لزراعة محصول البطاطس، موضحةً أنه يحتل المرتبة الرابعة في قائمة الحاصلات الاستراتيجية بعد القمح والذرة والأرز، فيما يتصدر ترتيب صدارة ترتيب حاصلات الخضر التصديرية.
وأوضحت أن أهمية محصول البطاطس لا تتوقف عند مكانته الاقتصادية بالنسبة للعاملين في القطاع الزراعي، نظرًا لأنه يحتل ذات الأهمية بالنسبة لجمهور المستهلكين بسبب قيمته الغذائية، بسبب احتوائه على العديد من المعادن والألياف والبروتينات والكربوهيدرات، ما وضعه في المرتبة الأولى بقائمة مصادر الطاقة، والمركز الثاني بعد فول الصويا فيما يخص إنتاج البروتينات.
وتطرقت “الدسوقي” إلى ملف معدلات الاستهلاك، موضحةً أنه يمثل أحد ركائز التغذية لدى عموم المصريين، وهي المسألة التي ترجمتها الإحصاءات، والتي توضح أن نصيب الفرد من الاستهلاك السنوي يصل إلى 33 كجم.
جهود معهد بحوث أمراض النباتات
فيما يخص أبرز التحديات التي تواجه مزارعي محصول البطاطس، أشادت “الدسوقي” بجهود أساتذة وباحثي معهد أمراض النباتات، وقسم أمراض الخضر، للحد من مشاكل الإصابات المرضية التي تهدد هذا المحصول الاستراتيجي الهام.
وأوضحت أن أساتذة معهد أمراض النباتات وقسم أمراض الخضر، يقومون بدور فاعل وملموس لمكافحة أمراض البطاطس والحد من انتشارها، من خلال إطلاق حزمة من البرامج التوعوية عبر كافة المنصات المتاحة، لرفع كفاءة المزارعين بالتوصيات الفنية الواجب اتباعها، والإجراءات الوقائية اللازمة، للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية والجودة الممكنة.
أبرز التوصيات الفنية الواجب اتباعها
قدمت أستاذ قسم أمراض البطاطس عددًا من التوصيات الفنية الواجب اتباعها قبل الزراعة، وأوجزتها في النقاط التالية:
- اختيار الصنف الجيد
- اختيار درنات ذات حالة فسيولوجية جيدة
- ترك من 2 إلى 3 عيون على الدرنة الواحدة
- تعقيم أدوات تقطيع درنات البطاطس
- تكرار عملية التعقيم مع كل استخدام
- الالتزام بالحجم الأمثل للدرنة “حجم البيضة أو ما يعادل 40 إلى 50 جرام”
أهمية الاستعانة بالمعدات الحديثة
شددت “الدسوقي” على ضرورة الالتزام ببعض الاشتراطات التي تحكم نجاح عملية تقطيع الدرنات من عدمها، وفي مقدمتها الالتزام بعدد العيون، وحجم الدرنة وطريقة وضعها في التربة، موضحة أن التعامل مع هذه النقاط بشكل واع، يحول دون ظهور العديد من المسببات المرضية.
وأشارت أستاذ أمراض البطاطس إلى نظم الميكنة بوصفها واحدة من الوسائل التي توفر على المزارعين قدرًا كبيرًا من التكاليف والمصروفات، موضحةً أن الكهرباء والعمالة ومدخلات الإنتاج تمثل الجانب الأعظم من المصروفات والتكلفة النهائية.
وأكدت أن الاستعانة بالمعدات الحديثة التي تقوم بأدوار التقطيع والتطهير، يوفر على المزارعين جانب كبير من تكاليف الإنتاج، علاوة على تقليص نسبة الأخطاء التي ترتكبها العمالة خلال هذه المراحل، نظرًا لعدم توافر العمالة المدربة.
أمراض البطاطس وأسباب مشكلة عدم صب الدرنات
رصدت “الدسوقي” عددًا من الأخطاء التي ترتكبها العمالة، وفي مقدمتها عدم الالتزام بالحجم الأمثل عند تقطيع الدرنات، موضحةً أن هذا الخطأ يترتب عليه الكثير من التداعيات، وأبرزها عرقلة قدرة النبات على “الصب”.
ولفتت أستاذ أمراض البطاطس إلى أن بعض المزارعين يقومون بتقطيع الدرنات بأحجام صغيرة تماثل قطعة “الشيبسي”، ما يحول دون حدوث عملية الإنبات، مشيرةً لوجود أسباب أخرى، قد تحول دون حدوث عملية “الصب”.
وسلطت “الدسوقي” الضوء على الأمراض الفيروسية، بوصفها أحد الأسباب الرئيسية في عدم نجاح أو اكتمال عملية الصب، مؤكدةً أن وجود مثل هذه الأمراض يؤدي لضمور وتقزم وموت النبات، فيما تشارك بعض “الأمراض الفطرية” بنسبة بسيطة في إمكانية حدوث هذه المشكلة، والأمر عينه بالنسبة للأمراض البكتيرية، وأشهرها الساق السوداء.
وأضافت أن مرض القشرة السوداء “فطري” أو “الريزكتونيا سولاني”، يؤدي لتحول الدرنات إلى درنات هوائية تظهر على سطح التربة فقط، دون وجود أي صب للدرنات تحت التربة، وهي المسألة التي تشكل خسارة اقتصادية للمزارعين.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة وحزمة التوصيات كاملة..
موضوعات ذات صلة..
آفات محصول البطاطس وعلاقتها بالكثافة النباتية واشتراطات مكافحتها بـ”الجير الحي” والطعوم السامة
أخطاء تسميد وري محصول البطاطس وأسباب “التشقق” وفوائد البوتاسيوم
