آفات محصول البطاطس وطرق التغلب عليها ومكافحتها، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمد سليمان – أستاذ قسم محاصيل الخضروات بمعهد بحوث وقاية النبات – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
مكافحة آفات محصول البطاطس وعلاقتها بالمسافة الفاصلة بين النباتات
في البداية تحدث الدكتور محمد سليمان عن أهمية الالتزام بالمسافات الزراعية الفاصلة الموصى بها بين النباتات، موكدًا أنها تلعب دورًا فاعلًا وملحوظًا في تقليل معدلات الإصابة بـ”آفات محصول البطاطس”، على ألا تتعدى حدود الـ30 سم.
ولفت أستاذ قسم محاصيل الخضروات إلى فوائد الالتزام بالمسافات الفاصلة بين النباتات، مؤكدًا أنها تتيح تخلل الضوء وأشعة الشمس، ما يقلل فرص آفات محصول البطاطس في الاختباء، وهي المسألة التي تساهم في الحد من المشاكل المترتبة على انتشارها.
مشاكل وأضرار زيادة الكثافة النباتية
أوضح “سليمان” أن تقليل المسافات بين النباتات، وزيادة معدلات الكثافة النباتية، يترتب عليها الكثير من الأضرار، نظرًا لزيادة معدلات رطوبة التربة، بالإضافة للرطوبة النباتية، وهي الأجواء الملائمة لانتشار آفات محصول البطاطس، والتي تهدد بتعزيز فرص الإصابة.
وبرر أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات لجوء بعض المزارعين لزيادة معدلات الكثافة النباتية، وتجاوز الحدود المفروضة، موضحًا أنهم يسعون لمضاعفة نسبة الاستفادة من وحدة المساحة المتاحة، وهي المسألة التي يتوجب أن تخضع لعدد من الاشتراطات والمعايير، للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية والجودة المأمولة.
عدد الدرنات المثلى تحت النبات
أكد الدكتور محمد سليمان أن أعلى نسبة درنات يتوجب وجودها تحت النباتات، لا تزيد عن حدود الـ8 درنات، موضحًا أن تجاوز هذا الرقم غالبًا ما يكون على حساب معدلات التحجيم، وهي الأمر المرهون بمدى التزام المزارع بالمسافات الفاصلة بين النباتات من عدمه.
العلامات الفاصلة لشكل الإصابة في “الحفار” و”يرقات الجعال”
تطرق أستاذ قسم الخضروات بمعهد بحوث وقاية النباتات إلى أبرز الاختلافات بين أعراض الإصابة ببعض آفات محصول البطاطس، عاقدًا المقارنة بين “الحفار” و”يرقات الجعال”، اللتان تعمدان لإصابة منطقة جذور النباتات.
وأشار “سليمان” إلى مظاهر الإصابة الناجمة عن آفة الحفار، موضحًا أنها تتميز بقص أطراف جذور النباتات، وهي المسألة التي يمكن تمييزها بشكل واضح عن هجمات يرقات الجعال، التي تقوم بالتغذي على منطقة الجذور بشكل غير منتظم.
عمق الإصابة
قدم أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات أحد الطرق التي يمكن بها الكشف عن نوع الآفة التي قامت بتدمير المجموع الجذري للبطاطس، موضحًا أن يرقات الجعال تكون موجودة على أعماق تتراوح بين 10 إلى 20 سم أسفل النبات، فيما يستحيل أن تصل حشرة الجعال إلى تلك المسافات، حيث يرتبط مكان وجودها بتوافر الرطوبة.
طريقة المكافحة بـ“الطعوم السامة” و”الجير الحي”
تطرق الدكتور محمد سليمان إلى أبرز طرق مقاومة آفات محصول البطاطس، وأشهرها “الحفار والدودة القارضة والجعال”، مؤكدًا أن الأولى والثانية يمكن مكافحتهما عن طريق استخدام الطعوم السامة، والتي تحقق نتائجًا طيبة في التخلص منهما والقضاء عليهما.
وأكد “سليمان” أن وضع الجير الحي في التربة، قبل إتمام عملية الزراعة، يقلص من تهيئة البيئة الملائمة لانتشار “الجعال”، ويقلل فرص توافر الغذاء، بما يحول دون قدرته على استكمال دورة حياته على النحو المطلوب.
وكشف أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات أنه يمكن إضافة الجير الحي على السماد العضوي، أو الاستعاضة عن ذلك بإضافة مباشرة إلى التربة قبل الزراعة، موضحًا أن هذه الخطوة تؤدي لتسخين التربة، بما يساعد في القضاء على يرقات الجعال والتخلص منها، وعرقلة قدرتها على استكمال مراحل نموها، والأمر عينه بالنسبة للحفار والدودة القارضة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
رشة التحجيم للمحاصيل الأرضية.. توصيات هامة لمزارعي “البطاطس والبنجر والبصل والثوم”
زراعة وإنتاج البطاطس ..نشرة إرشادية (pdf)
إقرأ أيضًا..
الأسمدة العضوية.. فوائد إضافة “الروك فوسفات” و”الفلسبار” للتربة
الأسمدة العضوية وطريقة تحضيرها من بقايا الطعام المنزلي