آفات محصول البطاطس وطرق التغلب عليها ومكافحتها، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمد سليمان – أستاذ قسم محاصيل الخضروات بمعهد بحوث وقاية النبات – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
آفات محصول البطاطس واستراتيجيات المكافحة الزراعية
في البداية تحدث الدكتور محمد سليمان عن محصول البطاطس بوصفه واحد من الحاصلات الزراعية الجاذبة للكثير من الآفات، والتي تنتقل من مكان لآخر بحثًا عن عائلها، الذي تستكمل من خلاله دورة حياتها.
وقسم “سليمان” طرق مكافحة آفات محصول البطاطس إلى قسمين، الأول يتعلق بمعاملة التقاوي بالمطهرات والمبيدات الفطرية قبل الزراعة، والثاني يختص بالمعاملات الزراعية الأساسية، كـ”الحرث والتهوية والتشميس”، لإعداد المهد الجيد لاستقبال البذور، مؤكدًا أن الالتزام بهاتين المعاملتين، يقلص فُرص الإصابة إلى أدنى مستوياتها.
مؤشرات الإصابة بـ”الحفار”
أوضح أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات أن الحفار يعد أول آفات محصول البطاطس، التي تظهر خلال مراحل النمو الأولى، وذلك بعد 16 يومًا من تاريخ الزراعة، وهي الفترة التي يبدأ فيها النبات بالظهور فوق سطح التربة.
لفت “سليمان” إلى أن زيادة معدلات رطوبة التربة، تهيئ البيئة الملائمة لزيادة نشاط “الحفار”، وتسهيل مهمته في التعايش وعمل الأنفاق، وهي العلامة الأولى الدالة على وقوع الإصابة بهذه الآفة الخطيرة، التي يترتب على وجودها العديد من التداعيات.
وأشار أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات إلى ثاني المؤشرات الدالة على وقوع الإصابة، والتي يبدأ “الحفار” فيها بقص جذور النبات، ما يؤدي لظهور أعراض الذبول والجفاف، وهو العرض الذي يؤدي لحدوث بعض الخلط لدى المزارعين.
السمات الفارقة بين “الحفار” و”الدودة القارضة”
فرق “سليمان” بين أعراض الإصابة بـ”الحفار” و”الدودة القارضة”، حيث يؤدي كلاهما لظهور حالة من الذبول العام على النبات، موضحًا أن الآفة الأولى تقوم بقص جذور النبات الموجودة تحت التربة، فيما تتغذى الثانية على منطقة الساق الموجودة فوق سطح التربة.
آفات محصول البطاطس
استراتيجيات مكافحة “الحفار” و”الجعال”
لفت أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات إلى تشابه سلوك “الحفار” و”الجعال”، حيث يهاجم طور اليرقة للآفة الأخيرة، منطقة الجذور الموجودة تحت سطح التربة، مؤكدًا أن استخدام الأسمدة العضوية كاملة التحلل، يقلل من فرص ظهور هذه الآفة.
وقدم “سليمان” تفسيرًا مبسطًا، للعلاقة بين ظهور “يرقات الجعال”، موضحًا أن وجود المادة العضوية “غير المتحللة”، يوفر الغذاء المطلوب لاستكمال مراحل نمو تلك الآفة، فيما يسهلك البيئة الملائمة لوضع البيض الخاص بالحشرة الكاملة.
وأكد أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات، أن استخدام الأسمدة العضوية “تامة التحلل” يحول دون وجود الغذاء المطلوب لحياة طور اليرقة لآفة الجعال، ويقلص بالتبعية فرص وجود البيئة الملائمة لوضع البيض الخاص بالحشرة الكاملة، ما يخفض حدود الإصابة لأدنى مستوياتها، كأحد أهم أشكال المكافحة الموصى بها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
رشة التحجيم للمحاصيل الأرضية.. توصيات هامة لمزارعي “البطاطس والبنجر والبصل والثوم”
زراعة وإنتاج البطاطس ..نشرة إرشادية (pdf)
إقرأ أيضًا..
الأسمدة العضوية.. فوائد إضافة “الروك فوسفات” و”الفلسبار” للتربة
الأسمدة العضوية وطريقة تحضيرها من بقايا الطعام المنزلي