آفات القمح واحدة من الملفات التي يتوجب مراعاتها والانتباه إليها، للحيلولة دون انتشارها، وتخفيف حجم الضرر الناجم عنها، أملًا في الوصول لأعلى معدلات الإنتاجية المأمولة، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور أيمن حمودة – مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات – ملف استراتيجيات الحد من انتشار الآفات في محصول القمح بالشرح والتحليل.
آفات القمح
دودة الحشد
في البداية قلل الدكتور أيمن حمودة من خطورة دودة الحشد على محصول القمح، بالنظر للجهود المبذولة للارتقاء بمستوى الكوادر المدربة من المتخصصين والمزارعين، للكشف المبكر عن أي إصابة، والتعامل الفوري معها على النحو المطلوب.
وأوضح أن محصول القمح من الحاصلات التي لديها القدرة على تعويض الإصابات، مشددًا على ضرورة تطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأن دودة الحشد، واستخدام المبيدات التي أقرتها لجنة مكافحة الآفات، لتقليل مستوى الضرر، والوصول لأفضل معدلات الإنتاجية المتوقعة منها.
الاحتياطات الواجبة ضد “المن”
تطرق “حمودة” لبعض أشهر نماذج آفات القمح، التي تهدد قطاع عريض من مزارعي محصول الغلة، مسلطًا الضوء على مسببات الإصابة، بحشرة “المن”، وطرق التعامل الصحيح معها.
وأوضح أن حشرة المن تفضل الانتشار على حواف الأراضي والحقول الزراعية، في المناطق التي تتعرض للغبار والأتربة بشكل كبير، لافتًا إلى ضرورة موالاة هذه المناطق بالمتابعة والمرور الدوري، للاكتشاف المبكر لها، والحد من تبعاتها السلبية.
وأكد أن عدم الالتزام بالكثافة النباتية والمسافات البينية الفاصلة بين الجور، واحدة من أبرز الأخطاء الشائعة، التي تعزز فرص الإصابة بـ”آفات القمح”، وفي مقدمتها حشرة المن، ما يحتم ضرورة مراعاة هذه التوصية، وتطبيقها على النحو الوارد بالتوصيات.
الزراعة على مصاطب
لفت إلى واحدة من أفضل الاستراتيجيات الفنية التي تحول وبنسبة كبيرة دون الإصابة بـ”آفات القمح” ومنها حشرة المن، موضحًا أن أغلب الدراسات والتجارب العلمية، عززت فوائد الزراعة على مصاطب، بوصفها الخيار الأمثل لمزارعي الغلة.
وأكد أن الزراعة على مصاطب توفر البيئة والظروف الملائمة لحصول النباتات على كامل احتياجاتها الغذائية، وتحول دون ارتفاع معدلات الرطوبة، إلى المستويات القياسية التي تفضلها بعض الآفات، علاوة على ارتفاع معدلات الإنتاجية والحصاد المتوقعة بحلول نهاية الموسم، ومن ثم تمثل هذه التقنية خط الدفاع الأول ضد حشرة المن.
بدائل المبيدات واستراتيجيات المكافحة
كشف “حمودة” أن حشرة المن واحدة من أضعف آفات القمح المعروفة، ما يقلل مدى الحاجة لتطبيق إجراءات المكافحة الكيميائية، ويعزز فرضيات الاستعانة بـ”بدائل المبيدات”، التي أنتجتها الإدارة العامة لمكافحة الآفات.
وفرق “حمودة” بين طريقة إدارة الأراضي التي تتركز فيها الإصابة عند الحواف فقط، وفي هذه الحالة يتم الاكتفاء بتجهيز المحلول، واستخدام الماتور الظهري، ورش المناطق المصابة فقط، مقارنة بالحالات التي تتنشر فيها تلك الآفة بعدة مناطق على مستوى الحقل، وفي هذه الحالة يفضل تطبيق برنامج المكافحة بشكل كامل.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
زراعات القمح المتأخرة.. 3 حلول للتغلب على ارتفاع كلفة “المصاطب”
القمح.. أهم التوصيات الفنية خلال فترة الإنبات