آفات القمح واحدة من أبرز الإشكاليات التي تهدد مزارعي هذا المحصول الاستراتيجي الهام، وتسبب مجموعة من الخسائر الاقتصادية، حال عدم تنفيذ البرامج والتوصيات الفنية الواردة بشأنها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور إبراهيم مخيمر صبره – رئيس البحوث بمعهد أمراض النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف المكافحة الزراعية لآفات القمح بالشرح والتحليل.
آفات القمح
محاور المكافحة المتكاملة
في البداية تحدث الدكتور إبراهيم صبره عن الخطوط العريضة لخطة المكافحة المتكاملة لآفات محصول القمح، والتي شملت 5 محاور رئيسية:
- المكافحة الزراعية
- المكافحة الميكانيكية
- المكافحة الحيوية
- المكافحة التشريعية
- المكافحة الكيميائية
آفات القمح
خطوات المكافحة الزراعية المنضبطة
تناول “صبره” خطوات وأهم إجراءات المكافحة الزراعية بالشرح والتحليل، موضحًا أنها تعتمد بالأساس على إتمام بعض المعاملات بما يضمن تقليل والحد من فرص الإصابة بالأمراض والآفات.
مكاسب معاملات الخدمة
أوضح أن ركائز الشق الخاص بتنفيذ معاملات المكافحة الزراعية تعتمد بالأساس على الاهتمام معاملات الخدمة على النحو الأمثل، والتي تبدأ بحرث الأرض لتفكيك التربة وإعداد المهد المناسب للبذرة.
ولفت إلى أبرز الأهداف والمكاسب الضمنية المتحققة جراء تنفيذ معاملات الخدمة الرئيسية كـ”الحرث”، وفي مقدمتها تكسير الأنفاق الخاصة بالآفات الزراعية الموجودة تحت سطح التربة، مثل يرقات وعذارى دودة الحشد الخريفية، ودودة ورق القطن، والحشرات الكاملة وحوريات الحفار، بالإضافة ليرقات الجعال، ما يكشفها للأعداء الحيوية التي تتغذى عليها وتساعد في التخلص منها.
وأوضح “صبره” أن تسوية التربة وإعداد المهد الجيد للبذرة يساعد على نمو نبات قوي، بما يؤدي لارتفاع قدرته على مقاومة أثر الإصابة بالآفات الزراعية الثانوية.
الأصناف والسلالات المقاومة للأمراض
تطرق رئيس بحوث معهد أمراض النباتات إلى ضرورة الاعتماد على بعض الأصناف القوية، للمحاصيل التي تتعرض للإصابة بآفات حامل السنبلة بشكل خاص، موضحًا ضرورة الاعتماد على السلالات المعتمدة التي تمت معاملاتها بالبذور التي ينتجها مركز البحوث الزراعية.
استراتيجية مكافحة الطيور
قدم “صبره” أحد الحلول التي تساهم في مكافحة الطيور، مؤكدًا أن التكبير في موعد زراعة بعض المحاصيل، واللجوء بشكل أكبر إلى الزراعة الجماعية، يؤدي لتقليل معدلات الفقد “الفردية” الناجمة عن هذه الآفات.
مكافحة الحشائش
شدد الدكتور إبراهيم صبره على ضرورة الالتزام بمكافحة الحشائش، كنموذج لأحد الآفات الخطيرة، التي تنافس المحصول الأساسي على المياه والغذاء، علاوة على كونها أحد عوائل الآفات والحشرات التي تهدد كافة المحاصيل الزراعية الاستراتيجية كالقمح، والأمر عينه بالنسبة لتطهير الترع والمصارف القريبة، التي تشكل مأوى مثالي لمثل هذه الآفات.
اشتراطات معاملات الري
أوصى “صبره” مزارعي القمح بالالتزام بالمقننات المائية الموصى بها، وعدم المغالاة في تنفيذ معاملات الري، نظرًا لتداعياتها السلبية الخطيرة على النباتات، وكونها أحد أهم مسببات الإصابة بالأمراض الفطرية والإصابات الحشرية، بما يضاعف من مخاطر آفات القمح والخسائر الاقتصادية المترتبة عليها.
وحذر رئيس بحوث معهد أمراض النباتات من بعض الأخطاء التي يقع فيها مزارعي القمح، خلال تنفيذ معاملات الري، موضحًا أن من عادة بعض أهالينا إتمام الري بطريقة “الشبع”، وهو الخطأ الذي يؤدي للعديد من الأضرار، مؤكدًا أن السلوك الأصح هو إتمام الري “على الحامي”.
اشتراطات معاملات التسميد ومخاطر تجاوزها
أوصى “صبره” جموع المزارعين بإتمام معاملات التسميد بشكل متوازن بما يضمن توفير العناصر الثلاث الرئيسية الأساسية “النيتروجين، البوتاسيوم، الفوسفور”، وتجنب الإفراط في تنفيذ التسميد النيتروجيني للحيلولة دون غضاضة النبات، التي تمهد للإصابة بالعديد من الأمراض وآفات القمح.
إقرأ أيضًا..
القمح.. أهم المعاملات الحالية أثناء طرد السنابل
لمزارعي القمح .. تعرف على الأوقات الآمنة للري
القمح.. توصيات عاجلة لمواجهة ظهور الصدأ الأصفر
لا يفوتك..