آفات القمح واحدة من الملفات التي يتوجب مراعاتها والانتباه إليها، للحيلولة دون انتشارها، وتخفيف حجم الضرر الناجم عنها، أملًا في الوصول لأعلى معدلات الإنتاجية المأمولة، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور أيمن حمودة – مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات – ملف استراتيجيات الحد من انتشار الآفات في محصول القمح بالشرح والتحليل.
في البداية تحدث الدكتور أيمن حمودة عن المعدلات القياسية التي تم الوصول إليها بنهاية الموسم الزراعي الماضي، موضحًا أن إجمالي المساحة المنزرعة بـ”محصول القمح” وصلت إلى 2.7 مليون فدان، بمتوسط إنتاجية يتراوح بين 17 إلى 20 إردبًا للفدان.
ولفت إلى الخطوط العريضة لاستراتيجية منظومة الزراعة المصرية، مشيرًا إلى أن نجاحها يتوقف على تضافر جهود الجهات المعنية والمراكز البحثية ومدى التزام المزارعين بتطبيق روشتة الموسم الماضي، للحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها والوصول إليها.
وأوضح أن المسببات المرضية والآفات قد تحدث قصورًا في معدلات الإنتاج – إذا ما توافرت لها الظروف الملائمة – تتراوح بين 30 إلى 60% على مستوى العالم، لافتًا إلى إمكانية تجاوز هذه النسبة وصولًا لخسارة 80% من حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
ونفى “حمودة” إمكانية القضاء على الآفات بشكل تام، موضحًا أن أقصى ما يمكن أن تصبو إليه الأبحاث والدراسات والتجارب العلمية المتخصصة، هو تقليل حد الضرر الناجم عنها إلى حدوده الدنيا، والعمل على مضاعفة معدلات الإنتاجية والمكاسب الاقتصادية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
آفات القمح
روشتة نجاح زراعة الغلة
وضع الدكتور أيمن حمودة روشتة النجاح التي يتوجب مراعاتها مع بداية موسم زراعة محصول القمح، مؤكدًا أن الالتزام بتنفيذها يضمن للمزارع الوصول لأفضل النتائج المرجوة، والتي يصبو إليها بحلول نهاية الموسم.
وأكد ركائز نجاح الموسم وتقليل فرص ظهور آفات القمح تبدأ مع إجراءات تجهيز الأرض للزراعة والتي تتبلور نتائجها بحلول مرحلة الحصاد، مشيرًا للارتباط الوثيق بين مدى الالتزام بتطبيق الاشتراطات الواردة بهذا الشأن:
- إعداد المهد الجيد للبذور
- اختيار التوقيت الأمثل للزراعة
- استخدام التقاوي والأصناف المعتمدة
- متابعة ورعاية المحصول
- الاكتشاف المبكر للإصابات
- تطبيق برامج وخطط المكافحة الموصى بها للوصول لمنتج آمن وسليم وخالي من أي إصابات
التغيرات المناخية
محصول القمح ربط الدكتور أيمن حمودة بين التغيرات المناخية و”نمو المحاصيل” وظهور “آفات القمح”، لافتًا إلى العلاقة الوثيقة الصلة بين حصول النباتات على احتياجاتها الحرارية الملائمة، وإتمامها لمراحل نموها على النحو المطلوب، وهي المسألة التي تؤثر بالتبعية على تحديد الموعد الأمثل لبدء الزراعة.
وأكد أن تحديد مواعيد زراعة المحاصيل يرتبط بإتمام معدلات النمو والحصول على الاحتياجات الحرارية المطلوبة لهذا الغرض، مشيرًا إلى نقطة بالغة الأهمية يتم مراعاتها، وهي ألا يتزامن هذا التوقيت مع ذروة انتشار وتكاثر الآفات، لتعظيم حجم العوائد الاقتصادية المتوقعة، وتقليل نسب الفاقد وحد الضرر إلى أدنى مستوياته.
فوائد الالتزام بالتوقيت الأمثل للزراعة
عدد “حمودة” فوائد الالتزام بالتوقيت الأمثل لزراعة محصول القمح، موضحًا أن هذه المسألة تعزز وصول النباتات لمستويات إنبات جيدة، ومعدلات إنتاجية قياسية، تتلاشى معها وأمامها نسب الفاقد المحتملة والمتوقعة، نتيجة الإصابة بـ”آفات القمح”، وهي المؤشرات التي تترجم بحلول نهاية الموسم إلى مكاسب اقتصادية مرضية للمزارع.
مخاطر التبكير والتأخير
أكد “حمودة” أن مخاطر وتبعات عدم الالتزام بالتوقيت الأمثل للزراعة، يتحملها ويدفع فاتورتها المزارع وحده، سواء كان قراره هو التبكير أو التأخير، لافتًا إلى أن كلاهما “مُر”، بالنظر لحجم المخاطر والتهديدات وآفات القمح التي يتعرض لها على مدار الموسم، والتي تنعكس بالسلب على معدلات وحدود الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وتطرق “حمودة” إلى واحدة من القواعد العامة الحاكمة لزراعة محصول القمح، والتي ينصح فيها بعدم زراعة الغلة أو أي محصول نجيلي لموسمين متتاليين، للوصول لأفضل معدلات ومستويات الإنتاجية المتوقعة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
زراعات القمح المتأخرة.. 3 حلول للتغلب على ارتفاع كلفة “المصاطب”