آفات القمح قد تتضاعف وتتزايد معدلاتها برغم اتباع وتطبيق كافة الخطوات المتعارف عليها في زراعة الغلة، والتي توارثتها وتناقلتها الأجيال بشكل سلس على مدار عدة عقود، وذلك كنتيجة حتمية للوقوع في بعض الأخطاء البسيطة.
وهي الأخطاء التي قد لا يتنبه لمخاطرها وتداعياتها، قطاع عريض من أهالينا المزارعين، والتي تتزايد حدتها بسبب التغيرات المناخية، التي أثرت على بيئة الزراعة في غالبية دول العالم، وهي المسألة التي تحتم ضرورة الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين للخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر الممكنة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عادل الراوي – رئيس قسم بحوث آفات محاصيل الحقل، معهد بحوث وقاية النباتات – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
آفات القمح
الإفراط في استخدام التقاوي وتجاوز الكثافة النباتية
في البداية لفت الدكتور عادل الراوي، إلى بعض أبرز أسباب الإصابة بـ”آفات القمح”، والتي عزا جانب كبير منها، إلى الوقوع في بعض الأخطاء التي قد لا ينتبه لخطورة مآلاتها على المحصول والنباتات، وحجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وأكد أن بعض هذه الأخطاء يتم ارتكابه خلال تطبيق معاملات الزراعة الأساسية، والتي اعتاد قطاع عريض من مزارعينا على تنفيذه بشكل روتيني، دون إجراء أي تعديلات تتماشى مع حجم التغيرات المناخية التي تشهدها أغلب دول العالم.
وأوضح أن في مقدمة هذه الأخطاء في استخدام التقاوي، مشددًا على أهمية الالتزام بالمعدلات والمقننات الواردة في التوصيات الفنية لمصول القمح، ومؤكدًا أن تجاوز الكثافة النباتية، يعزز فرص الإصابة بعدد لا حصر له من الآفات، وهي المسألة التي تنعكس بالتبعية على معدلات الربحية المأمولة بحلول نهاية الموسم.
طرق الزراعة المثلى
المصاطب ودورها في تقليل معدلات الإصابة
أشار “الراوي” إلى فوائد الزراعة على مصاطب، واستخدام نظم الميكنة الزراعية الحديثة، موضحًا أنها أفضل الطرق المتاحة، لتقليل معدلات التقاوي والمقننات السمادية والمائية، المستخدمة على مدار الموسم، علاوة على ارتفاع حجم إنتاجيتها المتوقعة، مقارنة بطرائق الزراعة التقليدية المعمول بها منذ عشرات السنين، لافتًا إلى أنها أحد ركائز المكافحة المتكاملة لـ”آفات القمح”.
معاملات التسميد الآزوتي
كشف رئيس قسم بحوث آفات محاصيل الحقل عن تبعات الإفراط في معاملات التسميد الآزوتي والنيتروجيني، وتجاوز الحدود المثلى الموصى بها، مؤكدًا أن الوقوع في هذا الخطأ، يضاعف درجة غضاضة النبات، ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بـ”آفات القمح”، بشكل أكبر من المعتاد.
وضرب الراوي المثل بأسباب الإصابة بحشرة “المن”، موضحًا أنها تنجذب بشكل كبير، إلى الحقول والنباتات التي تزداد فيها معدلات الرطوبة عن الحد المسموح، خلال الفترة بين مارس وإبريل، مؤكدًا على ضرورة تطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأن مكافحة مناطق الإصابة على حواف الحقل، للحد من فرص انتشارها.
معاملات الري
أكد “الراوي” على أن الإفراط في تطبيق وتنفيذ معاملات الري، وتجاوز الحدود المسموح بها، يضاعف من معدلات الرطوبة في الحقل، ويهيئ الأجواء المثلى للإصابة، والتعرض لهجمات العديد من الآفات الضارة.
مكافحة آفات القمح
برنامج دودة السنابل ودبور الحنطة المنشاري
قدم “الراوي” عدة نصائح حول الطريقة المثلى، لمكافحة بعض آفات القمح، كـ”دودة السنابل” و”دبور الحنطة المنشاري”، موضحًا أن النوع الأول يحتم دهان الأشجار القريبة من حقول القمح بـ”الجير”، فيما يتوجب على المزارعين اقتلاع النباتات المصابة بالآفة الثانية من جذروها والتخلص منها خارج الحقل.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح.. اشتراطات تجهيز التربة ومعاملات التسميد السابقة للزراعة
دبور الحنطة المنشاري.. ملامح الإصابة وخطورتها على محصول القمح
القمح.. أهمية اختيار التقاوي والأصناف الجيدة
دودة سنابل القمح.. أفضل استراتيجيات المكافحة الواجب اتباعها للتخلص منها