آفات البنجر واحدة من المُشكلات التي تُهدد هذا المحصول الاستراتيجي الهام، وتؤرق بال المُزارعين نظرًا لحجم الخسائر الاقتصادية المُترتبة عليها، ونسبة الهدر والفاقد المُتوقعة جرائها، ما يستدعي الإلمام بطُرق مكافحتها والقضاء عليها، وفقًا للتوصيات والإرشادات الفنية التي وضعتها الجهات المعنية المختصة بهذا الشأن.
في هذا السياق، حرصت لجنة مبيدات الآفات الزراعية، في إصدارها لعام 2023، على تقديم حزمة من التوصيات الفنية والإرشادية الهامة، لتوعية مُزارعينا بمؤشرات الإصابة، وأبرز الأعراض المرضية الظاهرية، الناجمة عن آفات البنجر، بالإضافة لأهم المستحضرات الكيميائية، والمبيدات المُعتمدة رسميًا لمكافحتها والوقاية منه، تماشيًا مع حجم الاهتمام الهائل والملحوظ، الذي أولته الدولة للقطاع الزراعي عامة، والمحاصيل بكافة أنواعها، للنهوض والارتقاء بها، بما يفي باحتياجات المواطنين، ويعزز ملف الآمن الغذائي القومي.
آفات البنجر
مظاهر وأعراض الإصابة بخنفساء البنجر السلحفائية
تتغذى الأطوار العمرية المُختلفة لحشرة خنفساء البنجر السلحفائية على أوراق النبات مُحدثةً ثقوبًا شديدة تشبه “الطلقات النارية”، والتي تتطور بمرور الوقت واشتداد درجة الإصابة، لتتهتك أوراق النبات وتصبح مُهلهلة وممزقة، ما يعوق قدرتها على إتمام عمليات البناء الضوئي.
التوقيت المُتوقع للإصابة
تبدأ حشرة خنفساء البنجر السلحفائية نشاطها، مع توافر الأجواء الحرارية والمناخية “الدافئة” المُلائمة لانتشارها، وعادة ما تُهاجم الأراضي التي يتم فيها زراعة البنجر منذ فترة طويلة، حيث تبدأ بياتها الصيفي على حواف الحقول الموبوءة بالحشائش، لتضع فيها بيضها مع شهر فبراير، لتظهر يرقاتها وتشرع في الهجوم على المحصول، مع بدايات شهر مارس.
توقيت بدء برنامج المكافحة
وضعت لجنة مبيدات الآفات الزراعية بروتوكلًا مُنضبطًا، لبدء برنامج مكافحة حشرة خنفساء البنجر السلحفائية، حددت فيه معيارًا رقميًا واضحًا برصد 15 يرقة لكل 100 نبات، من العينة العشوائية التي يتم فحصها بالحقل، بوصفه التوقيت الأمثل لتنفيذ مُعاملات الإبادة الكيميائية، وتحقيق أفضل النتائج المُتوقعة منها.
إرشادات وتوصيات خاصة
كشفت لجنة مبيدات الآفات الزراعية عن تزايد مُعدلات الإصابة بهجمات حشرة خنفساء البنجر السلحفائية في الأراضي التي لا تتبع دورة زراعية سليمة ومُنضبطة، والأمر عينه بالنسبة للزراعات المُتأخرة، وشددت على ضرورة تغطية كامل المجموع الخضري بمحلول الرش المُوصى به، للتخلص من تلك الآفة والقضاء عليها.
آفات البنجر
برنامج المكافحة المُعتمد
أوصت لجنة المبيدات باستخدام المُركبات المُعتمدة، ضمن برنامج مكافحة خنفساء البنجر السلحفائية، وهي:
- إيمامكس SG 5%
- إيمافيل ME 4%
- رادنت SC 12%
وشددت اللجنة على ضرورة الالتزام بالتعامل مع مصادر موثوقة، وتنفيذ برنامج المكافحة بالنسب والتركيزات واشتراطات الآمان المذكورة في الجدول التالي:
آفات البنجر
ذبابة أوراق البنجر
ذبابة البنجر أو “ذبابة أوراق البنجر” أو “ناخرة البنجر السكري”، مُسميات مُتعددة لواحدة من الآفات الحشرية المُزعجة، التي تقضي مُعظم أطوارها على العوائل النباتية التي تُصيبها، انتظارًا لتوافر الظروف البيئية والمناخية المُلائمة، التي تمنحها القدرة على بدء هجومها الشرس، والفتك بنسبة كبيرة من المحصول وإيقاع أشد الأضرار به، وهو الأمر الذي يُحتم على المُزارعين الالتزام بتنفيذ الخطوات الوقائية الصحيحة دون تأخير، وتطبيق برامج المكافحة المُوصى بها، للحيلولة دون تفاقم نسبة الإصابة والخسائر المُتوقعة.
أعراض ومظاهر الإصابة
تُهاجم ذبابة البنجر كافة عروات هذا المحصول الاستراتيجي الهام، وتقضي فترة الشتاء على هيئة عذارى داخل شرنقة بجوار العائل النباتي، وتخرج الذبابة بمجرد توافر الظروف المناخية المُلائمة لدورة حياتها، لتضع البيض على السطح العلوي أو نصل الأوراق “فرديًا أو في مجموعات”.
بمجرد فقس البيض تخرج اليرقات الدودية لتخترق الأوراق وتتغذى عليها، ما يؤدي لتحول منطقة الإصابة إلى اللون الأصفر، علاوة على ظهور أنفاق مُتعرجة “فضية اللون”، تحول دون قدرة النبات على إتمام عملية البناء الضوئي بشكلها السليم، ما يؤدي لخسارة من 10 إلى 15% من نسبة إنتاجية السكر.
توقيت حدوث الإصابة
تحدث الإصابة الناجمة عن هجمات اليرقات الدودية لحشرة ذبابة البنجر، خلال الفترة من شهر نوفمبر إلى إبريل.
توقيت بدء برنامج المكافحة “الحد الاقتصادي الحرج”
أقرت لجنة مبيدات الآفات الزراعية بروتوكولًا مُنضبطًا لمكافحة ذبابة البنجر، وحددت الحد الاقتصادي الحرج، الذي يوجب التدخل الكيميائي، بإصابة 40 ورقة من كل 100 ورقة يتم فحصها، ضمن العينة العشوائية التي تخضع لهذا الإجراء.
آفات البنجر
قائمة المبيدات وبرنامج المكافحة المعتمدة
أوصت لجنة المبيدات باستخدام المُركبات المُعتمدة، ضمن برنامج مكافحة ذبابة البنجر، مُشددةً على ضرورة الالتزام بالتعامل مع مصادر موثوقة، وتنفيذ برنامج المكافحة بالنسب والتركيزات واشتراطات الآمان المذكورة في الجدول التالي:
آفات البنجر
التبقع السركسبوري
واحد من أشهر الأمراض الفطرية التي تُهدد مُزارعي هذا المحصول الاستراتيجي الهام بخسائر اقتصادية ضخمة -تتراوح ما بين 15 إلى 20%- ما يستلزم التعريف بأهم برامج المكافحة التي وضعتها وزارة الزراعة والجهات المعنية بهذا الملف، للحد من نسبة الإصابة والحيلولة دون تفاقمها وانتشارها.
مظاهر الإصابة
تتبدى علامات الإصابة بـ”التبقع السركسبوري في البنجر” على هيئة بقع محدودة الحافة، دائرية على الأوراق المسنة، قبل أن يبدأ المُسبب المُمرض هجومه على الأوراق الحديثة بالداخل، وتظهر تلك البقع بـ”اللون البني” فيما تكون حوافها “بنفسجية”.
وتظهر ذات البقع على أعناق الأوراق بشكل مستطيل، وبتقدم وزيادة شدة الإصابة تلتحم فيما بينها، لتغطي أجزاء كبيرة من الأوراق، ما يتسبب في جفافها تدريجيًا وموتها بالنهاية، فيما تظل متصلة بمنطقة “التاج”، بعيدًا عن أوراق القلب التي تُفلت من هذه الآفة.
توقيت ظهور الإصابة
يكمن المُسبب المرضي انتظارًا لتهيؤ الظروف المناخية المواتية، التي تُعزز فُرص انتشاره وتمنحه القدرة على مُهاجمة النبات، وغالبًا ما تكون خلال الفترة من ديسمبر وحتى فبراير، مع الارتباط بعمر النبات الذي يكون ما بين “3 إلى 4 أشهر”، وهي الأجواء التي تتماشى إلى حد بعيد مع الزراعات المبكرة.
توقيت بدء برامج المكافحة بالمبيدات
تبدأ إجراءات المكافحة الكيميائية لـ”التبقع السركسبوري في البنجر” مع رصد أول مؤشرات ودلائل حدوث الإصابة بالمرض.
إرشادات خاصة
أوصت لجنة مبيدات الآفات الزراعية بحزمة من التوصيات الفنية الخاصة بطرق مكافحة التبقع السركسبوري في البنجر، والتي أوجزتها في عدة نقاط أساسية، لضمان تحقيق أفضل النتائج المأمولة”:
- زراعة أصناف مقاومة للمرض
- الحصول على التقاوي من مصادر موثوق منها
- تجميع مخلفات المحصول السابق والتخلص منها بالحرق لضمان التخلص من المسبب المرضي
- اتباع دورة زراعية سليمة ومنضبطة
- مراعاة عدم زراعة البنجر في ذات البقعة
آفات البنجر
برنامج المكافحة والمبيدات الموصى بها
أوصت لجنة المبيدات باستخدام المُركبات المُعتمدة، ضمن برنامج مكافحة التبقع السركسبوري، مُشددةً على ضرورة الالتزام بالتعامل مع مصادر موثوقة، وتنفيذ برنامج المكافحة بالنسب والتركيزات واشتراطات الآمان المذكورة في الجدول التالي:
آفات البنجر
دودة ورق القطن
دودة ورق القطن واحدة من الآفات الحشرية، التي تنتمي لعائلة فراشات “سبودوبترا ليتوراليس- Spodoptera littoralis”، وتُمثل ضررًا وتهديدًا شديدًا، لعدد كبير من المحاصيل الزراعية، حيث يصل عدد عوائلها إلى 40 محصول منها البنجر، وتنتشر عادة بدول إفريقيا وحوض البحر المتوسط.
أعراض ومظاهر الإصابة
تتبدى أعراض الإصابة الناجمة عن هجمات دودة ورق القطن، على هيئة تآكل واضح للجانب السفلي من الورقة، والحواف الشفافة التي يُخلفها طور اليرقات، فيما تتغذى الأطوار البالغة منها على كامل الورقة، مُخلفة ورائها إفرازات كروية صغيرة سوداء اللون.
وعادة ما تبدأ اليرقات الصغيرة في التغذي على الأوراق الفلقية، لتهاجم بعدها الأوراق الحقيقية والبراعم وسوق البادرات، ما يؤدي موت النباتات المُصابة داخل الجور، وفقد جانب كبير من المحصول في هذه المرحلة العمرية المُبكرة.
توقيت ظهور الإصابة
غالبًا ما تظهر أعراض الإصابة خلال شهري أغسطس وسبتمبر في العروات الزراعية المبكرة، ما يؤدي لموت البادرات بعد مرور شهر واحد فقط على بدء الزراعة، وهو الأمر الذي يُحتم إعادة زراعة الجور المُصابة بشتلات جديدة، وبخاصة في الأراضي المُجاورة لزراعات القطن.
توقيت المكافحة وأهم التوصيات
أقرت لجنة مبيدات الآفات الزراعية بروتوكولًا مُنضبطًا لمكافحة دودة ورق القطن في محصول البنجر، وحددته بظهور 10 لطع لكل 100 نبات يتم فحصه من العينة العشوائية التي تخضع لهذا الإجراء، مُشددةً على مُعالجة البؤر المصابة فقط، مع مراعات الرش على الفقس الحديث.
آفات البنجر
برنامج المكافحة والمبيدات المعتمدة
أوصت لجنة المبيدات باستخدام المُركبات المُعتمدة، ضمن برنامج مكافحة دودة ورق القطن، ومنها:
- أبهولد SC 36%
- أفانت EC 15%
- إكيو EC 10%
- أمازون SG 5.7%
- أوبال EC 5.7%
- أولاكس SC 15%
وشددت اللجنة على ضرورة الالتزام بالتعامل مع مصادر موثوقة، وتنفيذ برنامج المكافحة بالنسب والتركيزات واشتراطات الآمان المذكورة في الجدول التالي:
آفات البنجر
نيماتودا بنجر السكر
واحد من الأمراض الفطرية الخطيرة، التي تُهدد محصول البنجر، وتكمن الإشكالية الأكبر في قدرته على مُهاجمة كافة أنواع الأراضي، وبخاصة التربة الرملية ذات المسام الواسعة، التي تُسهل انتشار المُسبب المرضي وتُعزز قدرته على التكاثر، ما يستدعي التعرف عليه بشكل أكثر قربًا، لاتخاذ التدابير المُلائمة لمكافحتها والقضاء عليها.
مظاهر الإصابة
تنتشر النيماتودا بمنطقة الجذور الثانوية للنبات “الريزوسفير” في المنطقة من 15 إلى 35سم من سطح التربة، وتظهر على هيئة عقد تلتف وتتكاثر حول الجذور، وتزداد خطورتها بسبب قدراتها العالية على الانتشار السريع، ومداها العائلي الواسع، علاوة على تعاونها مع الأحياء الأخرى كـ”الفطريات والبكتيريا”، ما يترتب عليه ظهور العديد من الأمراض النباتية المُركبة، التي يصعب مكافحتها.
وتتجلى الإصابة بـ”نيماتودا بنجر السكر” في صورة عقد تتكاثر حول الجذور ويصاحبها اصفرار في الأوراق، مع ذبول عام وتقزم في النباتات.
موعد وتوقيت الإصابة
تبدأ الإصابة بمرض نيماتودا بنجر السكر بعد مرور شهر واحد على بدء الزراعة، ويشتد أثر الضرر الناجم عنها أثناء موسم النمو.
التوقيت الأمثل لبدء برنامج المُكافحة
أكدت التوصيات التي أقرتها لجنة مبيدات الآفات على ضرورة الالتزام بالتوقيت الأمثل لبدء برامج المكافحة الكيميائية، والذي حددته بعد مرور شهر واحد على بدء عملية الزراعة، شريطة استخدام المركبات والمبيدات المُوصى بها، للوصول لأفضل النتائج المُمكنة، والتخلص من تلك الآفة الخطيرة.
وقدمت اللجنة توصيتها الأهم، والتي تدور حول كيفية تنفيذ برنامج المكافحة الكيميائية المُعتمد، مُشددةً على ضرورة استخدام المبيد بطريقة الرش على التربة، قبل تنفيذ مُعاملات الري مُباشرةً.
آفات البنجر
برنامج المكافحة وقائمة المبيدات المُعتمدة
أوصت لجنة المبيدات باستخدام الـ4 مُركبات المُعتمدة، ضمن برنامج مكافحة نيماتودا بنجر السكر، وهي:
- تودابيت EC 40%
- ديل ماير EC 40%
- راجبي CS 20%
- كيرفوس GR 10%
وشددت اللجنة على ضرورة الالتزام بالتعامل مع مصادر موثوقة، وتنفيذ برنامج المكافحة بالنسب والتركيزات واشتراطات الآمان المذكورة في الجدول التالي:
أقرأ أيضًا..
اللطعة الأرجوانية في البصل.. قائمة المبيدات المعتمدة للمكافحة وأعراض وتوقيت الإصابة
البياض الزغبي في الثوم.. برنامج المكافحة المعتمد بوزارة الزراعة وأعراض وتوقيت الإصابة
آفات القمح.. أشهر 6 أمراض تُهدد محصول الغلة وبرنامج المكافحة المُعتمد لها
بنجر السكر.. أهم 8 توصيات لمُعاملات حصاد العروة المبكرة
لا يفوتك..