“نبات الغار” المعروف اصطلاحًا لدى عموم المصريين باسم “ورق اللورا”، ومعوقات وموانع زراعته داخل البيئة المصرية، كانت من ضمن أبرز المحاور التي تطرقت إليها الدكتورة إيمان فاروق أبو الليل – الباحثة بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
طرق زراعة نبات الغار
في البداية تحدثت الدكتورة إيمان فاروق أبو الليل عن موانع ومعوقات زراعة نبات الغار أو ورق اللورا، ومشاكل الإكثار التي تحول دون انتشاره داخل البيئة المصرية، وهي المسألة التي تناولت شرح أسبابها بشيء من التبسيط والتفصيل.
وأوضحت “أبو الليل” أن نبات الغار أو ورق اللورا كما يعرفه العامة، يمكن زراعته عبر واحدة من طريقتين، إما عن طريق البذرة أو من خلال العقل، لافتةً إلى أبرز معوقات نجاح كلا الطريقتين في البيئة المصرية.
معوقات الزراعة بالبيئة المصرية
لفتت الباحثة بمعهد بحوث البساتين إلى أهم معوقات نجاح زراعة ورق اللورا، بطريقة البذرة، موضحة أن الزراعة بهذه الطريقة تحتاج لتوافر درجات حرارة قليلة جدًا، وهي المسألة غير المتاحة بالبيئة المصرية، على مدار فصول السنة الأربعة.
وتناولت “أبو الليل” استراتيجيات زراعة ورق اللورا أو نبات الغار بطريقة “العُقل”، موضحةً أنه يتم إزالة جميع الأوراق، مع الإبقاء على أوراق القمة النامية، قبل القيام بعملية القطع، مشيرةً إلى أن تنفيذ الخطوة الأخيرة يترتب عليه بعض الإشكاليات التي تحول دون إتمام باقي مراحل نمو النبات على النحو المرجو.
إفراز الفينولات
أكدت الباحثة بمعهد بحوث البساتين أن القيام بعملية القطع يحفظ إفراز “الفينولات”، موضحةً أن هذه المادة تحول دون وصول المياه والعناصر الغذائية إلى العقل عبر اللحاء، وهي المسألة التي تقلل من احتمالات نجاح “التجذير”.
وأشارت “أبو الليل” إلى أهم الاشتراطات التي تحول دون إفراز الفينولات، موضحةً أنها لا تحدث في ظل تواجد النبات في البيئة الملائمة، التي تتمتع بانخفاض درجات الحرارة الأجواء الخارجية المحيطة بالنبات.
زراعة الأنسجة
نوهت الباحثة بمعهد بحوث البساتين إلى إمكانية نجاح زراعة نبات الغار أو ورق اللورا حال حدوث عملية التجذير بشكل استثنائي، موضحةً أن هذا النبات يتسم بغزارة إنتاجيته الاقتصادية، والتي تظهر خلال عامين فقط.
وأشارت “أبو الليل” رسالة الدكتوراة التي أعدها الدكتور حسام الدين محيسن – أحد الأساتذة المتخصصين – عن “ورق اللورا”، موضحةً أنه نجح في إنتاج شتلات “الغار”، عن طريق الاستعانة بتقنية “زراعة الأنسجة”، واستخدام بعض المواد التي تقلل من إفراز الفينولات، وأبرزها الأسكوربيك والستريك ومادة البي في بي.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
المرشد الزراعى | فوائد نباتات الغار وطرق زراعة ورق اللورا
موضوعات قد تهمك..
«١٣» توصية تقلل أضرار التغيرات المناخية على الموالح
مزايا شتلات العنب «المكيسة» وكيفية التغلب على التغيرات المناخية