لفحة الأرز والتوصيات الفنية الواجب اتباعها حال وقوع الإصابة أو ظهور أعراضها، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور سعيد سليمان – أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لمحصول الأرز
في البداية تحدث الدكتور سعيد سليمان عن الأهمية الاقتصادية التي يحظى بها محصول الأرز، موضحًا أنه أحد الحاصلات الاستراتيجية التي يعتمد عليها 55% من سكان العالم كمصدر أساسي للغذاء، وهي المسألة التي تفرض مزيدًا من الاهتمام والوعي بطرق مضاعفة الإنتاجية ومكافحة خطر الإصابة بالأمراض.
وأوضح أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق أن الدولة وأجهزتها المعنية قننت المساحات المنزرعة بمحصول الأرز، لافتًا إلى أن المساحة المنزرعة بهذا المحصول الاستراتيجي الهام وصلت إلى 1.5 مليون فدان، خلال الموسم الماضي.
أمراض الأرز
أيهما أخطر.. “اللفحة” أم “التبقع البني”؟
تطرق “سليمان” إلى ملف غاية في الأهمية والمتعلق بأهم أمراض الأرز التي تشكل تحديًا خاصًا لجموع المزارعين، موضحًا أن هذا المحصول يتعرض لشبح الإصابة بمرضين، الأول وهو “اللفحة” والذي يمثل خطورة كبيرة على مستوى العالم، فيما يمثل “التبقع البني” عرضًا أقل خطورةً وضررًا وتأثيرًا.
أطوار الإصابة بـ”لفحة الأرز”
أشار أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق إلى الأطوار التي تتعرض لخطر الإصابة بمرض لفحة الأرز، موضحًا أنها أعراضها تظهر على طور “الورقة – Leaf infection”، فيما تتبدى مظاهرها العرض الثاني في طور “السنابل – neck infection” والمعروف اصطلاحًا لدى جموع المزارعين بـ”خناق الرقبة”.
مظاهر الإصابة بـ”لفحة الأرز”
قدم “سليمان” وصفًا تشريحيًا مبسطًا لأعراض الإصابة بمرض لفحة الأرز في طور “الورقة – Leaf infection”، موضحًا أنها تظهر خلال مرحلة النمو الخضري، فيما تكون البثرة الخاصة بها على شكل مغزلي، ويكون وسط بؤرة الإصابة بالبكتيريا باللون البني وحوافها صفراء، قبل أن تصل إلى المرحلة التاسعة من المرض وفيها تحترق الورقة بالكامل.
مشاكل الإفراط في التسميد النيتروجيني
سلط أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق الضوء على بعض الممارسات الخاطئة التي يرتكبها المزارعي، مؤكدًا أنها تمهد البيئة الملائمة لحدوث الإصابة بمرض لفحة الأرز، وبخاصة في الأصناف القديمة، وفي مقدمتها الإفراط في التسميد النيتروجيني، لافتًا إلى أن المقنن المسموح به لهذه المعاملة لا يتجاوز حدود 2 إلى 3 شكائر فقط، وهي المسألة التي يتجاوزها الفلاح وصولًا إلى 5 و6 شكائر في بعض الأحيان.
وحذر “سليمان” من خطورة تجاوز الحدود المثلى الموصى بها فيما يخص معاملات التسميد النيتروجيني، مؤكدًا أنها تضاعف درجة غضاضة الأوراق، ما يمهد البيئة الملائمة للمرض، ويعزز من فرص حدوث الإصابة بـ”لفحة الأرز”، وهي المسألة التي توجب على المزارعين تقليل المقننات المستخدمة كأحد الإجراءات الوقائية.
إجراءات المكافحة
شدد أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق على ضرورة تنفيذ معاملات الرش بالمبيدات الفطرية، على أن يكون تطبيقها بـ”اللمس” وليست “جهازية”، وأشهرها “الهيلوزان” و”الفيجي 1″، حال رصد أعراض الإصابة بـ”اللفحة” على 5% من النباتات الموجودة، كإجراء وقائي عاجل، للحيلولة دون تفشي وانتشار المرض.
وتابع “سليمان” شرحه لآليات مكافحة لفحة الأرز، موضحًا أن هذا المرض عادة ما يبدأ في الظهور على النباتات الموجودة على حواف الحقل، وفي هذه الحالة ينصح بتطبيق معاملات الرش بالمبيدات الفطرية بعرض 2 متر من الحواف حول الحدود الأربع، دون استكمالها بباقي مساحة الحقل.
وفرق أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة الزقازيق بين مفهومي “نسبة الإصابة” و”شدة الإصابة”، مؤكدًا أن يتوجب تطبيق معاملات وإجراءات مكافحة لفحة الأرز بشكل عاجل وسريع حال رصد بثرات كبيرة الحجم واحتراق الأوراق، وبخاصة في الأصناف القديمة وأبرزها “سخا 101 و104”.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
أهم التوصيات الفنية لمحصول الأرز خلال شهر يوليو
محصول الأرز.. مخاطر وأضرار عدم تسوية التربة وفوائد إضافة “كبريتات الزنك”