قال الدكتور حازم مهاود مدير معهد بحوث الهندسة الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية، إن رؤية معهد بحوث الهندسة الزراعية تتمثل في وضع تصميم مبتكر لوحدات الري المحوري ” لتتناسب مع الظروف المصرية كاشفا عن أنه يتم تصنيع النموذج الأولي من بيفوت مصري بالتعاون مع كل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا علي أن يأخذ في الاعتبار أن يشمل المكون المحلي للنموذج نسبة تتراوح من 50-60% خلال مراحل الإنتاج الأولى للنموذج يمكن زيادتها الي 100% خلال فترة زمنية قصيرة.
وأوضح “مهاود” أن دور معهد بحوث الهندسة الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية تمثل في وضع التصميم المبتكر لوحدة الري المحوري – بيفوت مصري – والتعاون الفني في عملية التصنيع والتطوير للتصميم المقترح من خلال إحدى الشركات الوطنية وهي الشريك الصناعي كأحد الشركات المتخصصة من القطاع الخاص ثم تم إجراء الاختبارات المعملية والحقلية علي الأجزاء المختلفة للوحدة حتي تم الوصول إلى إلى أعلى كفاءة تشغيل تنافس مثيلاتها من الوحدات المستوردة.
مهاود: الهدف من إنتاج أول بيفوت مصري استخدامه في مشروعات الاستصلاح القومية
وبين مدير معهد بحوث الهندسة الزراعية أن هذا الجهاز من المستهدف استخدامه في المشروع القومي لاستصلاح واستزراع ١٫٥ مليون فدان جديدة وزيادة الإنتاج الزراعي وتحسين نسبة الاكتفاء الذاتي من الغذاء وإحلال الواردات وزيادة الصادرات وفتح فرص عمل منتجة علاوة على زيادة الرقعة المأهولة في مصر، وإنشاء دلتا جديدة والتوطين بها، وتخفيف التكدس والازدحام السكاني والتلوث في الدلتا القديمة والوادي الضيق.
وتعد الموارد المائية العنصر الحاكم لمشروعات التنمية الزراعية، لذلك يستهدف مشروع ١٫٥مليون فدان الاستفادة من موارد المياه الجوفية، وقد أكدت الدراسات توافر المخزون الجوفي من المياه فى جميع مناطق المشروع بشكل كبير ومتجدد. لذلك فإن أول التحديات التي تواجه المشروع يرتبط بتوفير المياه من خلال طرق الرى الحديثة.
ويأتي ذلك بناء علي توجيهات معالي وزير الزراعة السيد القصير والأستاذ الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية بضرورة استخدام كل التقنيات الحديثة في مجال الزراعة.
ويعتبر نظام الرى المحورى من أهم طرق الرى الحديثة التى تتناسب مع مشروع المليون ونصف فدان الا أن تصميم نظام الري المحوري يعتبر أكثر تعقيداً من تصميم نظم الرش الأخرى حيث يتطلب خبرة ليـست هيدروليكية فقط ولكن خبرة ميكانيكية أيضاً حيث أن النظام يتحرك على عجل كل منها له ماتور خـاص ليدور كل برج بسرعة مختلفة ، كما أن بدائل المسافات بين تلك الأبراج تحدده الشركات المنتجة تبعاً لنماذج لديها قد لا تتناسب مع طبيعة الأراضى والمحاصيل المنزرعة تحت الظروف المصرية مما يجعلها محدودة الاختيار.