محصول القطن.. التوصيات العامة لمعاملات الري ومقاومة "الرقاد" و"الحصرمة"

محصول القطن.. التوصيات العامة لمعاملات الري ومقاومة “الرقاد” و”الحصرمة”

محصول القطن وأبرز التوصيات الفنية الواجب مراعاتها قبل بداية الموسم الجديد، كانت من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور مصطفى عطية عمارة – رئيس بحوث المعاملات الزراعية، والمتحدث والمنسق الإعلامي بمعهد بحوث القطن – وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.

الأهمية الاقتصادية لـ”محصول القطن”

في البداية تحدث الدكتور مصطفى عطية عمارة عن الأهمية الاقتصادية لـ”محصول القطن”، موضحًا أنه يمثل قرابة الـ12% على مستوى الصادرات الزراعية المصرية، سواء كـ”غزول أو أنسجة أو ملبوسات”، كأحد أهم مصادر الدخل القومي المصري من العملة الصعبة.

التوصيات العامة لمقاومة “الرقاد والحصرمة”

وجه “عمارة” عددًا من النصائح العامة لجموع مزارعي محصول القطن، لتلافي التبعات السلبية الناجمة عن التقلبات المناخية، وفي مقدمتها عدم القيام بمعاملات الري خلال موجات هبوب الرياح، وهو الخطأ الذي يعزز فرص حدوث ظاهرة “الرقاد”.

وأوضح المنسق والمتحدث الإعلامي لمعهد بحوث القطن أن تداعيات التقلبات المناخية انعكست بذات القدر على عملية الزراعة ذاتها، وفرضت على المزارعين تغييرًا مماثلًا في بعض الممارسات، موضحًا أنه يتوجب في مثل إتمام عملية الري بمجرد الانتهاء من زراعة البذور، للحيولة دون حدوث ظاهرة “الحصرمة”، بسبب جفافها وفقدانها للمستوى الرطوبي، بما يحول دون قدرتها على الإنبات.

ونصح “عمارة” بعدم إتمام عملية زراعة بذور محصول القطن، إلا بعد زوال الظروف المعاكسة، والوصول لدرجات الحرارة الملائمة، بما يحول دون وجود أي إجهادات إضافية على الكائن الحي الموجود داخل البذرة.

تداعيات الإفراط في معاملات الري

حذر المنسق والمتحدث الإعلامي لمعهد بحوث القطن من الإفراط في إضافة المقننات المائية أثناء تطبيق معاملات الري، موضحًا أنها تؤدي لحدوث اختناقات حول البذور ومنطقة الجذور، ويعرقل قدرة النبات على التنفس، وهي المسألة التي تفرض على المزارعين الالتزام بتحقيق التوازن المطلوب بين المحتوى المائي والهوائي.

نجاح باهر للأصناف المصرية

كشف “عمارة” أن محصول القطن المصري حقق نجاحًا ملموسًا، وتضاعفت متوسطات إنتاجيته طبقًا لما أعلنته إحصاءات وزارة الزراعة، والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وهيئة اختبارات تحكيم القطن،واللجنة الاستشارية الدولية للقطن، برغم التحذيرات الدولية التي أعلنتها هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الفاو، والتي أشارت لانخفاض إنتاجية جميع المحاصيل الزراعية بما يتراوح بين 2 إلى 30%.

وأكد “عمارة” أن هذه الطفرة تحققت بفضل جهود الباحثين، والجهات المعنية بهذا الملف، والدعم الكامل الذي قدمته الدولة ووزارة الزراعة، لإنتاج أصناف مميزة عالية الجودة والإنتاجية، وأبرزها “سوبر اكسترا جيزة 92، 93، 96، 94 ، 97، 95، 98”.