قال الدكتور صمويل راغب – أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية – إن محصول الفول الصويا تراجعت المساحات المنزرعة به منذ عدة سنوات، لإحجام المزارعين عن زراعته لعدم وجود نظام تسويقي لهذا المحصول، ولأنه محصول تصنيعي، لابد من إرساله لمصانع لاستخراج الزيت.
وأشار “راغب” خلال لقائه ببرنامج “الزراعية الآن” الذي تقدمه الإعلامية إسراء عادل على قناة مصر الزراعية، إلى أن المزارع لم يتمكن من تسويق منتجه بشكل سريع أو لعدم وجود من يشتري إنتاجه من هذا المحصول لذا تراجعت المساحات المنزرعة، حتى العام الماضي.
وتابع: ” عندما تنبهت القيادة السياسية لهذا الأمر وبدأت في تدشين الزراعة التعاقدية التي بموجبها يتعاقد المزارع مع وزارة الزراعة لاستلام محصول الصويا وتسليمه العائد المادي الخاص به، وبذلك يتمكن المزارع من تصريف منتجه بشكل سريع وشكل أفضل بعيدا عن الوقوع تحت أيدي التجار الذين قد يمنحون المزارع سعر غير مناسب”.
وأشار “راغب” إلى أن هذه النقلة ساهمت في زيادة المساحة المنزرعة بـ محصول الفول الصويا وصلت لـ 50 ألف فدان على مستوى الجمهورية خلال موسم الزراعة العام الماضي، ومن المتوقع أن تتضاعف المساحة المنزرعة بالمحصول هذا العام، مبررا ذلك بإقبال المزارعين على شراء تقاوي محصول الفول الصويا .
وأوضح أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، أنه بفضل الأبحاث العلمية التي أجراها علماء مركز البحوث الزراعية تم استنباط أصناف جديدة من محصول الفول الصويا ذات إنتاجية مرتفعة تصل لـ1.5 طن للفدان وهناك بعض المزراعين تصل إنتاجيتهم لـ 2 طن وهو معدل جيد يرتقي بمصر لأن تصبح من أوائل الدول فيما يخص إنتاجية المحصول من وحدة المساحة.
راغب: مصر تنافس الولايات المتحدة الأمريكية في متوسط إنتاجية الفدان من محصول الفول الصويا
وبين “راغب” أن مصر تنافس وتتفوق من حيث متوسط إنتاجية الفدان من محصول الفول الصويا، عن إنتاجية الفدان في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد هي أصل زراعة الفول الصويا وتزرع بها مساحات كبيرة، خاصة أن أكبر مساحات وأكبر إنتاجية هي تلك الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية .
ونوه أستاذ المحاصيل البقولية إلى أن الإنتاجية المرتفعة للفدان من محصول الفول الصويا ساهم في تشجيع المزارعين على زراعة المحصول لأن الإنتاجية مرتفعة ومن ثم ستصبح أرباحه مرتفعة.
وأوضح “راغب” أن الباحثين يسعون لتقليل التكاليف التي يتحملها المزارع لإنتاج محصول فول الصويا، بما يساهم بشكل غير مباشر في زيادة أرباح المزارع، من خلال تقليل استخدام المبيدات عبر استنباط أصناف مقاومة لدودة ورقة القطن التي كانت تؤرق المزارعين في السابق.
وتابع : ” يتم تلقيح البذرة بالعقدين وهي البكتيريا العقدية لتثبت النيتروجين من الهواء الجوي، لإمداد النبات بها ليستفيد النبات بالنيتروجين الموجود في الهواء الجوي لذا لا يحتاج المحصول للتسميد بسماد نيتروجيني، بما يساهم في توفير تكاليف هذه الأسمدة على المزارع”.
وأوضح “راغب” أن الأصناف المقاومة لدودة القطن وعمليات تلقيح بذرة محصول الفول الصويا يوفران للمزارع مابين (25 – 30 % ) من التكاليف التي ينفقها المزارع على إنتاج محصول الفول الصويا من وحدة الفدان.
اقرأ أيضا
كارت الفلاح الذكي ببطاقة الرقم القومي..”يوسف” يزف بشرى سارة للمزارعين
محصول الأرز.. الأهمية الاقتصادية والغذائية وحدود قدراتنا الإنتاجية
رئيس اتحاد النحالين العرب: قروض تمويلية للمناحل من البنك الزراعي قريبا
التسمم بالثعابين.. أبرز 24 عرضًا ظاهريًا و12 توصية للعلاج والإسعاف
لا يفوتك
أهمية تطوير منظومة المبيدات فى مصر