محصول الطماطم واحد من المحاصيل الاستراتيجية، التي تتطلب وعيًا وإدراكًا كبيرًا من المزارعين، بأهم التوصيات الفنية والإرشادية الواردة بشأن هذا المحصول، قبل اتخاذ القرار والشروع في الزراعة، وهي المسألة التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء، والاستماع إلى رأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد على الصغير – الباحث بالمركز القومي للبحوث، عضو اللجنة العلمية والثقافية والعلاقات الدولية بالمركز – ملف أهم الأصناف والمعاملات لزراعة محصول الطماطم بالشرح والتحليل.
محصول الطماطم
تحليل عينات التربة والمياه
في البداية وضع الدكتور أحمد علي الصغير خطوات وخطة زراعة محصول الطماطم الصحيحة، وذلك وفق القواعد العلمية الحاكمة لهذا الملف، والتي أوجزها في عدة نقاط، كيما يثمر الموسم عن تحقيق النتائج الاقتصادية المأمولة من قِبل المزارعين، عند الوصول لمرحلة الحصاد.
بدأ الدكتور أحمد علي الصغير حديثه بالتأكيد على ضرورة تحليل التربة والمياه، مؤكدًا أنها تمثل الركيزة الأساسية لوضع خطة الزراعة الصحيحة، والطريقة المثلى والصحيحة لتلافي 60% من جملة المشاكل التي قد تواجه المزارعين على مدار الموسم.
وأوضح أن تطبيق هذه الخطوة يكشف عيوب التربة، ويحدد ماهية العناصر التي يتوجب زيادتها أو استبعادها أو تقليلها في البرنامج التسميدي الذي سيتم تطبيقه على مدار الموسم، بالإضافة لتحديد ماهية الأمراض المتوقع الإصابة بها، علاوة على تحديد نوع الصنف الملائم للزراعة.
ولفت إلى فوائد تحليل مياه الري، والذي يكشف عن معدل العناصر الثقيلة ونسب الملوحة، وهي المسألة التي تساعد المزارعين على تحديد الخطة التي سيتم اتباعها على مدار الموسم.
السياسة الصنفية
شدد الدكتور أحمد علي الصغير على ضرورة اتباع السياسة الصنفية التي حددتها وزارة الزراعة ومراكزها البحثية المتخصصة، والتي يتم وضعها طبقًا لمعطيات وقواعد علمية صارمة، للحيلولة دون وقوع خسائر اقتصادية ضخمة قد لا يتحملها المزارعين، مؤكدًا أنه السبيل الوحيد لتحقيق النتائج المأمولة في نهاية الموسم.
مرحلة الشتل
لفت الباحث بالمركز القومي للبحوث، إلى أهمية هذه المرحلة، مشددًا على ضرورة التعامل مع المراكز المعتمدة، للحصول على بذور نقية معاملة بالمبيدات والمطهرات الفطرية والبكتيرية والفيروسية، ما يسهم في إتمام جميع مراحل نموها بشكل سليم، ودون حدوث أي معوقات أو مفاجآت غير متوقعة، خلال فترة الـ30 إلى 50 يومًا التي تستغرقها هذه المرحلة.
وشدد “الصغير” على ضرورة اختيار مشاتل ذات سمعة جيدة، أو أن يقوم المزارع بالشتل بنفسه، نظرًا لكم المخاطر التي قد تتعرض لها البذور خلال هذه المرحلة المبكرة، لافتًا إلى أن تبعاتها السلبية لا تظهر في حينها، وإنما بعد مرور 15 يومًا على نقلها للأرض المستديمة، ما قد يؤدي لحدوث ظاهرة ذبول “الفيوزاريوم” أو “السيلينيوم”.
العروة الشتوية
الموعد الأمثل لزراعة
تطرق الدكتور أحمد علي الصغير إلى موعد زراعة العروة الشتوية، موضحًا أن التوقيت الأمثل لها، من بداية سبتمبر إلى منتصف شهر أكتوبر، محذرًا من تبعات تأخير موعد الزراعة، أملًا في تحقيق مكاسب اقتصادية إضافية، وهو الأمر الذي يعرض المحصول لنوبات الصقيع، ما يترتب عليه خسارة جانب كبير من المحصول.
المعاملات الزراعية لـ”محصول الطماطم”
حرث الأرض
أوصى الباحث بالمركز القومي للبحوث جموع المزارعين بضرورة استغلال فترة الـ35 يومًا التي تستغرقها مرحلة الشتل، في تنفيذ المعاملات الزراعية الأساسية الواجبة لـ”محصول الطماطم”، وفي مقدمتها حرث الأرض حرثتين متعامدتين.
التعقيم الشمسي
نبه “الصغير” بضرورة إفساح المجال المناسب لتهوية وتشميس التربة لفترة لا تقل عن 15 يومًا، لافتًا إلى مخاطر تجاوزها أو إهمال تنفيذها، والتي يغفلها قطاع كبير من مزارعينا، اعتقادًا منهم بأنها مضيعة للوقت، مؤكدًا بأن التهاون في تنفيذها يعرضهم لخسارة جانب كبير من المحصول.
معاملات الري والتخطيط
أوضح أن الخطوة التالية تكون بعد مرور 15 يومًا، وهي الفترة الخاصة بـ”التعقيم الشمسي”، وتكون كالتالي:
- تكرار عملية الحرث مرة أخرى
- تنفيذ “الرية الكدابة”
- إزالة الحشائش حال ظهورها
- تخطيط التربة “7 خطوط في القصبتين” أو عمل مصاطب بعرض 1م
لا تفوت مشاهدة الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
تشقق البطاطس والطماطم.. أسبابه وعلاقته بمعاملات الري