محصول الطماطم.. الجرعات التسميدية الموصى بها وقواعد اختيار وزراعة الشتلات

يعد محصول الطماطم عنوانًا للمطبخ المصري، ومحصولًا استراتيجيًا لا غنى عنه في كل منزل، فهي مكون أساسي في العديد من الأطباق، ويطلق عليها البعض “الذهب الأحمر” نظرًا لأهميتها الاقتصادية والغذائية.

ولضمان نجاح زراعتها وتحقيق أعلى إنتاجية منها، تتطلب رعاية فائقة ومعاملات زراعية محددة تتناسب مع كل مرحلة من مراحل نموها ومع الظروف البيئية المختلفة التي قد تواجهها، وخصوصًا في ظل التحديات المناخية التي تؤثر على جودتها وكميتها.

ماهية الطماطم وأهميتها

أكدت الدكتورة انتصار مصطفى إسماعيل، باحث أول بقسم تربية الخضر بمعهد بحوث البساتين، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة «مصر المستقبل»، أن محصول الطماطم تُصنف ضمن الخضروات وليست الفاكهة، معللةً ذلك بأن الخضروات هي نباتات عشبية تقضي في الأرض فترة تتراوح بين أربعة إلى خمسة أشهر قبل إزالتها، بخلاف الفاكهة التي تكون أشجارًا معمرة.

خطوات تجهيز الأرض للزراعة

كشفت الدكتورة انتصار عن خطوات إعداد الأرض لزراعة محصول الطماطم بعد حصاد المحصول السابق، موضحةً البدء بعملية الحراثة ثم الري الغزير (الكدابة) لإنبات الحشائش والتخلص منها، ثم ترك الأرض حتى تصل رطوبتها إلى 50-60% لإعادة حراثتها، وتركها للتشميس لمدة لا تقل عن خمسة عشر يومًا لتهوية التربة والتخلص من المسببات المرضية.

الجرعات التسميدية

وأوضحت أن الخطوة التالية يتم خلالها إضافة السماد البلدي القديم المتحلل بمعدل يتراوح بين “20-30 متر مكعب”، أو الاكتفاء بإضافة ما بين 10-20 متر مكعب مع 5 كيلو سبله دواجن، مع ضرورة أن يكون السماد معالجًا بإضافة الكبريت الزراعي والسوبر فوسفات وسلفات البوتاسيوم وتركها لتتخمر من ثلاثة إلى أربعة أشهر.

ولفتت إلى أن الخطوة السابقة تستكمل بإضافة العناصر التالية:

300 كيلو سوبر فوسفات
100 كيلو سلفات بوتاسيوم
100 كيلو سلفات نشادر
100 كيلو كبريت زراعي
50 كيلو سلفات مغنسيوم

وأكدت أنه يتوجب خلط هذه العناصر بالتربة قبل عمل الخطوط، أو توزيعها في الخطوط بعد فتحها، مؤكدةً على ضرورة تشغيل شبكة الري قبل الزراعة بثلاثة أو أربعة أيام، إلى أسبوع، لتقليل حرارة السماد وتشبّع الأرض بالرطوبة.

اختيار وزراعة الشتلات

دلت الدكتورة انتصار على أهمية اختيار الشتلات المناسبة لضمان نجاح الزراعة، مشيرةً إلى أن الشتلة المثالية يجب أن تكون خالية من الأمراض الفيروسية والفطرية، وذات سمك جيد، وتحتوي على ثلاث إلى أربع ورقات، وبطول حوالي ثلاثة عشر سنتيمترًا.

وحذرت من الشتلات الأكبر من ذلك لأنها تكون قد “عجزت” وتدخل في مرحلة العقد سريعًا، ومن الشتلات الأصغر لأنها تكون ضعيفة ولا تتحمل ظروف الأرض، موصيةً بغمس الشتلة في مبيد فطري قبل زراعتها على مسافات تتراوح بين 30 سم للشتلات الصغيرة، و40 سم للمتوسطة، و50 سم للكبيرة.