صناعة الحرير الطبيعي واستراتيجيات إنتاجه كانت محور حديث الدكتور أسامة محمد غازي – رئيس قسم بحوث الحرير بمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
اقتصاديات صناعة الحرير
في البداية تحدث الدكتور أسامة محمد غازي عن اقتصاديات صناعة الحرير، بوصفها حلًا عمليًا يسهل الاعتماد عليه لمكافحة البطالة، وتوفير فرص عمل متاحة للجميع بلا تمييز، تدر دخلًا ثابتًا ومجزيًا، يساعد على مواجهة متطلبات الحياة بشكل مُرضي.
وأوضح أن دورة صناعة الحرير لا تتعدى الـ34 يومًا، يتراوح الإنتاج فيها بين 8 إلى 14 صفيحة، متوقعًا أن يتعدى سعر الصفيحة الواحدة حدود الـ1000 جنيهًا، بمتوسط 8 آلاف جنيهًا، بالنظر إلى زيادة معدلات الطلب العالمي عليه، وتعدد أوجه استخداماته الطبية والتصنيعية والنسجية.
تحديات ومعوقات التوسع في صناعة الحرير
تقلص المساحات المنزرعة
تطرق “غازي” إلى التحديات والمعوقات التي تقف كحجر عثرة أمام نشر ثقافة صناعة الحرير، وفي مقدمتها تقلص المساحة المنزرعة بأشجار التوت، والتي يمكن التغلب عليها، بجهود الجمعيات الأهلية، عبر زراعة جزر الطرق، علاوة على التوسع في الأراضي الجديدة والمستصلحة.
اتباع طرق إكثار خاطئة
أشار رئيس قسم بحوث الحرير إلى العائق الثاني والمتمثل في اتباع طرق إكثار أشجار التوت بطرق خاطئة وأبرزها عن طريق البذرة، لافتًا إلى أن الإكثار بـ”العُقل” هو الخيار الأمثل، للحفاظ على جودة أوراق التوت، التي تمثل قوام نجاح صناعة الحرير.
عدم الالتزام بالتطهير
أكد “غازي” أن مخالفة القواعد العلمية المنصوص عليها بشأن تطهير أماكن تربية دود القز، يعزز فرص انتشار الأمراض، ويقلص فرص الاستفادة من هذا المشروع الاقتصادي المربح، علاوة على الهبوط بمعدلات جودة المنتج إلى أدنى مستوياتها، والتي تنعكس بالتبعية سلبًا على المردود النهائي المتوقع.
البيئة الحرارية الملائمة
سلط “غازي” الضوء على بعض أبرز الأخطاء التي يقع فيها المربين، ومنها عدم الالتزام بالاشتراطات الخاصة، بتوفير البيئة الحرارية الملائمة لفقس البيض خلال فترة التحضين، بما لا يزيد عن 26 درجة مئوية، وهي المسألة التي يتغافل عنها قطاع كبير منهم، ما يؤدي لعرقلة نجاح التجربة بالكامل.
عدد الشتلات في الفدان
أضاف رئيس قسم بحوث الحرير أن من ضمن أبرز المعوقات، عدم اتباع التوصيات الفنية الخاصة بعدد الشتلات التي يتوجب زراعتها في الفدان، والتي لا تقل عن 7 آلاف شتلة بأي حال من الأحوال، وهي المسألة التي يتعامل معها البعض بشيء من الإهمال، سعيًا لتقليل نفقات المدخلات، ما يؤدي لتقليص معدلات الإنتاجية المتوقعة.
ارتفاع أشجار التوت
أوضح أن الأمر عينه فيما يخص المواصفات القياسية لأشجار التوت، والتي تتراوح بين 20 سم إلى 1.5 متر، لافتًا إلى أن العالم بأسره استبعد فكرة الأشجار التقليدية الضخمة، التي تصل أطوالها إلى 10 و15 مترًا، لمخاطرها الكبيرة على حياة المربي، نتيجة السقوط من على ارتفاعات شاهقة أثناء جمع الأوراق.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
مخلفات دودة القز والعذراوات.. 4 مكاسب اقتصادية من إعادة تدويرها كـ”علائق”
دودة الطحين.. “بروتين حشري” عالي الجودة و3 مخرجات اقتصادية للمربين